زراعة البحيرة: المشروعات الصغيرة والمتوسطة تميل لتوزيع الدخل بعدالة

أكد المهندس محمد الزواوي، وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، أن إسهامات المشروعات الصغيرة والمتوسطة في العملية التنموية، تعتمد على العمالة المكثفة، وتميل إلى توزيع الدخل بصورة أكثر عدالة مقارنة بالمؤسسات الكبيرة ، فهي تلعب دورًا هامًا في خلق فرص الاستخدام بما يخفف من حدة الفقر إذ أنها كثيرًا ما توفر فرص عمل مقابل أجور معقولة للعمال من الأسر الفقيرة والنساء اللاتي يفتقرن إلى المصادر البديلة للدخل.

جاء ذلك خلال الدورة الحرفية للمؤهلات المتوسطة والعمال ، التابعة لخطة الإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة بمشاركة 20 دارس لمدة 15 تبدأ من يوم 8 مارس حتى 26 مارس 2020 بقاعة المحاضرات بمركز التدريب الزراعى بدمنهور بمشاركة نخبه من المحاضرين المتخصصة بمشروع التنمية الريفية وأساتذة الجامعة والمتخصصين بمديرية الزراعة ، بحضور المهندس محمد عبد البارى مدير مركز التدريب.

واشار إلى أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تساهم في رفع كفاءة تخصيص الموارد في البلدان النامية لتبنيها الأساليب الإنتاجية كثيفة العمالة بما يعكس وضع تلك البلدان من حيث وفرة قوة العمل وندرة رأس المال موضحا بأنه كلما تَوَسَّعَ نشاط تلك المشروعات في الأسواق " غير الرسمية"، أصبحت أسعار عوامل الإنتاج والمنتجات التي تتعامل بها تعكس بصورة أفضل تكاليف الفرص البديلة، مقارنة بالأسعار التي تتعامل بها المشروعات الكبيرة و تدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بناء القدرات الإنتاجية الشاملةوتدعم تطور ونمو روح المبادرة ومهاراتها وتساعد على تقليص الفروق الاقتصادية بين المناطق الحضرية والريفية.

ومن جانبه أكد المهندس محمد عبد البارى مدير مركز التدريب أن هذه الدورة من أهم الدورات التى تقام لأنها حرفيه بالمقام الأول وتعتمد على تنمية المهارات في مجال المشروعات الصغيرة والدورة تتبع الإدارة المركزية للتدريب بوزارة الزراعة ضمن خطتها لهذا العام ، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بالحضور وعدم التخلف خاصة وان الموضوعات مرتبطة ببعضها البعض ،وان من يتغيب عن الحضور فسيتم استبعاده.

وقال الدكتور فايز عبد الفتاح رزق مدير الإدارة الزراعية بايتاى البارود ، أن المشروعات الصغيرة في توليد القيمة المضافة، وذلك من خلال مقدار الإضافة التي تولدها المشروعات الصغيرة من عملياتها الإنتاجية إلى الناتج المحلي. لافتا إلى أنه يمكن قياس حجم القيمة المضافة (الدخل) التي تولدها المشروعات الصغيرة، وكذلك حصتها في إجمالي القيمة المضافة للقطاع الصناعي ككل ، فكلما كانت القيمة المضافة كبيرة كلما دل ذلك على أهمية المشروعات الصغيرة في توليد الدخل القومى.