الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الأمراض المعدية وانتشارها عقاب من الله.. مستشار المفتى يجيب

مستشار المفتي
مستشار المفتي

تلقى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية عبر صفحته الرسمية سؤالا يقول صاحبه:" هل تُعَدُّ الأمراض المُعْدِيَة وانتشارها عقابًا من الله تعالى ؟

رد مستشار المفتي: لا بد أن نعرف أن الابتلاء ليس فقط بالأشياء التي نراها ضارة في الظاهر ، أو بأنْ يمنع الله عنك ما تريد ؛ بل الابتلاء والبلاء أيضًا يكون بالأشياء التي قد نراها نافعة لنا وترضينا ، وهو ما نسميه بالعطاء ، ودليل ذلك قوله تعالى : (وَبَلَوْنَاهُم بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) . 

وأضاف عاشور خلال سلسلة فقه النوازل التي يبثها يوميا عبر صفحته الرسمية ، قائلا: لا يستطيع أحَدٌ أن يجزم بأن بلاءً ما هو عقوبة من الله ؛ لأن تحديد هذا هو أمْرٌ غيبي لا يعلمه إلا الله تعالى ، خاصة أن الأمراض والأوبئة تصيب المؤمن وغير المؤمن .

وأوضح أن المراد من الابتلاءات إظهار ما في الإنسان وخاصة المؤمن من قِيَمٍ وأخلاقٍ يحبها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؛ ولذلك خُتِمت الآية المذكورة سابقًا وغيرها بقيمة الرجوع إلى الله تعالى ، وفي غيرها يقول سبحانه : (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ) فالغاية هي التضرع والسكون إلى الله بالعبودية والخضوع .

واختتم مستشار المفتي اجابته قائلا: يجب على المرء وخاصة المؤمن أن يرجع إلى الله تعالى في كل شئونه الحلوة والمُرَّة ، وذلك بالتوبة والاستغفار والتضرع والانكسار والتواضع ، والخروج من الحول والقوة إلى حَوْلِ الله سبحانه وقوته . وتكون عقيدتنا دائمًا : (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا . إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا) .