الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لماذا سمي العصر الجاهلي بهذا الاسم؟.. المفتي السابق يوضح معلومات لا تعرفها

لماذا سمي العصر الجاهلي
لماذا سمي العصر الجاهلي بهذا الاسم

لماذا سمي العصر الجاهلي بهذا الاسم.. اعتاد جمهور الناس على تسمية تاريخ العرب قبل الإسلام باسم التاريخ الجاهلي، أو التأريخ الجاهلي، فقد كان يغلب على العرب حياة البداوة، والتنقل والتّرحال من مكان لآخر، ولم يكن لديهم أي صلة بالعالم الخارجيّ، ولذلك فقد كان عيشهم مليء بالغفلة والجهل، فهم أميّون لا يعلمون القراءة ولا الكتابة.

وكانوا في الجاهلية عبدة أوثان وأصنام، ولم يكن لديهم أيّ تاريخ، وبناء على هذا سُميّ عصرهم بالعصر الجاهلي، كما وتأتي التّسميّة من عصبيّة العرب الجاهليين، وخير دليل على عصبيّة وجهل الجاهليين قول الشّاعر عمرو بن كلثوم: أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا.. فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ الجَاهِلِيْنَـا

مصطلح الجاهلية
أُطلق مصطلح الجاهليّة على العصر الذي سبق مجيء الإسلام؛ وذلك من أجل التفريق بين حال العرب قبل الإسلام، وحالهم بعد مجيئه، والجاهلية من الجهل الذي هو عكس العلم، والجهل بالقراءة والكتابة، ولكن يرى فريق من النّاس إلى أنَّ العصر الجاهلي هو الجهل بأمور الدين، والجهل بالله تعالى، وذلك من خلال عبادة ما لا يضر ولا ينفع، أي عبادة الأصنام، كما وذهب رأي آخر إلى أن الجهل هو من صفات الجاهليين، حيث كانوا يكثرون من التفاخر بالأنساب والأحساب، والتكبر، والتجبر، والظّلم، وغير ذلك من الصفات السّلبية غير المحمودة التي اتصفوا بها.

العصر الجاهلي 
يرجع تاريخ العصر الجاهليّ إلى قرابة 150 عامًا قبل الإسلام، ويُذكر أنه لم يجتمع ويتلاحم العرب في الجاهليّة قبل الإسلام؛ فقد كانت العصبيّة طاغية على نفوسهم، وهي التي دفعت بهم إلى اشتعال الحروب والمعارك الطاحنة بينهم، فقد كان الهجوم على القبائل الأخرى عادة من عادات معظم القبائل الجاهليّة، وكانت تحدث الحروب لأتفه الأمور، وعلى إثرها يسقط المئات والآلاف من الضّحايا.

دعوات التكفير
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن دعوات التكفير ونبذ الآخر التي تطلقها الجماعات التكفيرية فكرة سارية في التراث الإسلامي سريان المياه في الورد.

وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «من مصر» المذاع عبر فضائية «cbc»، أن أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يعيش في مكة ما يقرب من 14 عامًا، وسط مجتمع يكره العدالة والمساواة، ووسط أقوام وثنيين مشركين يظلمون ويعذبون الإنسان ويتعاملون بجميع أنواع الظلم والظلمة حتى سمى هذا العصر بالجاهلين، وهذا نموذج لتعامل المسلم للعالم الذي حوله وهو ضده.

وألمح إلى أن المشركين كانوا يتركون ودائع عند النبي –صلى الله عليه وسلم- رغم عدم إيمانهم به، لكونه ملقبًا بالصادق الأمين، وجعل علي بن أبي طالب ينام مكانه أثناء الهجرة ليذهب ليرد ودائع المشركين، وكان يفعل هذا ابتغاء مرضات الله.

وأفاد بأن «هذا التعامل الحسن كان من النبي –صلى الله عليه وسلم- مع أقسى الناس قلوبًا، ومن يكره الإسلام ويعملون ليلًا ونهارًا على القضاء على أتباعه، ولكن وجود الرسول –صلى الله عليه وسلم- بينهما كان نوع من أنواع الرحمة».