الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دار الإفتاء: تشغيل القرآن الكريم في مكبرات الصوت بالمساجد من المنكرات.. لهذا السبب

دار الإفتاء
دار الإفتاء

أرسل شخص سؤالا إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول فيه :"  هل نرفع القرآن الكريم في مكبرات المسجد الخارجية؟ . 


رد الشيخ أحمد ممدوح أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء للرد على اسئلة المتابعين قائلا : " هذا إفساد فى الأرض ومن المنكرات، القرآن ليس منكرا ولكن فعل من يريد ذلك منكر، فمن يذيع القرآن الكريم في مكبرات الصوت بالمساجد، هل يقصد التعكير على الناس فربما أحدهم يريد أن ينام وآخر مريض وآخر كبير في السن، فأنت تخترق دائرة خصوصيته وترغمه على الاستماع للقرآن الكريم، ومنهم من يفعل ذلك فى السحر".


وأضاف أمين الفتوى:"  إن الفقهاء نصوا على أنه يُشرَع للإمام أن يجهر بتكبيرات الإحرام والانتقال بين أركان الصلاة ليُسمِع ‏المأمومين حتى يتسنى لهم متابعةُ حركاته والائتمامُ به، ومقتضى هذا أنه لا يُشرع له ما زاد ‏على ذلك، وإذا كانت إقامة الصلاة في المساجد والأذان من الشعائر المأمور بها فليس من ‏مقصود الشرع وغاياته إسماع الناس صلاة الجماعة وقراءتها الجهرية وتلاوة القرآن من المذياع والدروس الدينية؛ فإن تنبيه الناس إلى ‏الصلاة إنما يحصل بالأذان الذي شُرع للإعلام بدخول الوقت، والإقامة التي شُرعت لتنبيه ‏المنتظرين للصلاة إلى الشروع فيها.


وأوضح "ممدوح"، قائلًا "أما بخصوص تشغيل المذياع في مكبرات الصوت، فإذا لم يُقصد به التعبد، ولم يشتمل على نوعٍ من أنواع الأذية والتشويش على المسلمين، فالظاهرُ أنه لا بأس به، وأما إذا قُصد به التعبد، فهو من المحدثات التي يجبُ المنع منها، وكذا إذا اشتمل تشغيلُ المذياع على التشويش على الناس، وخصوصًا المرضى ونحوهم وأذيتهم فهو ممنوع كذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا ضرر ولا ضرار.


وقال: إن الصلاة في مكبرات الصوت الخارجية يترتب عليه أذية للناس في بيوتهم، أو أذية أهل المساجد الأخرى، فهذا مما لا يجوز شرعا، قائلًا "إن التوسط في كل شيء حسن".