الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

9 سنوات على فوز قطر باستضافة المونديال.. القصة الكاملة لفضيحة شراء الأصوات

فوز قطر بحق استضافة
فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022

رغم مرور 9 سنوات على فوز قطر بحق استضافة كأس العالم 2022، لا تزال أسرار فضائح الصفقة القطرية للحصول على البطولة تنكشف يوما بعد الآخر.

استضافة قطر لمونديال 2022، كشف عن فساد اللجنة التنفيذية في الفيفا المعنية بالتصويت للملفات المترشحة لاستضافة البطول، ويتعلق الأمر بـ22 شخصا عقدوا اجتماعا في ديسمبر 2010 وهم المسؤولون عن منح روسيا حق استضافة كأس العالم 2018 ومنح الدوحة حق استضافة مونديال 2022. وهم متهمون بالفساد وخيانة الأمانة واستغلال منصبهم لمصالح شخصية.

تنقل صحيفة "دايلي ميل" عن فيدرا الماجد المسؤولة الاعلامية السابقة عن ملف ترشح قطر لاستضافة المونديال أنها أمضت أياما تتحدث عن القرار المقرر اتخاذه من قبل تلك اللجنة، وأنها تحدثت معه المطلعين على العرض القطري عن المخالفات المحتملة، وقالت الماجد "أعرف أن قطر ستفوز".

وتوضح أن قطر واصلت شراء مجموعة من كبار المسؤولين ليس فقط في الفيفا بل أيضا عدد كبير من الشخصيات السياسية المؤثرة، مشيرة إلى أن الدوحة اشترت دعم العديد من لاعبي كرة القدم المشهورين ، حيث دفعت ملايين الدولارات مقابل موافقات، من بين هؤلاء الرياضيين، زين الدين زيدان، وجابرييل باتيستوتا، وبيب جوارديولا.

وفقا للصحيفة، فإنه من بين الوسائل التي استخدمتها قطر للفوز بالبطولة، عقد اتفاقية سرية مع اسبانيا -ضد قواعد FIFA- التي من شأنها أن تساعد في حصول قطر على بعض أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية الأوروبيين ممن يحق لهم التصويت، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق تحديدا بـ3 اصوات من أمريكا الجنوبية معتمدة على مجموعة من الفاسدين نثل ريكاردو تيكسييرا (من البرازيل) ، نيكولاس ليوز وجوليو جروندونا (الأرجنتين) ، موضحة أنهم كانوا ضمن اللائحة المكونة من 22 شخصا.

كما أكدت أن قطر دفعت 1.6 مليون دولار لرعاية مؤتمر أفريقي لكرة القدم، مما أتاح لها فرصة الوصول الحصري للجنة الافريقية المصوتة على الملف والضعط عليهم ووعدهم بـ"المساعدة" مقابل الحصول على أصواتهم.

وتقول الصحيفة إن الأمر كان واضحا قبل تصويت اللجنة وتم نشر معلومات كثيرة عنه، مشيرة إلى صدمة عالمية عقب فوز دولة ثرية لا تملك تاريخا في كرة القدم بحق استضافة كأس العالم 2022.

وعقب 9 سنوات من هذا التصويت ورغم معرفة الكثيرين بفساد هؤلاء الـ22، يتم إجراء تحقيقات قانونية حول التصويت ، بما في ذلك في سويسرا ، إضافة إلى تحقيق داخلي من قبل الفيفا، ومحاكمة وزارة العدل الأمريكية لمحتالين ومضاربين متورطين في قضايا فساد مع أعضاء اللجنة المصوتة في عام 2010.

وتشير إلى أن الفيفا برر مؤخرا إيقاف ريكاردو تيكسييرا، الرئيس السابق للاتحاد البرازيلي للعبة، مدى الحياة، مستشهدا بوثيقة لشخص آخر، أكد تلقي البرازيلي وآخرين رشاوي مقابل التصويت لصالح قطر.

وشددت في نهاية تقريرها على أن "الفيفا" لم يكلف نفسه بسؤال الـ22 شخصا عما شاهدوه تحديدا في قطر، الدولة الغنية، التي لا تملك تراثا كرويا.