قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مذبحة الجوازي.. عندما قطع الحاكم العثماني رؤوس الليبيين.. وأمنتهم مصر فى جوارها


قبيلة الجوازي في مصر وليبيا .. هي قبيلة تمثل أنموذجا للغدر التركي بأهل ليبيا إبان الاحتلال العثماني لها، وهو الاحتلال الذي يحاول رجب طيب أردوغان استنساخه مرة أخرى في شكل حديث وعصري من خلال إرسال قوات مسلحة أو ميليشيات تابعة لشركة سادات، للقتال إلى جوار الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق الفاقدة للشرعية الوطنية، في مواجهة الجيش الليبي الذي يقاتل من أجل تطهير العاصمة طرابلس من أيدي تلك الميليشيات.

وقد خطط أبناء قبيلة الجوازي في مصر وليبيا لمقاضاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على ما ارتكبته الدولة العثمانية من قتل ونهب بحق أبناء القبيلة خلال المذبحة التي نفذتها القوات العثمانية في أبناء القبيلة في برقة وبنغازي عام 1817.

وقال الشيخ يوسف حدوت، أحد مشايخ قبيلة الجوازي في مصر، في تصريحات صحافية سابقة إن مذبحة الجوازي وقعت في 5/9/1817 على يد القوات الانكشارية التركية، وذلك بسبب رفض القبيلة في ذلك الوقت دفع الضريبة للحاكم التركي، أحمد باي ابن يوسف باشا القرمانلي، في الوقت الذي نشبت فيه خلافات شديدة بين قبيلة الجوازي وقبيلة العواقير، مما دفع الأخيرة إلى التحالف مع الحاكم التركي للتخلص من الجوازي.

وأَضافت مصادر من قبيلة الجوازي أن الحاكم العثماني أعدّ خطة للتخلص من الجوازي، فتظاهر بأنه تصالح معهم، ودعا مشايخ وفرسان القبيلة إلى القلعة في منطقة تدعى حاليًا بـ"البركة بوهديمة"، بعد أن أعدّ خطة لذبحهم والتخلص منهم.

وأوضح الشيخ يوسف حدوت أنه على الرغم من تحذيرات شيخ مشايخ برقة في ذلك الوقت، عبدالنبي مطيريد، من مغبة الذهاب إلى الحاكم، ونصحه بعدم فعل ذلك، لافتا إلى أن رضا الحاكم يعني غضبه، إلا أن شيوخ وفرسان الجوازي ذهبوا إلى الحاكم بعد أن أوهمهم بأنه سوف يمنحهم البرانيس، وهي الطاقيات الحمراء التركية.

وتابع أن شيوخ وفرسان الجوازي بدأوا في الدخول إلى قصر الحاكم التركي، واحدًا تلو الآخر، وكان يتم قطع رأس الفارس أو الشيخ بمجرد دخوله إلى المكان المخصص للقاء، وكانوا نحو 49 شيخًا قُتلوا جميعهم باستثناء فارس واحد.

واستطرد حدوت أن الفارس الوحيد الذي نجا من تلك المذبحة هو الشيخ صالح حسين الأطرش المعروف بـ"الهجار" الذي تظاهر بأنه ليس من الجوازي، وقال لمَن في القصر إنه المسؤول عن تهجير خيول الشيوخ والفرسان، أي ربط الخيول، ومن هنا جاءت تسمية بالهجار.

وأضاف حدوت أنه بعد قتل شيوخ وفرسان الجوازي نزلت القوات التركية بالتعاون مع بعض القبائل الأخرى إلى مضارب القبيلة في برقة وبنغازي، وأعملت السيف في النساء والأطفال والشيوخ، حتى بلغ عدد القتلى نحو عشرة آلاف، وهو ما دفع القبيلة إلى الهجرة إلى مصر.