قال الدكتور على فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن لعب البلياردوجائز بشرط ألا يتحول إلى مضيعة لوقت المسلم، ولا تلهيًا له عن صلاته.
وأضاف « فخر» في إجابته عن سؤال: « هل يجوز لعب البلياردو؟» أنه إن لم يكن مدعاة تقامر وتراهن؛ فلا مانع منه شرعًا.
حكم لعب البلياردو
من جانبه أوضح الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، خلال فتوى سابقة له، أن لعبة البلياردو يعرفها الناس منذ قرون، وتعتمد بالأساس على ضرب مجموعة من الكرات الصغيرة المقسمة إلى مجموعتين، والتحكم في هذه الكرات وتحريكها عن طريق طرف عصا مخصوصة على طاولة يتخللها ثقوب معينة لاستيعاب الكرات الواقعة فيها، وهناك طرق مختلفة لهذه اللعبة، وتحديد الفائز فيها يختلف بحسب قانون كل طريقة.
وأفاد "علام" أنلعبة البلياردوجائزة؛ لأن الأصل الإباحة، ولا يثبت دليل يفيد التحريم، والكلام فيه من حيث الضوابط هو هو ما قرره فقهاء الشافعية في اللعب بالشطرنج؛ حيث قالوا بالجواز -مع الكراهة- بالقيود الآتية: الأول: ألَّا يقترن باللعب به قمار؛ بأن يُشرَط المال من الجانبين؛ بحيث إن الخاسر هو من يدفع المال للرابح، أو يدفع الأجرة لصاحب الطاولة؛.
واستشهد المفتي بقوله - تعالى-: « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»، ( سورة المائدة: الآية 90)، مستكملًا: الثاني: عدم اقتران فُحش محرم باللعب، والثالث: ألَّا يقترن باللعب به تضييع للصلاة وتأخير لها عن وقتها بسببه عمدًا.