لماذا كان يتزوج الأشقاء في العصر الفرعوني ؟

كل منا لديه فضول لمعرفة  كواليس وغموض الحياة الفرعونية القديمة التي عاشها أسلافنا من القدماء المصريين، فهناك العديد من القصص الخرافية والمفركة وهناك حقائق لم يكن لدينا أدنى علم عنها وخاصة في شؤون الزواج عند الفراعنة.

يعتبر زوج الأشقاء في عصر الفراعنة، من أكثر القصص المثارة عبر العصور والحقب التاريخية، وكان لها عدة تفسيرات وإجابات، لكن الكشف عن هذه المعلومة ومدى مصداقيتها يحتاج إلى البحث والتدقيق في التاريخ لتجنب القصص المغلوطة بهذا الشأن.

تضاربت كثير من القصص حول زواج الأخوة بين الفراعنة، لكن الحقيقة التي أكدها الباحث في تاريخ مصر القديمة الدكتور وسيم السيسي لموقع "صدى البلد"، تفيد بأن الأشقاء في العائلة المالكة كان يتزوجون من بعضهم بشكل صوري، وكان الأخ يحكم والأخت تملك حتى يظل حكم الدولة المصرية متداول بين الأسرة المالكة، بهدف عدم خروج الحكم من العائلة الحاكمة.

كان الزواج بين الأشقاء مسموحا به داخل العائلة الحاكمة، وكان ممنوعًا بين عامة الشعب، وكان يجرم القانون الفرعوني هذا الأمر بين العوام ويعاقب عليه في حال وقوعه، بحسب حديث الدكتور وسيم  السيسي.

وفي حادث شهير بالعصر الفرعوني لسيدة تدعى "اجورا" حاول شقيقها الزواج منها إلا أن الأب تدخل ومنع هذا الأمر بحكم القانون الذي كان يمنع زواج الاشقاء بين العوام بشكل نهائي، وفقًا لرواية "وسيم السيسي".

وفي واقعة أخرى تكشف السبب وراء زواج الأشقاء في الأسرة المالكة، كانت زوجة توت عنخ أمون حين مات زوجها طلبت من أحد ملوك الممالك الصغيرة التي كانت تحيط بالدولة المصرية آنذاك، بأن يرسل لها عريسا لتتزوجه، إلا أنه تم قتل هذا العريس ومرساله لمنع أي غريب يدخل الاسرة المالكة للحفاظ على ثروات الأسرة وحكمها لمصر، بحسب رواية الدكتور "وسيم السيسي".