الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإفتاء تستطلع هلال رمضان الأربعاء 22 إبريل وتلغي احتفال الرؤية

دار الافتاء شهر رمضان
دار الافتاء شهر رمضان

تستطلع دار الإفتاء المصرية، هلال شهر رمضان يوم الأربعاء الموافق 29 من شهر شعبان 22 أبريل لعام 2020 ميلاديًا.

وقررت دار الإفتاء إلغاء احتفال رؤية هلال شهر رمضان المبارك لعام 1441 هجريًا، والذى مقرر له  وذلك ضمن إجراءات الوقاية للدولة فى ظل سعيها للسيطرة على انتشار فيروس كورونا، ومنع التجمعات والمؤتمرات، حيث سيتم الاكتفاء ببيان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، من مكتبه فى دار الإفتاء المصرية.
 اقرأ أيضًا: 
ويفصلنا على شهر رمضان نحو 14 يوما تقريبا، فوفقا للتقويم الهجرى والحسابات المبدئية، فيتبقى حوالى 14 يوما على شهر رمضان المعظم لعام 1441 هجريا.

اقرأ أيضًا:

موعد شهر رمضان 2020، وتشير الحسابات الفلكية إلى أن شهر رمضان يبدأ فى 24 إبريل وسيكون 30 يوما، وأن 23 مايو أول أيام عيد الفطر المبارك.

موعد رمضان 2020 .. ينتظر المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها موعد شهر رمضان المبارك، الذي يجب عليهم صيامه إيمانًا واحتسابًا لله رب العالمين لنيل الأجر العظيم، كما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ رواه البخاري» (38)، ومسلم (760)، وشهر رمضان من مكفرات الذنوب، كما قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» رواه مسلم (233).

أعلن معهد أبحاث الشمس بمرصد حلوان، عن أنه سيتم  تحري هلال رمضان 2020-1441 فى مصر، بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 29 شعبان1441هـ، الموافق 22 إبريل 2020م لتحديد ما إذا كان يوم الخميس الذي يليه هو المتمم لشهر شعبان، أم إنه سيكون أول أيام رمضان 2020-1441.


وأكد أن إمكانية رؤية هلال شهر رمضان 2020-1441 بعد مغيب شمس يوم الأربعاء 22 أبريل 2020م مستحيلة بالعين المجردة والتلسكوب، نظرًا لغروب القمر قبل الشمس في كافة الدول العربية، إضافة لعدم حدوث الاقتران وعدم تولد الهلال وحدوث الاقتران في مختلف الدول العربية، وبحسب الحسابات الفلكية فإن الاقتران المركزي «المحاق المركزي» سيحدث يوم الخميس 23 إبريل 2020 الساعة 02:26 بالتوقيت العالمي".

وأوضح المعهد عدة ملاحظات وهي: أولًا: تحري هلال رمضان يوم الأربعاء 22 أبريل 2020م في مصر ، بالتوقيت العالمي (+٢)، ثانيًا: موعد غروب القمر ليلة تحري هلال رمضان 2020م في القاهرة: الساعة 15:57، ثالثًا: موعد غروب الشمس ليلة تحري هلال رمضان 2020م في القاهرة: الساعة 16:27.


ووفقًا لهذه الملاحظات، فسيغرب القمر قبل مغيب الشمس، وبالتالي تكون رؤية هلال رمضان 2020 ليلة الأربعاء مستحيلة، وعليه سيكون يوم الخميس 23 أبريل 2020م هو المتمم لشهر شعبان، ويوم الجمعة 24 أبريل هو بداية أول أيام شهر رمضان 2020 في مصر.

نظام التقويم الهجرى
ويعتمد نظام التقويم الهجرى  على الشهر القمرى الذى يتمثل بالمدة الزمنية التى يستغرقها القمر فى دورة كاملة حول الأرض والأشهر الهجرية هى " 1 المحرم – 2 صفر – 3 ربيع الأول – 4 ربيع الآخر – 5 جمادى الأول – 6جمادى الآخر – 7 رجب – 8 شعبان – 9 رمضان – 10 شوال – 11 ذو القعدة – 12 ذو الحجة".

والتقويم الهجري أو القمرى أو الإسلامي هو تقويم يعتمد على دورة القمر لتحديد الأشهر وتتخذه بعض البلدان العربية مثل السعودية كتقويم رسمى للدولة، و أنشأه الخليفة عمر بن الخطاب وجعل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، من مكة إلى المدينة فى 12 ربیع الأول (24 سبتمبر عام 622م) مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجرى.


وأعلنت دار الإفتاء المصرية، عن منهجها في رؤية الهلال والذي يتمثَّل في الخطوات التالية:

وقالت دار الإفتاء، إن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.

وأضافت أن الرؤية تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.

وأضافت أن هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين:

الأمر الأول: هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر.
الأمر الثـاني: هو كيفية غروب القمر.

وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:
• الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس.
• الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
• الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.
وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.

• الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.
وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.

• الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.

وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.

فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة- ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛ بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، ونص قرار المجمع في مؤتمره الثالث، المنعقد في الفترة من 30 من سبتمبر إلى 27 من أكتوبر سنة 1966م: [(أ‌) أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري كما يدل عليه الحديث الشريف، فالرؤية هي الأساس، لكن لا يُعتمَد عليها إذا تمكنت فيها التُّهَم تمكنًا قويًّا. (ب‌) يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو أنثى، إذا لم تتمكن التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب: مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به].

أمَّا إذا وافقت الرؤية الحساب -على النحو المتقدم- فإن الشهر يثبت بتلك الرؤية.

يذكر أن مصر -وعلى مر عقود من الزمن- لم تختلف الحسابات الفلكية في القول باستحالة الرؤية أو بإمكانها مع نتائج الرؤية الفعلية التي تقوم بها اللجان الشرعية.

وأكدت دار الإفتاء المصرية التزامها في ذلك بقرارات مؤتمر جدة التي لا تخرج عن منهج دار الإفتاء المصرية من اعتماد على الرؤية البصرية من ناحية والاستئناس بالحسابات الفلكية الدقيقة من ناحية أخرى.

وجاء في تسمية رمضان بهذا الاسم عدة أقوال ذكرها أهل اللغة وما إلى كل قول جمع من أهل العلم، فمنهم من يقول سمي هذا الشهر رمضان، لأنه غالبًا ما يصادف زمن الرمضاء، وهو الذي يشتد فيه الحر في جزيرة العرب، فسمي بذلك من الرمض وهو شدة الحر، وقالوا ونظير هذا قولنا: "ابن داية" للغراب بإضافة الابن إلى داية البعير، وذلك لكثرة وقوعه عليها إذا دبرت، وهذا الشهر لكثرة وقوعه في الحر سمي رمضان.

وذكر "ابن دريد": لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر شدة الحر، وقيل بل لأن وجوب صومه صادف شدة الحر، وقيل الصوم فيه عبادة قديمة فكأنهم سموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع ومقاساة شدته، كما سموه (ناتقًا) –ذكر ذلك الماوردي والزمخشري وغيرهم- لأنه ينتقهم أي يزعجهم بشدته عليهم، والقول بأن رمضان مشتق من الرمض أي الحر، حكاه كذلك الأصمعي عن أبي عمرو. ونحوًا من هذا قولهم في سبب تسميته: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة.

وقيل بل سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، وحكى بعضهم حديثًا موضوعًا (إنما سمي رمضان لأنه يرمض الذنوب) وفيه زياد بن ميمون وقد اعترف بالكذب، ولكن أهل اللغة قالوا: الرمضان مصدر رمض إذا احترق، من الرمضاء فأضيف إليه الشهر وجعل علما، ومنع الصرف بالتعريف والألف والنون، وهذا القول حكاه الزمخشري، وهو شبيه بالأول.

ورأى آخرون أنه سمى رمضان لأنه يرمض الذنوب، أي يغسلها بالأعمال الصالحة. وقالوا هو مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، سمي رميضًا لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام، وإلى هذا الاشتقاق مال الخليل بن أحمد.

بينما قال آخرون إنه مشتق من رمضت النصل أرمضه رمضًا، إذا دققته بين حجرين ليرق، فسمي هذا الشهر رمضان لأنهم كانوا يرمضون أسلحتهم فيه ليقضوا منها أوطارهم في شوال قبل دخول الأشهر الحرم، وهذا القول يحكى عن الأزهري.