إسبانيا تبدأ تخفيف الحظر.. توزيع 10 ملايين كمامة ومنع قطاعات من العمل

بدأت إسبانيا اليوم الاثنين، تخفيف إجراءات الإغلاق العام الصارمة التي أبقت الناس في المنازل لأكثر من شهر، وعطلت النشاط الاقتصادي، هذا كون البلد التي حصد فيها فيروس كورونا المستجد أرواح أكثر من 15 ألفًا، إحدى أكثر الدول تضررا بفيروس كورونا،وفق ما ذكرت صحيفة مارين إندبندنت جورنال.

ومع ظهور بوادر تحسن مبدئي في أرقام الوفيات والإصابات الجديدة، سمحت السلطات لبعض القطاعات، منها الإنشاءات والصناعة، بالعودة للعمل، في خطوة أثارت انتقادات بعض الزعماء المحليين الذين يخشون من عودة تفشي الفيروس، لكن متاجر وخدمات التجزئة وأسواق الملابس وغيرها ستظل مغلقة، كما يستمر عمل الكثيرين في الشركات والمؤسسات من منازلهم.

وتوجه بعض الإسبان إلى محطات المواصلات العامة الرئيسية في البلاد مرتدين الكمامات الطبية في صباح اليوم، لكن لا يزال أغلب السكان يلتزمون منازلهم كما ستظل المتاجر والحانات والأماكن العامة مغلقة حتى 26 أبريل على الأقل، ومنها ماسيستمر إلى مابعد الـ10 من مايو.

وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي-مارلاسكا اليوم: "ينبغي ضمان صحة العاملين، إذا تأثروا بأدنى قدر فلن يمكن إعادة بدء النشاط".

ونوه وزير الداخلية فرناندو جراندي مارلاسكا إلى إن برنامجا لتوزيع 10 ملايين قناع وجه بدأ يوم الاثنين.

ولفت جراندي مارلاسكا غلى الأمر بقوله : "ما زلنا في مرحلة مبكرة في محاربة الفيروس، وبمجرد هزيمته، سيتعين علينا إعادة بناء بلدنا اجتماعيًا واقتصاديًا".

وفي وقت سابق، أكد رئيس الوزراء بيدرو سانتشيز أن قرار استئناف العمل في بعض القطاعات اتخذ بعد التشاور مع لجنة من الخبراء، وأن أي تخفيف إضافي للقيود سيعتمد على مدى النجاح في مكافحة الفيروس.

وذكرت الصحيفة إنه لاينبغي أن يفهم البعض أن تخفيف القيود كامل، فما حدث هو تخفيف بسيط لبعض القطاعات الهامة، حيث سمحت السلطات الإسبانية لبعض العمال بالبدء في العودة إلى وظائفهم ، لكن وزير الصحة سلفادور إيلا قال إن الحكومة ستتحرك بعناية للسماح للآخرين بإنهاء عزلتهم الذاتية وسط جائحة الفيروس.

وقال إيلا إن المسؤولين سيواصلون "أقصى درجات الحيطة والحذر ... وسيستندون دائمًا إلى الأدلة العلمية" في تخفيف القيود.

وأضاف إن إسبانيا ، الدولة التي يبلغ عدد سكانها 47 مليون نسمة، تجري حوالي 20000 اختبار يوميًا وتخطط لزيادة هذا العدد.

وقالت وزارة الصحة إن إجمالي عدد الوفيات بالفيروس في البلاد ارتفع إلى 17489 حالة حتى اليوم الاثنين بزيادة 517 شخصا مقارنة بأمس الأحد، فيما بلغ عدد الإصابات المؤكدة 169496 ارتفاعا من 166019 أمس، وهذه أقل نسبة زيادة يومية بالبلاد في أعداد الوفيات والإصابات.