EN
يوما بعد يوم يخطو "فلايت رادار" المتخصص في رصد حركة الرحلات الجوية، نحو تطوير معداته وتعزيز أدواته التكنولوجية المستخدمة في رصد حركة الطائرات المُحلقة داخل نطاق الممرات الجوية، التي تمكن مستخدمي الموقع العالمي ورواده من العاملين بقطاع النقل الجوي أو المهتمين بمتابعة الحركة الجوية، وبيانات تلك الرحلات دون فرض موانع أو قيود تحول دون ذلك.
ولكن بعض الرحلات الجوية تحظى بطبيعة خاصة، وتكون مستثناة من هذا التعقب أو الإتاحة المرئية أمام مستخدمي الموقع العالمي، وهي توجب فرضية أن يمنحها "فلايت رادار" خصوصية لازمة من أجل تأمين سلامتها أثناء تجاوز الأجواء، وتأتي على رأس قائمة هذه الطائرات الرحلات العسكرية، التي يتم منحها ميزة خاصة أثناء رصد حركتها الجوية.
الموقع العالمي فلايت رادار، أشار في تقرير صادر عنه، خلال اليومين الماضيين، إلى تساؤلات طرحت من قبل مستخدمي ومتابعي نظامه التكنولوجي، حول عجزهم عن متابعة بعض رحلات الطيران أثناء تحليقها في الأجواء، رغم أن أصوات تحليقها تصل إلى مسامعهم ولكنها تكون عصية على الرؤية.
وأوضح الموقع العالمي، أن هناك أسباب مختلفة وراء اختفاء خط سير رحلة جوية معينة على فلايت رادار، موضحا أنه على الأرجح تكون هذه الرحلة خارج نطاق تغطية الموقع في تلك المنطقة أو أن الرحلة تكون غير مجهزة بجهاز مرسل ومستجيب متوافق، فيتعذر على أجهزة الاستقبال الخاصة بالنظام الراداري في المنطقة رؤيتها لعرضها على الموقع، فضلا عن أن هناك بعض الطائرات تقوم باستخدام جهاز مرسل يكون أقدم من المستجيب "ADS-B " الذي يستخدمه الموقع في تتبع الحركة الجوية للرحلات، لذا يتم اللجوء إلى استخدام عدة أجهزة استقبال حتى يتم التمكن من رؤيتها، وتسمى التكنولوجيا المستخدمة مع تتبع هذه الرحلة بالتكنولوجيا التعددية.
وأشار موقع الرادار العالمي، إلى نوع آخر محدد من الرحلات الجوية قد لا تظهر إلى مستخدمي ومتابعي الموقع، وهي الطائرات العسكرية، والطائرات الخاصة والحساسة، حيث تطلب هذه الطائرات من فلايت رادار بعدم عرض معلوماتها أو تتبعها إلى مستخدمي النظام العالمي وموقعه، وهو ما يستجيب إليه الموقع بالحفاظ على خصوصية الرحلة الجوية.
تجدر الإشارة إلى أن "فلايت رادار" هو موقع متخصص في رصد حركة الرحلات الجوية، حيث يقوم بعرض المعلومات في الوقت الحقيقي عن حركة الطائرات التجارية بفضل البيانات المرسلة له من المستجيب ADS-B، في صورة عرض لمسار الرحلة المدعوم بصورا من الأقمار الصناعية، ويستطيع هذا الموقع العالمي تتبع جميع أنواع الطائرات التجارية المُحلقة في الأجواء.
