الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد قضائه 25 عاما في السجن.. تحليل DNA يثبت براءة متهم

صدى البلد

في واقعة تكاد لا تُصدق، تمت تبرئة رجل من ولاية "نيويورك" الأمريكية بعد أن قضى 25 عامًا في السجن عقابًا على جريمة اغتصاب لم يرتكبها، وجاء ذلك بعد أن أثبت تحليل للحمض النووي "DNA" عدم تورطه في الجريمة.

تم رسميًا إسقاط إدانة "رافائيل رويز"، الذي يبلغ من العمر الآن 60 عامًا، بالمحكمة العليا للولاية في "مانهاتن" في وقت سابق من الأسبوع الجاري.

وأفاد تقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن "رويز" تواجد في المحكمة برفقة عائلته وداعميه من مؤسسة "Innocence Project" أو "مشروع البراءة"، وهي مؤسسة قانونية غير ربحية معنية بتبرئة الأشخاص المدانين بشكل خاطئ، ولم يستطع "رويز" تمالك دموعه وانفجر في البكاء عندما أسقط القاضي إدانته، التي يعود تاريخها إلى عام 1985.

وعلق في أعقاب ذلك قائلًا إنه أصبح حرًا ويمكنه الآن مواصلة حياته.

وسلط التقرير الضوء على تفاصيل الواقعة، موضحًا أنه صدر حكم بالسجن ضد "رويز" في عام 1985، وكان عمره آنذاك 25 عامًا، على خلفية اتهامه بالتورط في جريمة اغتصاب جماعي؛ وتم إطلاق سراحه في عام 2009 بعد أن قضى عقوبة السجن كاملة. 

وذكرت الصحيفة البريطانية أن "رويز" رفض قبل إدانته أربعة عروض من النيابة العامة في "نيويورك" للاعتراف بأنه مذنب في قضية الاغتصاب، على الرغم من أن ذلك كان من شأنه أن يخفف من عقوبته.

بداية محنة رويز كانت في عام 1984 عندما تم اتهامه بالتورط في جريمة اغتصاب جماعي لفتاة في الثامنة عشرة من عمرها، وقعت على سطح مبنى سكني في حي "هارلم".

وقالت الضحية، التي لم يتم الكشف عن هويتها، للشرطة آنذاك إن رجلًا يُدعى "روني" قادها إلى المبنى في ليلة الحادث، مشيرة إلى أنه أخذها إلى شقة سكنية قبل أن يصطحبها إلى سطح المبنى حيث أقدم ثلاثة أشخاص على الأقل على اغتصابها. وبدأت الشرطة التحقيق في الواقعة، وقادت الضحية المحققين إلى الشقة التي كانت تعتقد أنها توجهت إليها قبل الاعتداء عليها.

ووجد الضباط "رويز" في هذه الشقة، حيث كان يقيم بها برفقة شقيقه، وقاموا باستجوابه.

وتوجه في أعقاب ذلك طوعًا إلى قسم الشرطة، حيث تعرفت عليه الضحية وقالت إنه واحد من الجناة، على الرغم من أن أوصافه لم تكن تطابق وصفها الأولي للجاني.

وبعد أن صدر حكم ضده ورُفض الاستئناف، قرر "رويز" الاستعانة بمحام جديد يُدعى "ويليام تيندي" لإعادة التحقيق في القضية؛ وقضى المحامي، بمساعدة مؤسسة "Innocence Project"، نحو عقد من الزمان في محاولة إيجاد دليل براءة موكله.

وذكرت الصحيفة أنه تم التحقيق مع الضحية مجددًا في سبتمبر عام 2018، واعترفت بأنها كانت تشعر بالضغط في ذلك الوقت للتعرف على المشتبه به.

وفي أواخر عام 2019، تم اكتشاف أدلة متعلقة بجريمة الاعتداء الجنسي، وتبين في نهاية المطاف من خلال إجراء تحليل "DNA" أن "رويز" لم يكن متورطًا في الجريمة.