الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

توتر جديد في العراق.. قصف صاروخي مجهول على السفارة الأمريكية في بغداد.. واشنطن تدعو العراق إلى الالتزام بحماية منشآتها.. وعبد المهدي يحذر من تحول البلاد لـ ساحة حرب

السفارة الأمريكية
السفارة الأمريكية في بغداد

- مسؤول أمريكي: لا نقبل أي أعمال هجومية ضد منشآتنا الدبلوماسية
- إصابات جراء القصف الصاروخي على السفارة الأمريكية في بغداد
- أول تعليق لـ روسيا بعد قصف السفارة الأمريكية في بغداد

سقطت خمسة صواريخ مجهولة المصدر، مساء أمس الأحد، في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية، ما أدى إلى تعرض محيط السفارة الأمريكية ومبناها إلى قصف، وذلك بالتزامن مع التوتر الذي تشهده أمريكا وإيران على خلفية الأحداث التي وقعت في بغداد الفترة الأخيرة من مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وتعرض قواعد أمريكية لضربات صاروخية من قبل طهران.

وكشف مسئول عراقي عن وقوع إصابة على الأقل في القصف الذي تعرضت له السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد. 

وذكرت فضائية "سومرية نيوز " العراقية أن عدد من الاصابات جراء القصف الذي استهدف محيط السفارة الأمريكية في بغداد، ومبنى السفارة الأمريكية.، مضيفة أن المروحيات بدأت في إجلاء الموجودين داخل السفارة. 

وأضاف مصدر أمني إلى السومرية نيوز أن القصف أسفر عن إصابة 3 أشخاص، دون الكشف عن جنسياتهم. 

وعلقت الولايات المتحدة على الأمر، مطالبة الحكومة العراقية، بحماية المنشآت الدبلوماسية الأمريكية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "ندعو حكومة العراق إلى الوفاء بالتزاماتها لحماية منشآتنا الدبلوماسيّة".
 
وأضاف "منذ سبتمبر الماضي وقع أكثر من 14 هجومًا من جانب إيران والميليشيات ضد موظفين أمريكيين في العراق".

وأشار المتحدث "لا يزال الوضع الأمني متوترا، وما زالت الجماعات المسلحة تشكل تهديدا. لذلك، علينا أن نبقى يقظين".

من جانبه، قال مايكل مكول، الجمهوري البارز في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، في تغريدة: "أراقب عن كثب تقارير عن هجوم صاروخي استهدف السفارة الأمريكية في بغداد"، مضيفا: "الأعمال العنيفة ضد منشآتنا الدبلوماسية غير مقبولة".

واستنكر رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، قصف السفارة الأمريكية في بغداد، ووصف في تصريحات أوردتها قناة "السومرية نيوز"، هذا الاعتداء بالأعمال المدانة والخارجة عن القانون والتي تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على أرضها.

وأعلن أنه أصدر أمرا للقوات العراقية بالانتشار والبحث والتحري لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، واعتقال من اطلق هذه الصواريخ، مشيرا إلى أن استمرار هذا التصرف الانفرادي اللامسؤول يحمل البلاد تبعاته وتداعياته الخطيرة ويؤدي إلى الإضرار بالمصالح العليا للبلد وعلاقاته بأصدقائه وقد يجعل من العراق ساحة حرب.

وشدد عبد المهدي على التزام الحكومة العراقية بحماية جميع البعثات الدبلوماسية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك وفق القانون، داعيا كل القوى المسؤولة إلى الوقوف مع الحكومة لتنفيذ التزامات العراق والاضطلاع بدور كل منها لإيقاف مثل هذه الأعمال وكشف فاعليها وتحميلهم مسؤولية السير بالبلاد إلى ما لا يحمد عقباه.

كما استنكر مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، الاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها السفارة الأمريكية وسط بغداد، معتبرا هذه الحوادث تسيء للدولة العراقية.

وقال الحلبوسي في بيان نشرته قناة "السومرية نيوز" أمس الأحد، إن القصف الصاروخي المتكرر الذي تتعرض له السفارة الأمريكية وسط بغداد أمر مرفوض، وتصرف يسيء لسمعة العراق ويضعف الدولة ويمس بسيادتها، فضلا عن أنه عمل يتنافى مع الأعراف والاتفاقيات الدولية.

وأضاف الحلبوسي أن أي اعتداء على أية ممثلية أجنبية يعد اعتداء على كيان الدولة العراقية وهيبتها، داعيا الأجهزة الأمنية إلى القيام بدورها بملاحقة الخارجين عن القانون والكشف عن الجهات التي تقوم بهذه الاعتداءات. 

وبعد ذلك، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الاثنين، رفضها واستنكارها لما وصفته بـ"العدوان" الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة بالقصف بقذائف كاتيوشا أمس، مؤكدة أنه لن يؤثر في العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن.

ووفقا لـ "السومرية نيوز" العراقية، قالت الخارجية، في بيان لها إنها تعبر عن رفضها القاطع، واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقصف بقذائف كاتيوشا.

وبحسب البيان، قالت الوزارة العراقية: "نحرص أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق؛ وذلك التزاما ببنود اتفاقـية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصا على العلاقات الثنائية، ورعاية للمصالح المتبادلة للجميع".

وتابع بيان الخارجية بالقول، إن "العراق يؤكد أّن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الستراتيجية بين بغداد وواشنطن التي تشهد ارتقاءا على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أن السلطات الأمنية المعنية قد شرعت في إجراءاتها التحقيقية؛ للكشف عن الجناة، وتقديمهم إلى العدالة؛ لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات؛ مما قد يجر العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية".

فيما علقت وزارة الخارجية الروسية على القصف الذي تعرضت له السفارة الأمريكية في بغداد، قائلة إنه يتوجب على السلطات المحلية توفير الأمن لجميع الهيئات الدبلوماسية.

ووفقًا لوكالة "نوفوستي" الروسية، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، في تصريحات صحفية اليوم الاثنين: "يجب ضمان أمن أي مؤسسة دبلوماسية بالتأكيد"، مضيفا: "لا نعتبر أنه يجوز الخروج والتجاوز عن هذا المعيار".