الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الاجتماع الطارئ للجامعة العربية يؤكد دعم النضال الفلسطيني.. أبو مازن يجمد التنسيق الأمني مع واشنطن وتل أبيب.. شكري: السلام الشامل يكون على أساس الشرعية الدولية.. وقرار الاجتماع يرفض الخطة الأمريكية

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

الرئيس الفلسطيني: 
أرفض أي حل يجعل القدس عاصمة لإسرائيل 
قرقاش:
 الحوار هو الخطوة الأساسية والمثلى في سبيل التوصل إلى السلام
وزير الخارجية الكويتي: 
الحل العادل هو ما لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى
وزير الخارجية التونسي:
 نهيب بالتمسك بالمرجعيات الدولية لعملية السلام والمبادرة العربية

استضافت جامعة الدول العربية اليوم اجتماعًا طارئًا على مستوى وزراء الخارجية العرب، وبحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للتوافق على موقف عربية إزاء خطة السلام الأمريكية التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء الماضي.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه يرفض أي حل يجعل القدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن الفلسطينيين هم حماتهما والمسؤولون عنها.

وأكد عباس على أن السلطة الفلسطينية "أبلغت الأمريكيين والإسرائيليين أن لا علاقة لنا معهم بما في ذلك في المجال الأمني"، مطالبا بتفعيل "آلية دولية للسلام مع رفض أن تكون خطة السلام الأمريكية ضمن أي طرح".

كما رفض عباس قبول الولايات المتحدة "وسيطا وحيدا في أي مفاوضات مع إسرائيل"، على الرغم من إبلاغه ترامب في وقت سابق بأنه يسعى "لتكون دولة فلسطين منزوعة السلاح قائلا.. لا أؤمن بقوة السلاح".

وقال سامح شكرى، وزير الخارجية، إنه على الرغم من كافة التحديات التى تواجه القضية الفلسطينية إلا أن الأيادي العربية كانت ولا تزال ممدودة بالسلام لأى طرف جاد يسعى لتحقيق السلام الشامل على أساس الشرعية الدولية الراسخة. 

وأكد سامح شكرى، خلال كلمته بالمؤتمر الطارئ الذى عقدته جامعة الدول العربية لبحث تداعيات القضية الفلسطينية، أن محاولات تحقيق السلام الشامل من جانب الأطراف العربية يتم عن طريق التفاعل مع كافة الجهود التى تسعى لتحقيق السلام وصولأ لإطلاق عملية تفاوضية جادة لكافة موضوعات التسوية تهدف لتحقيق التطلعات الفلسطينية والعربية المشروعة.

وأوضح سامح شكرى، أن من الضرورى فى تقديرنا أن يكون هناك موقف فلسطيني واضح يطرح الرؤية الفلسطينية والعربية فى إطار الحفاظ على المشروع الوطنى الفلسطينى. 

وقال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية، إن التجاوب السريع من الدول الأعضاء لعقد اجتماع وزراء الخارجية العرب يؤكد الموقف العربي الراسخ بشأن القضية المحورية وما تحظى به من مكانة خاصة في العالم العربي.

وأضاف الدكتور أنور قرقاش، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة خطة السلام الأمريكية، أن الدول العربية تحرص على تعزيز الجهود المشتركة مع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأكد أن الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه جميع الدول العربية بظروف صعبة وتحديات استثنائية تتطلب العمل بحكمة واقتدار لتجاوز هذه الظروف وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير، موضحًا أن الالتفاف العربي حول القضية الفلسطينية يتسق مع الجهود الجماعية لتحسين العالم العربي.

وذكر وزير الخارجية الإماراتي، أنه فيما يتعلق بخطة السلام الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي ترامب، لم تكن من الخطط المحببة للوطن العربي، وأن دولة الإمارات تؤكد دعمها نحو إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية مع أهمية المفاوضات المباشرة، لافتا إلى أن الحوار هو الخطوة الأساسية والمثلى في سبيل التوصل إلى السلام والسلام هو الهدف التي تسعى إليه كل الدول العربية، لأنه خيارها الاستراتيجي، مشيرًا إلى ضرورة بدء الحوار ودعم المفاوضات المباشرة لحل القضية الفلسطينية.

وقال أحمد ناصر محمد، وزير الخارجية الكويتى إن الكويت تقدر جهود الولايات المتحدة الأمريكية الخاصة بمساعى السلام بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى. 

وأكد أحمد ناصر، خلال كلمته بالمؤتمر الطارئ الذى عقدته جامعة الدول العربية لبحث تداعيات القضية الفلسطينية، أن القضية الفلسطينية محورية وليست مهمة للعالم العربى والإسلامى فحسب، وإنما للمجتمع الدولى بأسره كونها قضية عدالة وحق وضمير. 

ولفت وزير الخارجية الكويتى لموقف دولة الكويت القوى والثابت الداعم لخيارات الشعب الفلسطينى وأن الحل العادل هو ما لا ينتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطينى ولا يتنافى مع القرارات الدولية والأممية. 

وقال وزير الخارجية اللبناني ناصيف حتّي، إن القضايا التي تتعلق بالحقوق الوطنية للشعوب كالشعب الفلسطيني لا يمكن أن تحل بمنطق تاجر العقارات ومقايضة الهوية الوطنية ببعض المساعدات المالية.

وأكد وزير ناصيف خلال كلمته باجتماع جامعة الدول العربية الطارئ: علينا جميعا تحصين البيت العربي والعمل على تحقيق السلام في المنطقة العربية.

وقال إن دولة لبنان تحترم وتلتزم بأى مبادئ تحقق السلام، لافتا إلى أن التسوية الدائمة، يجب أن تكون عادلة وشاملة لتحقيق السلام في المنطقة.

ونوه وزير الخارجية اللبناني إلى أن لبنان ملتزمة بمبادرة السلام العربية، مشيدا باهتمام الدول العربية بقضية صفقة ترامب للسلام في الوقت الحالي. 

وقال صبري باش، وزير خارجية تونس، إن اجتماع الجامعة العربية اليوم بشأن خطة السلام الأمريكية يمثل لحظة خطيرة حول القضية الفلسطينية.

وأضاف وزير الخارجية التونسي، خلال كلمته باجتماع مجلس الدول العربية الطارئ، "تابعت تونس بقلق ما تم الإعلان عنه بشأن القضية الفلسطينية وتدعم جميع عمليات السلام".
 
وأكد وزير الخارجية التونسي "ضرورة الحفاظ علي الوضع القانوني للقدس وندعو الدول العربية إلى عدم التفريط في الحقوق الفلسطينية".

ونوه وزير خارجية تونس، بأن عدم التوصل إلي حلول طارئة سوف يؤدي إلى التوتر في المنطقة العربية ويهدد الأمن والاستقرار لذلك تهيب تونس الرئيس الحالي للقمة العربية بالتمسك بالمرجعيات الدولية لعملية السلام والمبادرة العربية.

وقال فهد بن محمود آل سعيد، رئيس مجلس وزراء سلطنة عمان، إن القضية الفلسطينية تعد من القضايا الهامة المطروحة على مائدة المناقشات فى الوطن العربي خلال الـ 70 عاما الماضية وان تم الاجتماع العديد من المرات لمحاولة إيجاد حلول لتلك القضية، ولكنها لا تزال باقية كما هي ولم يتم التوصل الى حل عادل يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه.

وتابع رئيس وزراء سلطنة عمان، خلال كلمته في اجتماع وزراء الخارجية العرب لمناقشة خطة السلام الامريكية، أن الحوار في تلك القضية محتدم تلك الفترة نظرًا لما تشهده فلسطين من مساعدات وقرارات وخطط دولية، وان السلطنة تؤكد على موقفها الثابت في دعم الأشقاء الفلسطينيين ومساعدتهم في مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم واقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية وعلى حقوقهم التاريخية في الاراضي الفلسطينية.

وأضاف فهد ال سعيد، أن القدس الشرقية هى العاصمة الفلسطينية وتقع تحت سيادة الحكومة الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة المفاوضات المباشرة بين الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

وأشار إلى أن الادارة الامريكية تدعو الدول العربية الى اعطاء فرصة لمقترحات الرئيس الأمريكي ترامب، وان الجامعة العربية تعلن تمسكها بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحقوق الامة العربية والاسلامية.

وأوضح أنه بالرغم من موقف الدول بشأن تقييم الخطة الامريكية، الى ان اهمية القضية الفلسطينية فرضت نفسها من جديد على المسرح الدولي وهذا في حد ذاته يعد موقف ايجابي يجب اتخاذه لصالح القضية الفلسطينية وان الحل هو ما يأتي من اتفاق الطرفين وليس مما يتم طرحه من مبادرات دولية.

وأكد القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ رفض خطة السلام الأمريكية وعدم التعاطي معها أو التعاون مع إدارة ترامب في تنفيذها.

كما أكد القرار الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ على الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني.

وشدد الوزراء المجتمعون على أن مبادرة السلام العربية هي الحد الأدنى المقبول عربيا لتحقيق السلام.