الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عيون العالم على مصر.. السيسي يتقدم جنازة مبارك العسكرية.. أمير الكويت يتخذ قرارا بتكريمه.. جارديان: مصر كرمت رئيسها الأسبق.. واشنطن بوست: وفاته تكشف المفارقة والألم الذي يمر به الشرق الأوسط

صدى البلد

* تشييع جثمان مبارك من مسجد المشير طنطاوي
* فرانس 24: السيسي يتقدم جنازة بطل حرب أكتوبر
* العاهل البحريني يعزي السيسي هاتفيا


شيعت صباح أمس، الأربعاء، الجنازة العسكرية للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، التي تقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي ونجلا الرئيس الراحل، علاء وجمال مبارك، من مسجد المشير طنطاوي.

وأبرزت وكالة "فرانس 24" الفرنسية جنازة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وقالت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي تقدم جنازة أحد قادة وأبطال حرب أكتوبر المجيدة في 1973 ضد الكيان الصهيوني، والتي قاد خلالها سلاح الجو.

وأضافت أن السيسي تقدم الجنازة العسكرية، رفقة نجلي الرئيس الأسبق، جمال وعلاء مبارك، غداة وفاته عن 91 عاما بعد سنوات على تنحيه تحت ضغط شعبي بعد حكم دام ثلاثين عاما.

وأشارت إلى أن مراسم الجنازة العسكرية استغرقت قرابة 5 دقائق في باحة مسجد المشير طنطاوي بشرق القاهرة. 

وكان السيسي في الصف الأول للمشيعين إلى جوار نجلي الرئيس الأسبق علاء وجمال مبارك فيما اصطف خلفهم العديد من أعضاء الحكومة الحالية والعديد من رجالات عصر مبارك.

ونقل جثمان حسني مبارك إلى مسجد المشير طنطاوي في مروحية، ووضع في صندوق خشبي  ملفوف بعلم مصر على عربة تجرها أربعة خيول وفقا للمراسم التقليدية للجنازات العسكرية في مصر. على أن يدفن في مقبرة العائلة في حي مصر الجديدة بشرق القاهرة.

وغادر السيسي الجنازة على الفور بعد أن صافح نجلي الرئيس الأسبق.

وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصر كرمت رئيسها الأسبق محمد حسني مبارك، الذي وافته المنية أمس الثلاثاء، حيث أقامت له جنازة عسكرية مشرفة.

وأشارت الصحيفة إلى أنه تم نقل جثة مبارك من مسجد المشير طنطاوي على مشارف العاصمة المصرية إلى مقبرة الأسرة اليوم الأربعاء، وذلك وسط إجراءات أمنية مشددة.

وأضافت أنه تم سحب نعشه بواسطة عربات تجرها الخيول إلى جانب موكب بقيادة نجليه جمال وعلاء مبارك والرئيس عبد الفتاح السيسي، يحيط به كبار القادة العسكريين والشخصيات الدينية البارزة.

وكرمت المؤسسات المصرية حسني مبارك، حيث ركزت على سجله كبطل لحرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل.

ووصف بيان صادر عن الرئاسة المصرية مبارك بأنه "أحد القادة والأبطال" في الحرب ضد إسرائيل. كما أصدر الجيش المصري بيانا أشاد فيه بسجل مبارك خلال فترة وجوده في سلاح الجو المصري.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك تكشف عن المفارقة والألم الذي يمر به الشرق الأوسط.

وأوضح ديفيد إجناتيوس كاتب المقال في صحيفة "واشنطن بوست" أن الإطاحة بمبارك في 2011 كانت أوج الربيع العربي، وأن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ساعد في إزاحته، وهي الخطوة التي رفضتها الدول العربية.

وقال إجناتويس إن خلال هذه القصة، بدا أن الولايات المتحدة ما زالت ترتكب أخطاء، مشجعة إقالة مبارك في الشوارع بعد أن وافق على ترك منصبه طواعية؛ ثم محاولة رعاية حكومة الإخوان التي تفتقر إلى المهارات اللازمة للحكم.

وتابع أن مبارك كان رجلا عنيدا بطبيعته، ورحيله السهل لم يكن بسببه، وتشبث بعمله لسنوات، وذلك بعد أن بدأ المسئولون الأمريكيون في مطالبته بنقل السلطة. 

وأجرى العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى اتصالا هاتفيا بالرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أعرب جلالته خلاله عن صادق تعازيه ومواساته إلى فخامته بوفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك. 

وأشاد العاهل البحريني وفق ما نفلته وكالة الانباء البحرينية بما قدمه الرئيس الأسبق لوطنه وأمته كأحد قادة وأبطال حرب اكتوبر المجيدة، كما ابلغه بنقل خالص العزاء والمواساة لأسرة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك،

وقد أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن عميق شكره وتقديره للعاهل البحريني على تعازيه ومواساته وما أبداه من مشاعر صادقة ونبيلة تجسد عمق العلاقات الأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. 

فيما أصدر مجلس الوزراء الكويتي بيانا عقب اجتماع استثنائي نعى خلال الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، معلنا عن قرار بتوجيه من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتكريمه.

وقال بيان مجلس الوزراء الكويتي إنه:"وفي غمرة مشاعر الاعتزاز التي يعيشها الكويتيون في عيد الكويت الوطني ويوم التحرير المجيدين، فإن دولة الكويت قيادة وشعبًا تستذكر بكل الامتنان والتقدير مواقفه التاريخية الحازمة ودوره المحوري في تشكيل الموقف العربي الرافض منذ اللحظات الأولى للغزو الصدامي الغادر على دولة الكويت، والتأسيس لقيام أقوى تحالف دولي في مواجهة جريمة الغزو الغاشم إلى أن استعادت دولة الكويت حريتها وسيادتها".

وأضاف:"بناء على أمر حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وتقديرًا لمكانة الراحل الكبير وتخليدًا لذكراه، فقد قرر مجلس الوزراء إطلاق اسمه (حسني مبارك) على أحد الصروح المهمة في دولة الكويت".

وأعربت الصين عن خالص تعازيها لوفاة الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، وأعربت عن خالص تعاطفها مع أسرته.

وبحسب قناة "CGTN"، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية تشاو ليجيان في مؤتمر صحفي "قدم السيد مبارك مساهمات كبيرة في تطوير العلاقات بين الصين ومصر. ولن تنسى الحكومة الصينية والشعب الصيني هذا".

وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع مصر لدفع الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين إلى الأمام.

ومن جانبه، أكد رجل الأعمال نجيب ساويرس، خلال مقابلة مع شبكة "سي. إن. بي. سي" الأمريكية ، أنه حزين على وفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، مشيرا إلى أنه لم يكن رجلا شريرا.

وقال ساويرس إن إرث حسني مبارك يتمثل في الاستقرار الذي تتمتع به مصر، وتحويل الاقتصاد  من مغلق إلى اقتصاد مفتوح.