فريق مصري من الباحثين يشارك في ابتكار جهاز تنفس صناعي جديد حال تفشي كورونا

قال الدكتور سالم نبيل، باحث مصري، إن ما يمر به العالم من وباء كورونا covid-19 ,i, جعل الجميع، يتسارع من اجل تصميم اجهزة التنفس الصناعي خشية من تفشي الوباء ونقص اجهزة التنفس الصناعي مقابل عدد المصابين كما حدث في ايطاليا.

واضاف سالم في تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، منذ اسبوع تحرك فريق بحثي مصري من أجل تصميم وتنفيذ جهاز للتنفس الصناعي بمشاركة أكثر من 500 فريق على مستى العالم .

وأشار إلى أنه بداية من أبرز الاعراض التي تظهر على المصاب بفيروس كورونا هو الفشل الرئوي الحاد او ما يسميه الاطباء Acute respiratory distress syndrome (ARDS)  ويحدث ذلك عند تراكم السائل في الأكياس الهوائية المرنة والصغيرة (الأسناخ) في الرئتين. 

وأشار إلى ان منع السائل الرئتين من الامتلاء بالهواء الكافي، مما يعني وصول أكسجين أقل لمجرى الدم مما يسبب انخفاض ضغط الدم وصعوبة في التنفس لدى المرض، لذلك تحرك فريق العمل المكون من ثلاث جنسيات مصرية وكندية وامريكية وبمشاركة جامعة ميتشغن الامريكية وتم عمل تصميم مبنى في الاساس على مبدأ الهدسة العكسية مع اجراء بعض التعديلات ليتمكن اربع مرضى من استخدامه في آن واحد.

وأوضح أنه تم مراعاة معدل سريان الهواء والضغط ونسبة الاكسجين لكل مريض على حدى باستخدام حساسات قياس على كل مخرج خاص للمريض وعمل نظام PID  كنترول من اجل احمام السيطرة على الهواء الذي يدخل الى الرئة لان من ضمن تحديات هذا المرض ان سعة الرئة تتغير لحظيا مع خروج كل نفس للمريض لذلك تحتاج الى دقة عالية في الكنترول، ومن المعروف أن قصبة المريض تكون منغلقة بعد ادخال انبوب التنفس اي انه لا يوجد مجرى للتنفس غير هذا الانبوب.

وتابع: "فريق العمل قام بتزويد الجهاز ببطاريات ليثيوم تعمل احتياطيا في حال انقطاع الكهرباء لمدة 17 دقيقة , ومن الجدير بالذكر ان الريق يعمل ايضا على ربط الجهاز بموبايل ابلكيشن يظهر عليه كل البيانات المتعلقة بكل مريض على حدى كما يمكنه التحكم في بعض المدخلات الخاصة بالجهاز عن بعد , ومن المتوقع بعد اسبوع من الان ان يتم البداية في مرحلة التصنيع والتي قد تسغرق 10 وستقوم مؤسسسة مونتري باعتماد ثلاث تصميمات ستكون متاحة امام العالم للتصنيع والاستخدام لجميع دول العالم".

واستكمل أن الفريق المصري تكون من "المهندس سالم نبيل غنام - الدكتورة فاطمة موسى - المهندسة مي حجازي والمهندس عبدالرحمن سالم عبدالبارىء".

ونعرض لكم تصميم الجهاز الذي يتم دارسة الهندسة العكسية عليه