EN 
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن الرسول - صلى الله عليه وسلم- أمرنا بالحجر الصحي، حيث نهى رسول الله – صلى الله عليه وسلم-عن الخروج من الأرض التي وقع بها الطاعون أو الدخول إليها؛ فالحجر الصحي مقرر في الدين.
واستند « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc » إلى أنه حينما أتى طاعون «عمواس» وهي إحدى مدن الشام التي انتشر فيها الوباء أراد عمر بن الخطاب أن يدخلها؛ فقال له أبو عبيدة – رضي الله عنه- سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا سمعتكم بوباء في أرض قوم فلا تدخلوا عليهم، وإذا كنت فيها فلا تخرجوا منها».
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء ، أن الحكمة من هذا الحديث الوارد هو العزل والوقاية من انتشار الفيروسات، مبينًا أن هذا الأمر لا ينطبق على فترة زمنية بعينها بل يشمل كل زمان و مكان.
وأشار الدكتور على جمعة، أن الحكومة المصرية تقوم الآن بالقرارات الاستباقية للمحافظة على أرواح المواطنين وليس قرارات الفرص الضائعةيعد حدوث كوارث.
وأضاف « جمعة»، أن الحكومة المصرية قدمت الوعي قبل السعى، وهذا ما ندعو إليه وما ينبغي عليه أن يكون عليه الإنسان المعاصر؛ فلا يقدم على عمل قبل التفكير فيه.
وتابع عضو هيئة كبار العلماء ، أن هذا منهى الحكمة، مستشهدًا بقوله – تعالى-: « يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ»، ( سورة البقرة: الآية 269).
وواصل الدكتور على جمعة: الحكومة لها التحية لهذا المعنى الجليل؛ لأنها تصرفت بحكمة حين اتخذت هذا القرار وحين أعطت الخميس إجازة من أجل ظروف الطقس وهطول الأمطار الغزيرة، ومتخذ القرار هنا اعتمد على التنبؤ المبنى على خرائط علمية مرصودة، وهنا استفدنا من التجربة الماضية بتقليل فرص المخاطر والحوادث.
