EN 
أصدر القضاء في طوكيو، الثلاثاء، مذكرة اعتقال بحق كارول غصن، زوجة كارلوس غصن، بشبهة تقديم شهادة زائفة، وذلك قبل يوم واحد من ظهور كارلوس غصن أمام الإعلام للحديث للمرة الأولى.
التحقيق مع كارلوس غصن
ووفقًا لوسائل إعلام يابانية، جاءت مذكرة التوقيف بحق كارول غصن بشبهة "حنث اليمين" خلال التحقيق بشأن زوجها، الذي هرب من اليابان بعد توجيه تهم جنائية له وذلك أثناء رئاسته لشركة نيسان.
وتعد هذه الخطوة، بعد إصدار الإنتربول مذكرة توقيف بحق كارلوس غصن بعد أيام على فراره إلى لبنان، ويعني ذلك الأمر أن كارول يمكن اعتقالها إذا سافرت إلى اليابان.
وكان اسم كارول غصن قد ظهر جليًا الأيام الماضية، حيث أفادت تقارير بأنها ساعدت زوجها كارلوس على الهروب من اليابان إلى لبنان.
اليابان تطلب مزيد من التعاون
قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن السفير الياباني في بيروت طلب من الرئيس ميشال عون، الثلاثاء المزيد من التعاون في قضية الرئيس المقال لشركة نيسان، كارلوس غصن، تفاديا للتداعيات السلبية على العلاقات بين البلدين. بحسب وكالة رويترز.
وذكر البيان أن السفير تاكيشي أوكوبو بحث مع عون قلق اليابان ”الشديد“ بخصوص قضية غصن وقال إنه يبذل جهدا مكثفا للحفاظ على العلاقات بين لبنان واليابان.
من هي كارول غصن؟
وتعد كارول غصن أو كارول نحاس، البالغة من العمر 53 عامًا، إحدى سيدات الأعمال المهتمات بعالم الأزياء والموضة، لكنها حولت مسارها بعد اتهام زوجها، لمساندته في قضيته، حيث دعمته بقوة ووقفت بجانبه بعد توقيفه في اليابان واعتقاله وفراره إلى لبنان.
فبذلت كارول مساعٍ كبيرة خلال السنوات الماضية، للإفراج عن زوجها غصن، الذي كان يخضع لمراقبة أمنية مشددة في طوكيو، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وولدت كارول غصن في بيروت عام 1966، وأمضت جزءًا كبيرًا من حياتها في الولايات المتحدة، وتحمل الجنسية الأمريكية وكذلك أولادها الثلاثة من زواج سابق، وكانت قد أسست شركة للعباءات الفاخرة.
تزوجت غصن عام 2016 في قصر فرساي قرب باريس في مراسم مترفة جذبت انتباه السلطات الفرنسية، متساءلة عن كيف جاءت تكلفته؟".
هروب كارلوس غصن
ظهرت تفاصيل جديدة حول الساعات الأولى لعملية فرار المدير التنفيذي السابق لمجموعة رينو-نيسان كارلوس غصن، كشفت أنه استقل قطارا من طوكيو إلى أوساكا، برفقة عدد من الأشخاص لم تحدد الشرطة اليابانية هوياتهم بعد.
واستقل غصن قطارا سريعا الأحد الـ29 من ديسمبر من طوكيو إلى أوساكا (غرب) التي وصلها مساء اليوم ذاته، حسبما نقلت وكالة فرانس برس عن صحيفة يوميوري شيمبون وقناة إن تي في اليابانيتين.
وسافر غصن برفقة عدد من الأشخاص تعمل الشرطة اليابانية حاليا على تحديد هوياتهم من خلال صور كاميرات المراقبة، وفق صحيفة يوميوري.
وقالت "إن تي في" إن غصن استقل سيارة تاكسي إلى فندق في أوساكا قرب مطار كانساي الدولي بعد ذلك.
وأفرج عن غصن المتهم في اليابان بارتكاب مخالفات مالية في أبريل 2019، لكن بقي قيد الإقامة الجبرية في طوكيو، ومنع من مغادرة اليابان خلال الفترة التي تسبق محاكمته.
وكان في إمكان غصن، حسب شروط الإفراج عنه، أن يغادر بيته بحرية، والسفر لمدة تقل عن 72 ساعة داخل اليابان بدون طلب إذن المحكمة.
وكشف مصدر مقرب من محيط غصن لفرانس برس أنه من المعتقد أن عناصر شركة خاصة -يشتبه في أن "نيسان" كلفتهم بمراقبة غصن- أبدوا نوعا من قلة الانتباه أو التركيز على مهمتهم. ولذلك، نجح غصن في المغادرة وحيدا ودون عقبات بيته في طوكيو في الـ29 من ديسمبر، حسب ما أظهرت صور كاميرات مراقبة اطلعت عليها الأسبوع الماضي وسائل إعلام يابانية. لكن المرحلة التالية من الفرار لا تزال غامضة حتى الآن.
وحسب المعلومات الأولية، استقل غصن طائرة خاصة ليل الـ29 من ديسمبر باتجاه إسطنبول، ليصل مطار أتاتورك صباح اليوم التالي، ومن هناك غادر إلى بيروت عبر طائرة خاصة أخرى.
وقالت صحيفتا ”الجمهورية“ اللبنانية ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، إن غصن اختبأ في صندوق لآلات موسيقية لتفادي المرور عبر السلطات في مطار اليابان.
وعثر المحققون الأتراك على الصندوق في إحدى الطائرتين الخاصتين اللتين استخدمهما غصن، وعليه ثقوب تسمح له بالتنفس أثناء هروبه.
وليس إلزاميا في اليابان تفتيش حقائب الطائرات الخاصة بالأشعة السينية، وفق ما أكدت وزارة النقل اليابانية.
