صحيفة: نهاية محاكمة ترامب تقسم الطبقة السياسية الأمريكية.. وتهدد بخلافات مستقبلية

كانت محاكمة الرئيس السابق كلينتون في عام 1999 قضية مثيرة للخلاف بشدة ، لكن أعضاء في مجلس الشيوخ يقولون إن محاكمة ترامب وضعت معيارًا جديدًا للحرب الحزبية في غرفة كانت معروفة في الماضي بقوتها.

من المقرر أن يصوت مجلس الشيوخ في الساعة الرابعة من مساء الأربعاء بتوقيت أمريكا على مادتي المساءلة ، مع توقع أن يصوت كل جمهوري على براءته.

ومع ذلك فإن أصوات ثلاثة ديمقراطيين من الوسط - السيناتور جو مانشين  ودوغ جونز وكيرستين سنيما ما زالت غير محددة.

لكن حتى لو أدانت الأصوات الثلاثة جميعها ترامب، فإن الديمقراطيين سيكونون أقل بكثير من 67 صوتًا اللازمة لإزالة ترامب من منصبه. ويملك الجمهوريون أغلبية 53-47 في المجلس.

أعلنت السناتور سوزان كولينز، العضوة المعتدلة  أنها ستصوت ضد مادتي المساءلة ، واصفة محاكمة مجلس الشيوخ الثانية لرئيس حاكم خلال 21 عامًا فقط بالاتجاه الذي "يعكس الحزبية الحادة المتزايدة التي تواجه أمتنا".

لم يكن إعلانها مفاجئًا للديمقراطيين ، الذين جادلوا في الأسبوع الماضي بأن التصويت الحزبي إلى حد كبير على اقتراح استدعاء شهود ووثائق إضافية هو دليل على أن الجمهوريين لم يكونوا مهتمين بإجراء محاكمة عادلة. 

وقال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر (DN.Y.)  "رفض الجمهوريون الحصول على الأدلة لأنهم كانوا خائفين مما سيُظهر منها وهذا كل ما يجب قوله" .

اتهم زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل (ديمقراطيون) بأنهم يريدون عزل ترامب منذ أن هزم وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في مفاجأة مذهلة عام 2016.

وقال في قاعة مجلس الشيوخ: "لقد أدت هذه الحمى إلى تحقيق عاجل ، وأقل عدلًا ، وأقل شمولية في المساءلة الرئاسية في التاريخ الأمريكي".

واتهم ديموقراطيون آخرون زملاءهم في الحزب الجمهوري بأنهم خائفون جدًا من ترامب حتى يصوتوا بضميرهم.

يقول أعضاء مجلس الشيوخ إن شراسة القتال الذي يحيط بمحاكمة ترامب يمكن أن تكون علامة على حدوث أشياء أسوأ، وهو ما يقول إن المساءلة لترامب أوجدت شروخا عميقة في الطبقة السياسية الأمريكية، تهدد بخلافات أكبر مستقبلًا.