الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصة مصري بملامح آسيوية في زمن الكورونا: التنمر أشد خطورة.. صور

الشاب المصري أحمد
الشاب المصري أحمد أيمن

شاب مصري ملامحه الآسيوية كانت محل فخر له قبل أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) الذي اندلع من مدينة ووهان الصينية، وأصبح جائحة عالمية وصمت كل ذي ملامح آسيوية بالعار وكأنه السبب في انتقال وتفشي الفيروس المستجد، ولكن هذا الأمر لم يقلل من شعوره بالفخر بملامحه بل ازداد فخره بها بعد الأزمة تعاطفا مع الشعوب الآسيوية التي كانت ملامحها سببا في اضطهادها تماما كحادث التنمر الذي تعرض له شاب آسيوي بمصر وغيرها من حوادث الاضطهاد حول العالم.

في معظم البلاد الذي سافر إليها الشاب المصري أحمد أيمن كان العاملون في المطار يتعجبون من أنه مصري بملامح آسيوية، وحين كان في إحدى بلاد الخليج لم يصدق من في المطار أنه مصري، وللتأكد من هويته كانوا يطلبون رؤية صفحة ختم الدخول في الباسبور الخاص به وسؤاله عن اليوم الذي دخل فيه البلد ويردد الإجابة باللهجة المصرية، فابتسم الموظف المسؤول وختم له الباسبور.


روى أحمد الشاب المصري صاحب الـ 20 عاما لـ «صدى البلد» موقفا آخر وهم في الطائرة خلال توزيع كارت الوصول، فأعطته المضيفة كارت وصول غير مصريين، فطالب أيمن منها تصحيحه وإعطاءه كارت وصول مصريين، وشرح لها أنه مصري، وغيرها من المواقف الذي تعرض لها اضطر لإثبات هويته بالأوراق الرسمية سواء البطاقة أو الباسبور.


الذين لا يعرفون أحمد على المستوى الشخصي يتعاملون معه على أنه صيني وليس مصري فلبيني، ولاحظ أن تعامله مع المحيطين به حاليا في مصر أصبح شبه صعب خاصة بسبب تفشي فيروس الكورونا، قائلا لـ «صدى البلد»: "الناس بتاخد حذرها من الموضوع بطريقة جدية بدون الالتفات لمشاعر الشخص وتأثر حالته النفسية بنفورهم منه".


أوضح أحمد أيمن الشاب المصري ذو الملامح الآسيوية خلال حديثه لـ«صدى البلد» أنه مصري من والده المهندس ايمن عبد المنصف مصري الجنسية، ووالدته فلبينية اسبانية ولدت في سلطنة عُمان، ويدرس حاليا في كلية ادارة فنادق جامعة سيناء.


يتعاطف أيمن مع أصحاب الملامح الآسيوية حول العالم الذين وصمهم (كوفيد-19) بالعار في أي مكان يذهبون إليه، خاصة بعد تعرضه لعدة مواقف مشابهة على الرغم من أنه مصري ويتحدث اللهجة المصرية، ويتمنى بعد انتهاء الأزمة تجسيد دور شاب آسيوي في مصر خلال فترة انتشار (كوفيد-19)، قائلا: "لو اتعرض عليا دور زي كدا هوافق عليه لانه بينقل رسالة للناس".

معاناة أصحاب الملامح الآسيوية تم تجسيدها مسبقا في رواية ساق البامبو والتي تم تقديمها أيضا كمسلسل تليفزيوني، ويوجد الكثير من أوجه اشبه بين عيسى بطل الرواية وأحمد، خاصة في التعرض للكثير من المواقف بسبب ملامحهما الآسيوية في أوطان عربية، أبرزها تشابه كليهما في الجنسية الفلبينية من الأم، وعيسى دخل الكويت في يناير عام 2006، وهو العام نفسه الذي دخل فيه أحمد مصر، وكليهما لديه باسبور جنسية الأب، كويتي ومصري.