الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل جلوسه على الكرسي.. لماذا يرفض المحتجون في العراق تكليف علاوي برئاسة الحكومة؟

الاحتجاجات في العراق
الاحتجاجات في العراق ضد محمد علاوي

تجددت الاحتجاجات في العراق من جديد بعد إعلان الرئيس العراقي برهم صالح تكليف محمد توفيق علاوي رئيسا للحكومة العراقية، بعد فشل الكتل السياسية في البرلمان في التوافق على مرشح لشغل منصب رئيس الوزراء منذ استقالة رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي في نوفمبر الماضي.

العراق الذي يشهد احتجاجات مستمرة منذ مطلع شهر أكتوبر من العام الماضي نتيجة تدهور الأوضاع الاقتصادية، والتي تمكنت من إجبار رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، لم تتكفل تلك الاستقالة في تهدئة موجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، حتى بعد تكليف الرئيس العراقي لـ محمد توفيق علاوي الذي كان يتولى حقيبة الاتصالات في العراق.

الاحتجاجات العراقية والتي اندلعت ردا على الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها البلد الذي أنهكته الحروب، وتدهور مستوى الخدمات منذ سنوات، حتى أنه رغم كل الأوضاع يحتل المرتبة الـ 12 في لائحة الدول الأكثر فسادا في العالم، بحسب منظمة الشفافية الدولية.

ومنذ إعلان خبر تكليف محمد توفيق علاوي برئاسة الحكومة العراقية، توافد المحتجون على الشوارع والعديد من الطرقات خاصة في الناصرية، وسط مظاهرات واسعة في الحلة والديوانية، والسماوة، والكوت، وتظاهر طلاب الجامعات والمدارس، وأغلق متظاهرون طريق النجف الرابط بقضاء الكوفة والطريق المؤدي إلى المطار والطريق الرابط بين محافظتي النجف وكربلاء، رفضا لهذا التكليف.

سبب رفض علاوي

تجدد الاحتجاجات في شوارع العراق بعد تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة، جاء بسبب إصرار المحتجين على تشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب السياسية ولا تخضع لأية ارتباطات خارجية، خاصة مع إيران.

ورفع المحتجون في المظاهرات شعار «مرفوض محمد علاوي»، منددين بما أشاروا إلى أنه تدخل إيراني في تسمية المرشح للمنصب، معتبرين تكليف توفيق علاوي بأنه يزيدهم إصرارًا على البقاء في ساحات التظاهر حتى يتم تطهير المنظومة السياسية من الفاسدين ومن سرقة المال العام، خاصة في ظل عدم توافر الشروط التي وضعها المعتصمون لتوافرها فيمن يشغل منصب رئيس الحكومة والتي على رأسها أن يكون مستقلا.


تعهدات علاوي
 
من جانبه، تعهد رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، بإطلاق حوار مع المتظاهرين السلميين لتحقيق مطالبهم، مطالبًا باستمرار التظاهرات السلمية في العراق، متعهدًا بحماية التظاهرات السلمية في البلاد وبمعاقبة المسؤولين عن قتل المحتجين.

وتعهد علاوي بإطلاق سراح المعتقلين «الأبرياء»، الذين سجنوا خلال الاحتجاجات، والبدء في محاربة الفساد المتفشي بالعراق بشكل جدي، وسيعمل على حصر السلاح في يد الدولة، وتشكيل حكومة بعيدة عن المحاصصة، مشيرًا إلى أنه سيستقل إذا حاولت الكتل السياسية فرض مرشحين للمناصب الوزارية.

الدعم السياسي لعلاوي
 
وأعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، دعمه وتأييده لتكليف محمد علاوي بتشكيل الحكومة، وانحاز له على حساب المتظاهرين الذين كان يدعمهم دائمًا، داعيًا لإنهاء مظاهر الاحتجاج في العراق واستئناف العمل في المؤسسات العامة.

وتحدث الصدر عن أن اختيار محمد توفيق علاوي جاء من خلال الشعب العراقي، وهو ما دفع بالعراقيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي لطرح تساؤلات عن كيفية اختياره من جانب الشعب الذي نزل للشارع احتجاجًا على تكليفه، ومطالبين الصدر بتوضيح آلية الاختيار.