الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عزيزات مصر.. الأمهات المثاليات قصص نجاح تحدت الصعاب

الام المثالية ببورسعيد
الام المثالية ببورسعيد

  • الأم المثالية بأسيوط.. قصة كفاح بعد زواج لم يدم غير أسابيع 
  • الأم المثالية ببني سويف.. ماما زوزو التي مثلت محافظتها تحت قبة البرلمان
  • الأم المثالية بالغربية.. رحلة كفاح لتربية وتعليم ٣ بنات
  • الأم المثالية بالقليوبية.. قصة ٤٧ عاما كانت فيها أما وأبا



أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أمس، الثلاثاء، أسماء الأمهات الفائزات بلقب الأم المثالية على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية.


وتواصل موقع "صدى البلد" الإخباري مع الأمهات الفائزات بلقب الأم المثالية في المحافظات المختلفة، حيث روت الفائزات معاناتهن في الحياة والتي كانت السبب الرئيسي في الفوز بهذا اللقب.


الأم المثالية في أسيوط

منيرة مصطفى عبد الوهاب، أخصائية ذوي احتياجات خاصة بقرية دشلوط بمركز ديروط في أسيوط، عمر من الكفاح منذ أن انفصلت عن زوجها بعد فترة زواج لم تستمر أسابيع، وكانت ثمرتها أن أنجبت ابنتها الوحيدة مريم، والتي تدرس بكلية الطب بإحدى الجامعات الروسية، لتعوضها عن عمرها الذي فضلت أن تضحي به حتى لا تأتي لها بزوج أم.


وقالت منيرة مصطفى عبد الوهاب لـ"صدى البلد": "تزوجت منذ 22 عاما ولم تستمر الزيجة لأسابيع، حيث تزوجت في 14 أبريل وعدت إلى منزل والدي في بداية شهر مايو، ولكن بعد فترة قليلة عرفت إني حامل وربنا كرمني بابنتي "مريم"، وهبت عمري لها حتى أعلمها ولم أتزوج حتى لا يكون لها زوج أم ولا تشعر بالغربة في بيتها".


وأضافت: "سافرت إلى القاهرة حيث كان والدي يعمل رقيب شرطة، وفكرت في عمل مشروع خدمي، مكتب لتحفيظ القرآن بالمجان، ولكن لم تجد فكرتي إقبالا في القاهرة، فقررت أن أنفذها في قريتنا بدشلوط، وبالفعل بدأت في عمل مستوصف ومكتب لتحفيظ القرآن، ووجدت تفاعلا كبيرا من أهالي القرية ودعما معنويا منهم لي، وتوسعت في المشروع، خاصة أنني أخصائية ذوي احتياجات خاصة، وقمت بعمل مركز لذوي الاحتياجات الخاصة، وأدرس الآن التخاطب حتى أعمل مركز تخاطب لضعاف النطق". 

الأم المثالية في بني سويف

الحاجة زينب عبد الحميد الشيخ، الحاصلة على المركز الأول في مسابقة الأم المثالية على مستوى محافظة بني سويف والثالث جمهورية،  وهي  بنت قرية بدهل مركز سمسطا جنوب محافظة بني سويف، والشهيرة بـــ"زوزو الشيخ"  أو "ماما زوزو" كما يحلو لها أن يناديها البعض، وهي عضو سابق بمجلس الشعب لفترتين عام و1984 وعام 2000، وهي تعد أول سيدة في تاريخ المحافظة عضوا بمجلس الشعب.


كما أنها تشغل حاليا منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الشابات المسلمات  بمدينة  بني سويف، ودار لرعاية المسنين بشرق النيل، وهي من أعرق وأقدم الجميعات الأهلية بالمحافظة وأنشطها.


وتقول الحاجة زينب أو "ماما زوزو" كما تحب أن يناديها الناس، في أول تصريح لها لـ"صدى البلد"، بعد حصولها على اللقب: "أنا سعيدة بتوفيق وتكريم ربنا لي منذ أن منحني زوجا وحبيبان رحمه الله، كان يؤمن بعمل المرأة، وكان ظهرا وسندا لي في الحياة، كما أنه كان يؤمن بتنظيم الأسرة  ويقدس الحياة الزوجية، وتوفاه الله عام 1999 أي قبل نجاحي في المجلس بعام واحد.


وأضافت "ماما زوزو": "رزقنا الله بولدين بارين هما المهندس حازم والدكتور سامح"، مشيرة إلى أن لهذين الاسمين المتناقضين "سامح وحازم" حكاية، وهي إيمان والدهما بأن الإنسان في الحياة لا يجب أن يكون جادا وصلبا وحازما على الدوام، ولا يجب أن يكون لينا ومفرطا وسهلا على الدوام، ويجب أن يجمع بين اللين والصلابة والحزم والتسامح، فقررنا أن نطلق عليهما حازم وسامح لهذا الغرض.


وعن توقعها الفوز باللقب تقول "ماما زوزو": "كنت أتوقع الفوز باللقب، ولكن لم أكن انتظره أبدا لأن فوزي بأبنائي هو تكريم من رب العالمين وتكريم ربنا لي بزوجي وأبنائي، ونجاحي في عملي التطوعي والنيابي في مجلس الشعب هو أكبر تكريم لي من الله، ويكفيني فخرا أن يناديني الكبير قبل الصغير في المحافظة وخارجها بـــ"ماما زوزو"، فحب الناس من حب الله، وهذا هو الأبقى للإنسان، فيفني الجسد وتبقى السيرة الحسنة".


الأم المثالية في الغربية

وسط فرحة غامرة استقبلت أسرة الأم المثالية بمحافظة الغربية، بالزغاريد والاحتفالات بقرية كفر كلا الباب بمركز السنطة، وتكريمها فى مؤتمر كبير بحضور عبد الفتاح السيسي.

وأكدت دعاء مكرم شعير، الأم المثالية بمحافظة الغربية أنها تعمل وكيل مدرسة مدحت قرطام بمركز السنطة: "عملت ليلا ونهارا عقب وفاة زوجي وأنا عمري 29 سنة، وترك لي بناتي الثلاث "منى وإسراء وأسماء"، كانت الكبرى سبع سنوات والوسطى أربع سنوات، بينما كانت أسماء الصغيرة رضيعة، وكان يعمل موظفا في وحدة الشئون بالقرية، ومن هنا بدأت رحلتي مع بناتي الثلاث، حتى ألحقتهن جميعا بالجامعة".


وأشارت الأم المثالية إلى أن ابنتها الكبرى "منى" حصلت على ماجستير القانون، وإسراء صحفية، بينما أسماء أنهت دراستها بكلية الهندسة وحاليا تدرس الماجستير، وبدأت رحلتها بهن وعند إعلانها كأم مثالية شعرت بأن رحلتها تكللت بالنجاح.


وأوضحت أنها لم تكن تعلم أى شىء عن المسابقة إلا عندما سأل فريق الشئون الجيران، لكنها لم تتوقع أن تكون الأم المثالية، وقالت: "فما فعلته ستفعله أي أم في مكاني، أشكر الله ثم بناتي على ما وصلت إليه".


وقالت منى طلعت، الابنة الكبرى للأم المثالية: "أرسلت اسم والدتي لمسابقة الأم المثالية، وذلك لكوني الابنة الكبرى، التي شهدت على ما واجهت من صعاب الحياة، وكنت معها خطوة بخطوة حتى وصلنا لبر الأمان، وكوني أما لطفلين" هنا" و"حمزة" هو ما جعلني أقدر ما فعلته أمي لنا".


وتوجهت الفتاة الكبرى بدعائها وهي تتمنى بقولها: "نفسي أمي تكون الأم المثالية على مستوى الجمهورية كونها ضحت بعمرها وشبابها من أجل تربيتنا على الأصالة والكرم وتحمل المسئولية ونجحت فى أن تكون أما وأبا لنا طول عمرها".


الأم المثالية في القليوبية
رحلة كفاح مشرفة، فهي تحملت الكثير مع زوجها وانتقلت معه للعمل من مدينة إلى أخرى ومن محافظة إلى أخرى ثم من دولة إلى أخرى، توفى نجلها الأكبر ثم مرض زوجها، كل هذه الظروف مرت بها الحاجة لواحظ لبيب محمود سالم، المقيمة بمساكن شرق الاستاد بمركز بنها، والحاصلة على المركز الأول على مستوى محافظة القليوبية في مسابقة الأم المثالية، فهى من مواليد محافظة المنوفية، وكان ترتيبها الأولى بين 4 أبناء لأب يعمل معلما للأجيال، وحصلت على دبلوم المدارس الفنية من شبين الكوم.


وأكدت الحاجة لواحظ أنها تزوجت من المرحوم حسن مصطفى موسى، حاصل على ليسانس التربية جامعة عين شمس، وكان يعمل مدرسا بمحافظة كفر الشيخ فانتقلت معه للإقامة هناك، وترقى زوجها إلى مدرس ثانوى وتمت إعارته إلى السودان عام 1967 ليستكمل رسالته السامية فى تعليم الأجيال وانتقلا للإقامة بقويسنا، وفى عام 1968 رزقهما الله بأول مولود وكان اسمه أحمد، ونظرا لسوء الظروف الصحية بالسودان توفى عن عمر عام واحد وتم دفنه بالسودان.


وقالت إنه خلال تلك الفترة أصيب زوجها بمرض البلهارسيا وتليف الكبد، فكان كثيرا ما يعالج بالمستشفيات في مصر خلال إجازتهما السنوية أو بالسودان خلال تواجده للعمل هناك فى ظل ظروف معيشية صعبة ودرجة حرارة مرتفعة وإمكانيات طبية ضعيفة جدا، ورزقهما الله بثاني أبنائهما "خالد" ثم بالابن الثالث "أشرف" خلال إقامتهما فى السودان.


وأضافت أنها بدأت رحلة المرض الشديد مع زوجها، حيث انتقل من مستشفى إلى آخر وكانت معه بكامل طاقتها لتخفف عنه آلام المرض، وفى إجازة 1973 وخلال الاستعداد لشهر رمضان المبارك، اشتد المرض على زوجها ليدخل مستشفى شبين الكوم ليلقى وجه ربه صبيحة يوم 3 رمضان عام 1973 وكانت المفاجأة صادمة لكل العائلة.


وأوضحت أنها أصبحت أرملة وهي بنت الـ 30 عاما ولا تعمل، حيث كانت ربة منزل ومعها ولدان الأكبر سنتان وعشرة شهور والثانى عشرة شهور ومعاش صغير لا يفى باحتياجات الأسرة، واتخذت قرارها الحاسم بأن تربية هذين الولدين الصغيرين هو هدفها الأسمى فى هذه الدنيا، ولم تلتفت إلى زواج آخر أو إلى أى متاع زائل من هذه الدنيا، قائلة: "الحمد لله تعبت وربيت ولادى أحسن تربية، وربنا عوض صبرى خير".


وأكدت أنه بعد عدة أعوام قليلة فتح لها الله باب رزق فى جامعة بنها تحت الإنشاء، والتابعة لجامعة الزقازيق، فتلتحق بها وتسافر يوميا من قويسنا إلى الزقازيق، وبعد افتتاح فرع بنها بمدينة بنها أصبحت تسافر يوميا من قويسنا إلى بنها متحملة مصاعب ومشاق لا يتحملها إلا الرجال، ثم يلتحق أكبر الأبناء خالد بالمدرسة الابتدائية فى قويسنا، ثم انتقلت إلى مدينة بنها، ويلتحق خالد وأشرف بالمدارس فى مدينة بنها، وتستمر رحلة الكفاح بين السعى على الرزق فى عملها فى جامعة بنها، وبين تربية ولدين صغيرين لا يعيان من أمر الدنيا شيئا ولكنهما اعتادا أن يكونا رجالا.


وقالت: "تجرى الأيام وتصل إلى عام 1988 حيث يحصل الابن الأكبر على الثانوية العامة بتفوق، وكان ترتيبه الرابع على محافظة القليوبية والثاني على مستوى مدرسته ليلتحق طبقا للتنسيق بكلية هندسة شبرا ويقدم أوراقه للقبول بالكليات العسكرية، فيتم قبوله بالكلية الفنية العسكرية نظرا لتفوقه، وفى عام 1990 يحصل ثانى الأبناء على الثانوية العامة بتفوق كأخيه ليلتحق بكلية طب بنها وتستمر رحلة الكفاح، فتربية شابين بكليتين من كليات القمة أمر مكلف ومرهق ولكنها معونة الله".


وأضافت أنه فى عام 1993 يبدأ جنى الثمار بعد رحلة الكفاح، حيث يتخرج أول الأبناء في الكلية الفنية العسكرية بتقدير امتياز ومن أوائل دفعته ويلتحق كضابط مهندس بصفوف القوات المسلحة ويخدم وطنه ويذود عن عرينه وهو حاليا عميد مهندس بالقوات المسلحة، ثم يتخرج ثانى الأبناء عام 1997 كطبيب شاب ويعمل بجد واجتهاد ويحصل على الماجستير وحاليا يحضر للحصول على الدكتوراه في مجال التحاليل الطبية ويعمل مديرا لمعمل للتحاليل الطبية ببنها.


واختتمت حديثها بأنها أحيلت للمعاش عام 2003 بعد أن أدت رسالتها على أكمل وجه كموظفة مجتهدة بقسم الدراسات العليا بكلية التربية جامعة بنها، وتم تكريمها من عميد الكلية نظرا لتفانيها فى أداء عملها، وتجرى الأيام وتستمر مسيرة العطاء بأشكال مختلفة، ويتزوج أبناؤها واحدا تلو الآخر ليستقر كل منهم ويكون أسرة تجتمع عند الجدة الفاضلة معترفة بفضلها وعطائها النادر.


الأم المثالية في المنيا

قصة كفاح متميزة كتبت سطورها الحاجة سامية جابر أحمد محمد، 62 سنة، بالمعاش، بعدما كانت تعمل مدرسة تفصيل بمدرسة الثانوية الفنية بالمنيا.


قالت الحاجة سامية: "لدى 3 أبناء؛ محمد مختار سعد، مدرس تربية فنية بمدرسة عثمان بن عفان، وسماح بكالوريوس سياحة وفنادق، كما حصلت على دبلومة تربوية ومتزوجة ولديها ولد وبنت وحاليا بدولة البحرين مع زوجها والدكتورة سمر، بكالوريوس صيدلة وتعمل صيدلانية بالمستشفى الجامعى".


وأضافت أن قصة كفاحها بدأت مبكرًا، حيث تعب زوجها تعبًا شديدا وكان يعمل موظفا بشركة النيل لحليج الأقطان وأصيب بجلطة فى المخ منذ ما يقرب من 25 عاما أصابته بشلل نصفى طولى، وهو من يومها طريح الفراش ولا يستطيع خدمة نفسه ويحتاج إلى دواء وعلاج باستمرار.


وتابعت: "كنت أعمل مدرسة تفصيل ونظرا لأننى أجيد الخياطة اشتريت ماكينة لزيادة الدخل وبدأت العمل واقترضت من بنك ناصر، وقمت بشراء تاكسى ثم اشتريت قطعة أرض لبناء منزل للأولاد وتوفير شقة لكل منهم".


 واختتمت: "الحمد لله فزت بلقب الأم المثالية على مستوى المحافظة، وكنت لا أعلم شيئا عن المسابقة، فابنى محمد هو الذى قدم لى الأوراق".


وأكد نجلها محمد مختار سعد، مدرس، أنه فخور بأن والدته هي الأم المثالية على مستوى المحافظة، وأنها تعبت كثيرا من أجل تعليمهم وتوفير مستلزمات الأسرة ونفقات التعليم، ورغم ذلك كانت لا تكل ولا تمل بل كانت تشعل فيهم الأمل من أجل التفوق رغم الظروف الصعبة.


الأم المثالية في شمال سيناء

رغم إعلان وزارة التضامن الاجتماعي قائمة الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، حيث جاءت حمدية محمد درويش رفاعي الأولى على شمال سيناء، إلا أنها حاليا بمستشفى بئر العبد المركزي، ولم تتمكن من إتمام فرحتها بتكريمها من الوزيرة.


تزوجت حمدية عام ١٩٩٢م، وهي غير متعلمة، لكنها أصرت على أن تتعلم القراءة والكتابة، وحصلت على شهادة محو الأمية من أجل أن تساعد أبناءها في التعليم.

وقد كانت تساعد الأسرة من خلال أعمال التطريز وعرض منتجاتها عن طريق الجمعيات الأهلية لبيع المنتج، إلى جانب تربية الدواجن، ولكنها اكتشفت فجاة إصابتها بمرض سرطان الثدي عام ٢٠٠٧، وتغلبت على المرض بالصبر والعزيمة ومواصلة العلاج.

كان ابنها الأكبر يوسف في الصف الأول الثانوي، وطلبت من أبنائها أن يهتموا بمستقبلهم ومواصلة تعليمهم والالتحاق بكلية الطب من أجل علاج المرضى ومساعدتهم في الشفاء.

ورغم أنها تقوم برحلة علاج للحصول على جرعات لمقاومة المرض، إلا أنها واصلت العمل لمساعدة الزوج لإنتاج المشغولات البيئية من أجل الإنفاق على الأسرة.

ورغم إصابتها بالمرض الخبيث، إلا أنها جاهدت وتعبت وعانت كثيرا لتربية أبنائها وحصولهم على درجات عليا، فهي تنتظر تكريما يليق بحجم مجهودها ومعاناتها طوال رحلة الحياة، وتنتظر مساعدتها في تجاوز محنتها كي تتعافى من المرض الذي أرهقها ماديا وجسديا.

وأكد زوجها سلامة أن الرعاية الصحية من جانب الدولة، كان لها أثر إيجابي في مساعدة الأسرة، وذلك بعلاجها على نفقة الدولة، موجها الشكر للقياده السياسيه لجهودها في محاربة الإرهاب من أجل عودة الأمن والاستقرار إلى الوطن.


حمدية محمد درويش رفاعي لها من الأبناء ٤ أبناء، ٣ ذكور وأنثى؛ الأول يوسف سلامة، طبيب مقيم بقصر العيني بالقاهرة ، والثاني محمد سلامة، طالب بالفرقة الخامسة كلية طب جامعة قناة السويس، والثالث إبراهيم سلامة، الفرقة الثانية كلية طب جامعة قناة السويس، والرابعة آية سلامة، حاصلة على ليسانس آداب وتربية جامعة العريش، وزوجها يعمل في مجال التربية والتعليم بشمال سيناء.

الأم المثالية في السويس

أمينة دوريش محمد رشيد، قصة كفاح جديدة كشفت عنها الأم المثالية الأولى بمحافظة السويس، والتى غمرتها السعادة لمجرد أن وسائل الإعلام أخطرتها بفوزها بالأم المثالية بعد كفاح استمر 30 عاما.

تروى أمينة أن كفاحها بدأ منذ 30 عاما عندما أصبحت أرملة منذ عام 90، عندما توفى زوجها الذى كان يعمل مهندسا زرعيا أعمال حرة، ولم يترك عائدا أو معاشا سوى بوليصة تأمين تقاضت عنها 36 جنيها شهريا فى ذلك الحين، لتعينها على نفقات ابنتيها الاثنتين، حتى قامت بأعمال إضافية لتعينها على أعباء الحياة، حيث إنها تخرجت في تعليم المعلمات دفعة 80 وحصلت على المركز الأول رغبة فى التعيين بمدرسة الإمام الشافعى الابتدائية بمحافظة السويس.


وتقول إنها منذ زواجها بدأت مرحلة الكفاح، حيث فقدت طفلها الأول بعد ولادته بخمسة أيام، مشيرة إلى أنها سبق لها أن فازت بالمركز الثانى على مستوى مديرية التربية والتعليم كأم مثالية، كما فازت بالمركز الأول بمدرستها.


وأضافت أنها تقدمت بنفسها لمديرية التضامن الاجتماعى بعد أن علمت بالصدفة أنه يجب تقديم أوراقها لمسابقة الأم المثالية على مستوى المحافظة لمديرية التضامن وليس مقر عملها، وشجعتها ابنتاها على التقديم وساعدتاها على تقديم الأوراق بعد بلوغها سن المعاش فى يناير الماضى.


وأكدت أنها سعيدة بفوزها وحصولها على المركز الأول بمسابقة الأم المثالية كثمرة لكفاحها بعد تربية ابنتيها وزواجهما وأصبح لديها 4 أحفاد، لافتة إلى أنها كانت حريصة على تحقيق ابنتيها النجاح فى التعليم، حيث حصلت الأولى على بكالوريس طب والثانية على ليسانس آداب وتربية.


وقالت إنها تتمنى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى وأداء فريضة الحج، مضيفة أنها تقوم بمرحلة كفاح جديدة برعاية أحفادها عقب قرار تعطيل الدراسة لمدة أسبوعين لمواجهة فيروس كورونا ومعاونة ابنتيها.

 
الأم المثالية في الوادي الجديد

وسط ظروف صعبة، استطاعت عزيزة محمد مسعد عمران، الأم المثالية بمحافظة الوادي الجديد، أن تكتب قصة نجاح عاشتها لمدة 60 عاما في سبيل تربية أبنائها، بعد أن تحملت العديد من الظروف الصعبة واستطاعت وحيدة بمفردها تربية أبنائها، رافضة فكرة الزواج بعد وفاة زوجها بعد عامين فقط من زواجهما.


تقول عزيزة: "أنا من أبناء مدينة باريس، وأبلغ من العمر 60 عاما، وأحلت للمعاش منذ شهرين فقط، وتوفي زوجي بعد زواجنا بسنتين، وكان الابن الأكبر يبلغ من العمر سنة ونصف، والابن الأصغر في بطني بفترة الحمل بعمر 6 أشهر، وتوفي زوجي في حادث أثناء أداء عمله بالكهرباء، وقد عانيت الكثير من المصاعب في تربية الأبناء والتوفيق بين عملي وبين عمل المنزل، ورفضت الزواج وقررت أن أعيش لابني وأعمل على تربيتهما وتعليمهما ولم أقصر أبدا طوال تلك الفترة.

محمد ناجى، الابن الأكبر لعزيزة، والذى أتم دراسته في كلية التربية الرياضية بتقدير جيد جدا وأتم الخدمة العسكرية بتقدير قدوة حسنة والآن في مرحلة الماجستير في كلية التربية الرياضية، أكد أن والدته نموذج للمرأة المصرية فى الكفاح والصبر على الحياة ومشقتها. 


وقال إنها رفضت فكرة الزواج بعد والده الذى توفى بعد زواجه من والدته بشهرين فقط، مشيرا إلى أن والدته كافحت فى الحياة بدون سند ولم يكن لديها سوى راتبها الحكومي الضئيل الذي استطاعت من خلاله تربيتهما.

وأضاف أن شقيقة الأصغر رأفت أتم دراسته في كليه التربية الرياضية، وهو الآن يؤدي الخدمة العسكرية، مشيرا إلى أنهم فخورون بما حققته والدتهم، ويتمنى أن يحقق لها الله أمنيتها بزيارة الأراضى المقدسة لأداء مناسك الحج.