الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ماريان خوري في حلقة نقاشية مع الطلاب عن صناعة السينما وتحدياتها

صدى البلد

استقبل قسم الإعلام بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في إحدى الجامعات الخاصة المخرجة والمنتجة السينمائية ماريان خوري وذلك يوم الاثنين الماضي في حلقة نقاشية مع الطلاب عن صناعة السينما، التحديات التي تواجهها بدعوة من الدكتورة سحر طلعت.

وتعددت الموضوعات التي طرحها الطلاب علي ماريان خوري، لتخوض في تجاربها الشخصية والتي أثرت على بدايتها السينمائية، وتأثير قرابتها من المخرج الراحل العالمي يوسف شاهين في تكوين أفكارها لمعرفة تفاصيل هذه الصناعة. وتناولت ماريان خلال الحلقة كيف حاول والدها أن يبعدها عن عالم السينما، وشرحت أيضًا دراستها للاقتصاد، حصولها علي الماجستير في الاقتصاد الزراعي من جامعة أكسفورد بانجلترا.

وفي سؤال عن التطور التكنولوجي، قامت ماريان بتوضيح أهمية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق انتشار المضمون الثقافي بما فيه السينما. وقالت أن الكاميرات الصغيرة هي أفضل اختراع لمخرجي الأفلام الوثائقية لأنها تقلل من التكاليف الإنتاجية بجانب سرعتها في إنجاز الأفلام، ولاحظنا في السنوات الماضية انطلاق عدة مهرجانات في العالم تتبنى فكرة أفلام الموبايل.

كما تطرقت ماريان إلى تفاصيل صناعة فيملها الوثائقي الأحدث (إحكيلي)، والذي حاز على جائزة الجمهور في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وقالت ماريان أن أصعب الأفلام التسجيلية هي التي تطرح العلاقات الإنسانية من شتى الزوايا، خصوصًا عندما تصوّر الفيلم علي عدة مراحل وخلال سنوات متباعدة، إضافة إلي أنها أكدت للطلبة ضرورة الاستعداد لتقبّل كل أنواع الثقافات والعلوم وذلك لارتباطها جميعًا، ومن يعمل في السينما لا بد أن يتعلّم كل يوم ويتعرف علي كل أنواع المعرفة والتعامل مع المتغيرات التكنولوجية والإنسانية لأنها تساعد على توسيع الأفق وزيادة الخيال.

ماريان خوري هي سينمائية مصرية، دخلت مجال السينما كمنتجة ومخرجة على الرغم من خلفيتها التعليمية في الاقتصاد بالقاهرة وأكسفورد، إلا أنها سرعان ما انجذبت ماريان نحو عالم السينما بعد تخرجها. واستمر تعاونها الوثيق مع المخرج المصري الكبير يوسف شاهين لما يقرب من ثلاثين عامًا.

اعتمدت ماريان في مشروعاتها الإخراجية على سرد حكايات الناس فبدأت مشوارها الإخراجي بفيلم "زمن لورا" عام 1999 تلاها فيلم "عاشقات السينما" 2002 ويكشف هذان الفيلمان التسجيليان عن إنجازات النساء المتمردات في مصر منذ حوالي قرن وحصل الفيلمات على إشادات نقدية إيجابية.

وركز– فيلمها التسجيلي الثالث "ظلال" - على التصورات الفردية والمجتمعية تجاه المرضى العقليين، بما أثار تساؤلات حول مفهوم "الجنون" ذاته. وقد حاز "ظلال" إعجاب النقاد، وكان فيلم الافتتاح الرسمي في مهرجان فينيسيا السينمائي لعام 2010، كما فازت بجائزة "الاتحاد الدولي لنقاد السينما" في مهرجان دبي السينمائي للعام نفسه، وحصلت أيضًا، عن فيلمهما التسجيلي الرائد "ظلال"، على "جائزة قناة الراي الإيطالية" في دورة عام 2011 لـمهرجان الأفلام التسجيلية الدولي من البحر المتوسط والشؤون الراهنة.