"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ".
ولذلك تقتضي الطاعة الواعية ، طاعة أولي الأمر إذا اتفقوا علي أمر أو حكم، بشرط ألا يضر بالمصلحة العامة، وألا يخالف أمر الله وسنة رسوله، قال صلى الله عليه وسلم " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق". وعلي ذلك فالحاكم إذا ما قام بما عليه من واجبات لله وللأمة، تجب طاعته بالمعروف ونصرته فيما يراه ويأمر به.
والمعارضة المسئولة، لا تكون حبا في المخالفة، ولكنها تعني أن الإنسان مسئول بالنقد الحر النزيه وبالتوجيه الحسن، وبالمراقبة العادلة، وبالتقويم الصحيح في استشراف طريق الصواب. هذا مع الأخذ في الاعتبار أن المعارضة المسئولة لا تؤتي ثمارها إلا في جو من الحرية المقننة. وعلي ذلك فإن بناء الإنسان المصري يتطلب وعيه بحقوقه وواجباته، وحقوق الحاكم ومسئولياته وذلك حتي تكون طاعته واعية ومنظمة، وتكون معارضته مسئولة بناءة.