الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية: الأزهر قبلة المسلمين العلمية حول العالم

رئيس الهيئة الأوروبية
رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية خلال لقاء شيخ الأزهر

استقبل الشيخ صالح عباس، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، الشيخ مهاجري زيان سيفان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية وعضو مجلس حكماء المسلمين، لبحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.

في بداية اللقاء، قال وكيل الأزهر إن الأزهر الشريف مؤسسة دينية تربوية تقوم على حفظ المنهج الإسلامي الوسطي ونشر رسالته إلى كل الشعوب، لإظهار الصور الحقيقية للإسلام وأثره في تقدم البشر ورقي حضاراتهم الإنسانية، مؤكدًا أن مناهج الأزهر ترتكز على مراعاة التعددية الفكرية، واحترام الآراء وكفالة حق الآخر في الاختلاف، وترسيخ التنوع والتأكيد عليه من خلال الانفتاح على الثقافات المعاصرة.

وأكد أن الأزهر يعمل على نشر الصورة المشرقة للدين الإسلامي الحنيف التي ترسخ لقيم الوسطية والاعتدال والعيش المشترك بين جميع البشر باختلاف عقائدهم، مشيرًا إلى دور فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في نشر ثقافة الحوار وقيم السلام والتسامح بين أتباع مختلف الحضارات والثقافات، والتي ترجمتها وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلته مع بابا الفاتيكان، لتكون مرجعية أخلاقية أساسية للإنسانية جمعاء.

وأشار إلى دور أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ في صقل مهارات الأئمة والوعاظ الوافدين، وإكسابهم الخبراتِ والأساليبَ العَصريّةَ التي تساعدهم على تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتفنيد الفكر المتطرف، وتقديم الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي في بلادهم، كما أشار إلى دور بيت العائلة المصري في ترسيخ ثقافة الحوار والمواطنة بين أبناء الوطن، والذي يعد نموذجًا يحتذى به في التعايش المشترك، مؤكدًا أن الأزهر على استعداد لتقديم كل أشكال الدعم العلمي والدعوي للمراكز الإسلامية بأوروبا، انطلاقًا من مسؤوليته التي يحملها على عاتقه منذ أكثر من ألف عام للحفاظ على سماحة المنهج الإسلامي لدى كل أبناء المسلمين في العالم.

من جانبه أعرب الشيخ مهاجري زيان سيفان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية عن تقديره لجهود الأزهر الشريف وإمامه الأكبر في تحصين الشباب ضد الفكر المتطرف والإرهاب، ونشر ثقافة السلام والتعايش السلمي بين البشرية جمعاء، مؤكدًا تطلعه للتعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف في مجال تدريب الأئمة الأوروبيين وإمدادهم بالفكر الأزهري المستنير، نظرًا لمكانة الأزهر الشريف الذي يعد قبلة المسلمين العلمية والفكرية حول العالم.