الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أعلى درجات الجنة.. وهذا ما قاله النبي عندما أخبر بها

 أعلى درجات الجنة..
أعلى درجات الجنة.. وهذا ما قاله النبي عندما أخبر بها

أعلى درجات الجنة.. أكرم الله عباده المتّقين بأن جعل لهم جائزةً ثمينةً هي أعظم الجوائز وأكملها على الإطلاق، ألا وهي الجنّة، وقد ذُكر لفظ الجنّة في القرآن الكريم في 139 موضع، وجاءت بصيغة المفرد والجمع والتّثنية، والجنة لها عدد من الدرجات، ولبعض هذا الدرجات فضل عن الآخر فأعلى درجات الجنة ليس كادناها.

اعلى درجات الجنة
الوسيلة هي أعلى درجة في الجنّة، وشخص واحد ينالها، وقد رجا سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم – من الله أن يكون هو؛ فقد روى الترمذي عن أبي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : « سَلُوا اللَّهَ لِيَ الوَسِيلَةَ» ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الوَسِيلَةُ ؟ ، قَالَ : « أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي الجَنَّةِ ؛ لَا يَنَالُهَا إِلَّا رَجُلٌ وَاحِدٌ ، أَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو َ»؛ وصححه الألباني في " صحيح الترميذي".

- كما يدعو له المسلمون بعد كل أذان قائلين: «اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم المقام المحمود الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد».

اسماء الجنة ودرجاتها
وردت في القرآن الكريم مجموعة من أسماء الجنة ومنها:

1- السلام.
2-جنات عدن.
3- دار النعيم.
4- دار المقامة.
5- دار الخلد.
6-جنة المأوى.
7- دار الحَيَوَان.
8- الفردوس.
9- المقام الأمين.
10- مقعد صدق.

صفات الجنة
ذكر الرسول - صلى الله عليه وسلم - مجموعة من صفات الجنة؛ حيث قال إنّ فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على بال بشر، ومن صفات الجنة:

1- لبناتها مصنوعة من الذهب والفضة، وحصبها من اللؤلؤ والياقوت، وترابها من الزعفران، وقد وعد الله – تعالى- المسلم الذي يُصلّي النوافل وعددها اثنتا عشرة ركعة يوميّاً بأن يبني له بيتاً في الجنة.

2- أشجار الجنة وارفة الظلال؛ حيث إنّ المسلم يَمشي في ظلها مئة عام ولا يقطعه، وهي قريبة مذللة لأهل الجنة، ومن أشهر الأشجار في الجنة؛ شجرة طوبى، وشجرة سدرة المنتهى.

3- للجنة ثمانية أبواب، ومن أهمها: باب الريان الذي يدخل منه الصائمون يوم القيامة، وباب الصلاة للمصلين، وباب الصدقة للمتصدّقين، وباب الجهاد للمجاهدين.

صفات أهل الجنة

1- صفات رجال أهل الجنة: يبعث رجال أهل الجنة بمثل صورة أب البشرية سيدنا آدم عليه السلام، أي جرداً دون أي شعر يكسو أجسامهم، ومرداً أي أنّهم طويلو القمامة، أمّا أعمارهم فتقتصر على الثلاث والثلاثين من العمر، وهم بجمال وحسن سيدنا يوسف لا يشيخون ولا يموتون، وعلى لسان سيّدنا محمد عليه السلام، أي ينطقون باللغة العربية.

2- صفات نساء الجنة: يوصفن بملكات الجنة ويزدن حور العين جمالاً وحسناً، حيث منحهن الله تعالى جمال وشباب لا يزول ولم تره أعين الإنس من قبل، كما أعد الله تعالى لهن نعيماً عظيماً.

طرق تحصيل المؤمن لأعلى الدرجات في الجنة
طريقة الوصول إليها في بداية سورة المؤمنون، وهي ست صفات إذا تحلّى بها المسلم حصل على أعلى الجنة، وهي:

1- الخشوع في الصلاة: فأوّل صفة تحلّى بها المفلحون أن قلوبهم في الصلاة تكون حاضرة، وأجسادهم ساكنة، وقلوبهم مطمئنة، وعيونهم قريرة أثناء وقوفهم بين يدي ربهم في انكسارٍ واستشعارٍ لقربه لهم -سبحانه- ونظره إليهم.

2- الإعراض عن اللغو: وهي ثاني صفةٍ من صفات ورثة الفردوس، وهي أن همّتهم العالية ترفعهم عن الخوض في التفاهات، فهم يُعرضون ولا يتعاملون مع اللغو والعبث الذي لا فائدة منه، سواء كان هذا اللغو على شكل فعل أو قول أو موقف أو موقع أو قناة، ويقتصرون على الأمور التي من شأنها أن تسلّي أنفسهم من غير حرجٍ شرعي، بل وتنشّطها على فعل الخير.

3- التزكية: وهي ثالث صفةٍ من صفات ورثة الفردوس أنهم يؤدّون زكاة أنفسهم، وزكاة أموالهم، وتزكية نفوسهم تكون من خلال تطهيرها من الأخلاق السيئة والدنيئة، أما تزكية أموالهم فتكون من خلال إخراج مقدار الزكاة الواجب فيها شرعاً.

4- حفظ الفروج: وهي رابع صفةٍ من صفات ورثة الفردوس أنهم حفظوا فروجهم من خلال التزامهم بستر العورة، وغض البصر عمّا حرم الله، ولم يركضوا وراء الموضات، واتبعو منهج رب البريات الذي أمر بالستر والعفة وأباح الزواج.

5- رعاية الأمانة والعهد: وهي خامس صفةٍ من صفات ورثة الفردوس أنهم يراعون الأمانة بنوعيها، الأمانه مع الله -سبحانه- وذلك من خلال القيام بكل ما أمرهم الله به، كالوفاء بالنذر، والصدق في التوبة، والوفاء بالأمانة مع الخلق، وذلك من خلال صيانة أموالهم، وأسرارهم، وحقوقهم، كإعطاء الأجيرُ أجره قبل أن يجف عرقه، وتنفيذ العقد دون غشٍّ أو تأخيرٍ، وما يميّز رعاية أولئك الأبرار للأمانة والعهود أنها ثابتة لا تتغير بخيانة من يتعامل معهم.

6- المحافظة على الصلاة: وهي سادس صفةٍ من صفات ورثة الفردوس أنهم يحافظون على الصلاة، وذلك من خلال مراعاتهم لوقتها وتحقيقهم لشروطها وأركانها وواجباتها، ومحافظتهم على صلاة النوافل لجبر النقص والخلل إن حصل في صلاتهم.

دخول الجنّة 

سهّل الله -تعالى- للمسلمين طريق الجنّة، وجعله ميسّراً لمن حثّ الخُطى لها، وبيّن الأعمال التي تُعين على دخول الجِنان، وهنالك عدّة أعمال صالحة تُدخل المسلم الجنّة، فالوصول إلى جنّة الله -تعالى- يسيرٌ على من جدّ واجتهد وقَصَد ذلك، منها الفرائض التي افترضها الله تعالى، وفيما يأتي بيان ذلك

1- المحافظة على الفرائض التي افترضها الله -تعالى- على المسلم، والإيمان بالله -تعالى- وعدم الشّرك به، قال رسول الله عليه وسلّم-: «جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، فإذا هو يسأله عن الإسلام، فقال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: خمس صلوات في اليومَ والليلة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلّا أن تطوّع، فقال رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: وصيام رمضان، قال: هل عليَّ غيره؟ قال: لا، إلّا أن تطوّع، قال: وذكر له رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- الزّكاة، قال: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلّا أن تطوّع، فأدبر الرجلُ وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، قال رسولُ اللهِ- صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-: أفلح إن صدق».

2- طاعة الله وطاعة رسوله؛ قال الله –تعالى-: « وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا».

3- التّوبة إلى الله ؛ فالتّوبة تلغي ما قبلها من الأعمال االفاسدة والمعاصي، قال الله- تعالى-: «إِلّا مَن تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحًا فَأُولئِكَ يَدخُلونَ الجَنَّةَ وَلا يُظلَمونَ شَيئًا».

4- طلب العلم لنيّل رضا الله تعالى؛ قال الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم-: «مَن سلَك طريقاً يطلُبُ فيه عِلمًا سهَّل اللهُ له به طريقاً مِن طُرقِ الجنَّةِ».

5- حُسْن الخُلق المكتسب من سيرة النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- وسيرة الصّحابة - رضي الله عنهم-؛ فجاء في السّنة النبويّة: « إنَّ الرجلَ ليُدرِكُ بحُسنِ الخُلقِ درجةَ الساهرِ بالليلِ الظامئِ بالهواجرِ

6- الصّدق في الأقوال والوفاء بالعهد وحفظ الأمانة وغضّ البصر، قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: « إنَّ الصِّدقَ يَهدي إلى البِرِّ وإنَّ البِرَّ يَهدي إلى الجنَّةِ».

7-إفشاء السّلام وإطعام الطّعام وصِلة الأرحام وقيام الليل، كما جاء في الحديث النبويّ: « أَيُّها الناسُ أَفْشُوا السلامَ، وأَطْعِمُوا الطعامَ، وصَلُّوا والناسُ نِيَامٌ، تَدْخُلوا الجنةَ بسَلَامٍ».

8- صَوْن النّفس عن الفواحش والمحرّمات، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: « من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنّة».

9- قراءة آية الكرسيّ بعد أداء الصّلاة، قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: « مَن قرأَ آيةَ الكرسيِّ دبُرَ كلِّ صلاةٍ مَكْتوبةٍ، لم يمنَعهُ مِن دخولِ الجنَّةِ، إلَّا الموتُ».

10- كفالة اليتيم؛ فجاء عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: (أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكذ؛ وأشارَ بالسَّبَّابةِ والوُسطى، وفرَّجَ بينَهما شيئاً).