الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حبسها 5 أيام.. قاتل زوجته بدشنا: مبتسمعش الكلام

صورة أرشيفية - جثة
صورة أرشيفية - جثة

كشفت التحقيقات الأولية مع الزوج المتهم بقتل زوجته في دشنا، عن تفاصيل درامية في واقعة القتل، التي انتهت بمحاولة تشييع جثمانها دون الحصول على تصاريح دفن من مكتب الصحة.

الجريمة التي أحبطتها أجهزة الأمن بدشنا، في اللحظات الأخيرة قبل دفن المجنى عليها، لم تكن هي المحطة الأولى في سلسلة العذاب للمجني عليها، بل ضمن رحلة طويلة بدأت العام الماضي بإلقائها من الطابق الثاني، إلا أنها نجت بأعجوبة.

لم يتعظ الزوج القاتل بما حدث، وعاود إهانة وتعذيب زوجته مرة أخرى بطرق أبشع وكأنها في معسكر اعتقال لأحد الأعداء، فقد مارس ضدها أنواع مختلفة من التعذيب كي يتخلص منها للأبد.

آخر طرق التعذيب البشعة، أشبعها ضربًا بكوريك معدني وتركها تنزف دمًا من كافة أنحاء جسدها دون أن يرق لـ دمائها التي تنزف بغزارة، بل زاد علي ذلك بحبسها لمدة ٥ أيام في غرفة معزولة داخل المنزل حتى فارقت الحياة.

لم يكتف الزوج بجرائمه المتعددة بحق زوجته متناسيًا كل تعاليم الإسلام والوعود التي قطعها على نفسه عندما استحلها زوجة له بكلمة، بل تمادى في جريمته الدرامية، وقام بتغسيلها وتكفينها بنفسه، حتى لا تنكشف جريمته الشنعاء.

بعدها واصل مراسم الجنازة وكأن الأمور سوف تمضي وتسير وفقًا لما خطط ودبر، وتناسي أن الله مطلع، فتوجه بجثمان الزوجة البريئة وسط المشيعين لأداء صلاة الجنازة عليها في أحد مساجد القرية، معتقدًا، أن حلقات خطته قد اكتملت. 

لكن ما هي إلا لحظات وداهمت قوة أمنية بقيادة مأمور مركز شرطة دشنا وبرفقته ضباط المباحث، المسجد أثناء أداء الصلاة، وتم التحفظ على الجثة بعد استئذان النيابة وإيداعها مشرحة مستشفى دشنا المركزى. 

وباستجواب الزوج القاتل في البداية من قبل رجال المباحث، ادعى أن زوجته سقطت من أعلى المنزل، لكن توقيع الفحص الطبي من مفتش الصحة والطب الشرعى، أكد وجود خدوش وكدمات غريبة في مناطق متفرقة بجسد المجنى عليها. 

تقرير مفتش الصحة دفع رجال المباحث إلى تطوير مناقشة الزوج و تضييق الخناق، حتى أقر و اعترف بالجريمة كاملة و أنه استغل أجازة الجمعة في تشييع جثمان المجنى عليها بدون تصريح، حتى يمرر جريمته، لكن شاءت إرادة الله أن تنكشف جريمته قبل دقائق من مواراة الجثمان الثري في المقابر.

وكان اللواء شريف عبدالحميد مدير أمن قنا، قد تلقى إخطارًا من مركز شرطة دشنا، بتلقى بلاغ من إحدى السيدات بوجود شبهة جنائية في وفاة نجوى. غ. ف. ع ٤٥ عامًا، فتم مداهمة الجنازة أثناء أداء صلاة عليها بأحد مساجد قرية فاو بحري.