EN 
مع الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية قرب مطار بغداد، بأوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والتي أسفرت عن مقتله وعدد من قيادات وأعضاء الحشد الشعبي العراقي.
العملية الأمريكية والتي نفذتها بطائرة أمريكية مسيرة بالقرب من مطار بغداد عقب عودة سليماني من دمشق على متن طائرة تابعة لخطوط أجنحة الشام، والتي أطلقت عليه القوات الأمريكية اسم عملية "البرق الأزرق"، جاءت عقابا للجرائم التي نفذها قائد فيلق القدس.
استهداف القوات الأمريكية لقائد لـ قاسم سليماني، الذي يعد قائد الجيش الإيراني في الخارج والمعروف باسم فيلق القدس، والملقب بالعقل المدبر لما تقوم به إيران في منطقة الشرق الأوسط، نفذته القوات الأمريكية بعد عامين من التهديد الصريح الذي بعثت به الإدارة الأمريكية إلى الجنرال الإيراني.ففي شهر ديسمبر من عام 2017، بعث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والذي كان يشغل وقتها منصب مدير وكالة الإستخبارات الأمريكية، بعث برسالة إلى الجنرال الإيراني قاسم سليماني يحذره فيها من تجاوزاته المستمرة في حق المصالح الأمريكية في العراق والتي تنفذها مليشيات قاسم سليماني في الأراضي العراقية.
رسالة بومبيو التي كشف عنها هو في التوقيت ذاته، أنه حذر سليماني فيها من من أن الولايات المتحدة الامريكية ستحمله وستحمل إيران مسؤولية أي هجمات على المصالح الأميريكية في العراق، والتي اعتبر فيها بومبيو الذي كان يشغل وقتها مدير وكالة الاستخبارات، قائلا: "حرصنا على أن نكون واضحين بشكل كبير مع سليماني ومع القادة في إيران"حالة العناد لدى الجنرال الإيراني دفعته وقتها لرفض تسلم الرسالة الأمريكية، وفقا لما كشفه مساعد المرشد الإيراني علي خامنئي محمد كلبايكاني قائلا: "إن سليماني تجاهل الرسالة ورفض قراءتها"، حتى أنه قال وقتها: "أرفض استلام الرسالة وأرفض قراءتها و ليس لدي شيء أقوله لهؤلاء الأشخاص"، وكان وقتها في منطقة البوكمال في العراق.
