الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: زمن ألهم الجميل

صدى البلد

صمت ثائر,ضحكات باكية,عيون دامعة,قلوب, مكسورة أفكار تائهة,رجوع ممنوع....!
صرخات مكتومة تطلق بداخلنا حاملة معها آلاف الآهات!
ما زلت أحاول جاهدا ترتيب البدايات,فهل ترى الداء أصابها أم ذاقت أسى النهايات؟
أن تجبر قسرا على جرح آخر والأول ما زال لم يبرأ ....!
نشأت هناك خلف ريف البحيرة حيث الهدوء وبساطة الطبيعة في كل ما تحمله الحياة من معاني وقيم إنسانية
اكتب هنا بحروف مبعثرة نابعة من خبايا القلب والروح قد تجد وجهتها وقد لاتجد ...
بقلم مسافر عبر بوابة الحنين والاشتياق قد يبدع حينًا و قد يخفق أحيانا...
نشأت في صراعات هنا وهناك حيث الإنتخابات النيابية وطموح (....)أن يتبوأ مقعد المجلس وسط تحديات ليست بالشئ الهين .....
ووسط هذا المعترك الكبير عقد(....) عزمه على خوض المعركة حتى وإن باءت المحاولة بالفشل!
أعد الوالد الكادح العدة لمؤازرة(....)وتعاهد الطرفان على دعم الأول وتحركه بسيارته وكل ما يملك على أن يعمل الأخير على دعمي في الالتحاق بجهة سيادية مرموقه حيث كنت متفوقا طموحا أعكف على دراستي فلا أضيع وقتا في العبث وغيره!
وأخفق(....)في دورته الأولى ولم يوفق للنجاح ...
فجاءت الدورة الثانية حيث تكاتف الجميع ونجح(....)متفوقا على خصومه معتليا مقعد المجلس تحت قبة البرلمان.
ودارات الأيام وتخرجت سريعا في كلية الشريعة والقانون متفوقا بتقدير عام جيد جدا وأخذ الطموح مني مداه أن أحقق ما نشدت!
وتقدمت للوظيفة المرموقة وتوالت الاختبارات 
حتى أتت الرياح بما لا تشتهي السفن بأن تم عرقلة مسيرتي نحو تحقيق طموحي وغايتي وتعيين آخر بدلا مني!
أسأل(....)ماذا حدث؟!
يقول لي عينت(م.س)مكانك لكون والده صديق شخصي وله علي خدمات كبيرة ومساندة لي في دخولي المجلس!
يأخذني وأسرتي المكلومة الحزن وعدم القدرة على التعبير ومجاراة الموقف .....!
نار تغلي هنا وهناك  ... يحاول(....) أن يتدارك الموقف فيتحصل على تأشيرة بتعيبني ببنك التنمية والائتمان الزراعي فلا أملك نفسي إلا بتمزيق خطاب التعيين!
و ما بين اليأس والرجاء صوت يصرخ في الأعماق لا تحزن فلك طريق آخر ....
ليس طريقك أن تكون موظفا حبيس الروتين والبيروقراطية...
صراع كبير ومعركة حامية الوطيس دارت رحاها بين الأنا والهزيمة ...
التحقت بالمحاماة متحديا الظروف ومن حولي 
لا أحب الهزيمة ...
 حتى وإن هزمت مرة ومرة فلا أعرف للانكسار طريقا.....
كانت ولا تزل بي مسحة من التصوف وحب آل بيت النبي عليهم وعلى جدهم الصلاة والسلام.
ووسط خيبة الأمل وصراع الهزيمة تأخذني خطوات الحب نحو مقام العقيلة السيدة زينب عليها السلام بقاهرة المعز لدين الله الفاطمي.
فتأخذني بالضريح الأنور سنة من النوم فتحظي روحي برؤية صاحبة المقام الأنور تمنحني قلما كتابيا كبير الحجم فقلت لها لا أستطيع حمله وحدي؟
فأردفت قائلة أساعدك في حمله حتى تستطيع أن تحمله وحدك وبالفعل ساعدتني ...
 فاستيقظت من نومي على صوت ينادي كريمة يا ست!
أسأل المعبرين من أهل التصوف فمنهم من يقول لا تقصص رؤياك!ومنهم من يبتسم غير معلق!
أهرع إلى شيخي الروحي سيدي مصطفى مخيون_طيب الله ثراه_ حيث كان من رعيل الصوفية المرابطين على ثغر الحب والعشق الإلهي
فيقرر سيلمع النجم ويذاع الصيت ويشتهر في الآفاق كاتبا ومدافعا عن حمى الإسلام ووسطيته وصحيح حب آل البيت عليهم السلام.
وتمضي الأيام وتتحقق البشارة فتلح بداخلي غريزة الكتابة فيشتهر قلمي كاتبا ومنافحا في كافة المحافل والميادين صادا قدر جهدي المقل هجمات المغرضين البربرية
تتحقق بشارة السيدة زينب عليها السلام وتجمعني الأقدار بالداعية الكبيرة الدكتورة فاطمة موسى علم من أعلام الفكر والرأي في عالمنا المعاصر فتدفعني نحو الفضائيات مقررة فكرك ليس ملكك بل ملك وطنك وشباب الجيل فلا تحجب نفسك عن جمهورك ....
فانطلقت وساعدتني وعلمتني كيف أواجه الكاميرا وجمهوري وكيف أوصل بفكري إلى قلوبهم قبل عقولهم ....
جزى الله الداعية الكبيرة والمفكرة العظيمة عني خيرا فلم تبخل علي بالنصح والدعم بايثار لا نظير له فكم لها من أياد بيضاء ....
رحم الله(....)رحمة واسعة وطيب ثراه فكلنا اقلام بيد القدرة نحو انفاذ مراد الله فينا ....
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا مولانا محمد النور الذاتي والسر الساري في سائر الأسماء والصفات وعلى آله العترة الكرام مستودع أسرار خليقته وحراس ملته و سدنة شريعته صلاة العبد الحائر المحتاج الذي ضج من كل ضيق وحرج فالتجأ إلى باب الكريم ففتحت له أبواب الفرج .....