EN 
رغم أن العقاب على جريمة القتل عن عمد، أمر ثابت لا يتم التهاون فيه بعدة بلاد إلا أن بريطانيا أقدمت على تنفيذ أمر يعد الأول من نوعه في البلاد، وهو تعويض قاتل طفل بمبلغ ضخم.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية أن هذا الرجل كان جاسوسا بريطانيا سابقا، وخدم في عدة بلاد ونفذ مهمات سرية في مصر، باكستان، وأفغانستان، حتى أن الرجل – الذي لم يتم ذكر اسمه – كان قد تسلل إلى صفوف تنظيم القاعدة في أفغانستان وتعرض للتعذيب أثناء مشاركته مع مقاتلي طالبان.
وأشارت الصحيفة إلى أن المهام الخطيرة التي قام بها جعلته يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، وسوء الحالة النفسية، حتى انتهت مسيرة الجاسوس الأربعيني بموقف مخزي عندما أدين بقتل طفل في عام 2015، ولكنه لم يخضع لتنفيذ القانون عليه بالعقوبة، بل تحولت القضية إلى رفعه قضية لمقاضاة وزير الداخلية مطالبا بالتعويض عما تعرض له.
استجابت الحكومة البريطانية لمطالبه، باعتباره جاسوس بريطاني يعاني من اضطرابات نفسية بسبب ما تعرض له خلال العمل، وتم منحه تعويضا قدره 60 ألف جنيه إسترليني، وهذا التعويض يشمل 20 ألف جنيه إسترليني مقابل الصدمات النفسية التي تعرض لها، و40 ألف جنيه إسترليني كانت أمواله المستحقة من قبل الحكومة.
ويُعتقد أنها المرة الأولى التي يتم فيها دفع تعويض لقاتل مدان بسبب تأثيرات العمل الذي تقوم به مؤسسة المخابرات البريطانية.
