الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادة غريبة لسكان حلايب وشلاتين لدفع البلاء عن أنفسهم

صدى البلد

في الأزمنة التي يقع فيها بلاء أو كَرب.. يختار سكان جنوب البحر الأحمر الشلاتين و حلايب أن يدفعوا هذا البلاء عن أنفسهم من خلال "الكرامة" وهي أن يذبح الرجل أو يقوم بتوزيع الحلوى على الناس تقربًا إلى الله وطلبًا للنجاة.

 

يقول الباحث البيئى علي دوار أحد أبناء الجنوب الكرامة  غير مشروطة بالمصائب على طول الخط، فهي موجودة في وقت الفرح وعند نزول الأمطار.

يضيف الباحث البيئى أكثر من يطلب من الناس في هذه البلاد أن تقدم الكرامة في وقتنا الراهن، هو الشريف "باركماب" وهي كلمة بجاوية تعني الرجل المبارك، وهو رجل من آل البيت، أشتهر بالرؤى والأحلام التي تتحقق، ودائمًا يطالب الناس بتقديم الكرامة لدفع البلاء عنهم وعن بلادهم، وكان من قبل الشريف "أدروب" طيب الذكر - رحمه الله.

ويوضح الباحث البيئى انه يعتقد السكان أن دخان "الكرامة" يدفع البلاء ويحاربها ويمنع نزولها إلى بلادهم، وأن الدخان والبخار الذي يخرج من القِدْر يملأ الأفق بالبركة ويمنع الشر عنهم.

ويشيد الباحث البيئى على بساطة هؤلاء السكان، وعلى بساطة حياتهم، إلا أن دنيتهم مليئة بالتفاصيل النبيلة والقيم العظيمة، أشهرها "الكرامة" التي يتم تنفيذها إما لدفع البلاء أو فرحًا كذلك بأي خير قد عم بلادهم.