الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كذبة كورونا "الصينية"




للمرة الثانية يخرج المتحدث الرسمي باسم الحكومة الصينية لينفي مجددًا أن تكون الصين قد أخفت معلومات حيوية بشأن وباء كورونا، أو أنها تكتمت على عدد الإصابات والوفيات الحقيقية بالفيروس.

لكن للأسف الوقائع التي تخرج من الصين ذاتها، تأبى أن تصدق المتحدث باسم الحكومة الصينية وتصريحاته، فالسلطات الصحية في بلدية "ووهان" أصل كورونا، أعلنت عن خطأ في حسابات وفيات كورونا وقالت إن هناك 1290 حالة وفاة لم تسجلها في ووهان، والأمر يثير الريبة فالعدد الذي تم الإعلان عنه يعني عمليا نصف عدد الوفيات التي تم الإعلان عنها من قبل وبما يعني زايدة مماثلة في عدد الإصابات ان كان يتم ذلك بشكل حسابي، فالوفيات بعد الرقم الجديد تقترب من 5 آلاف حالة وفاة في الصين والإصابات بإضافة 40 ألف إصابة تكون قد تخطت حاجز الـ120 ألف إصابة بفيروس كورونا في الصين.

الرئيس ترامب عندما سمع بالعدد الرسمي الجديد الذي أعلنت عنه السلطات الصحية في "ووهان" خرج ليقول إن كلامه صحيح وأن بكين تكتمت على العدد الحقيقي للوفيات والإصابات بكورونا وربما يكون عدد الإصابات في بكين يفوق ما هو في الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها.

 الرئيس الفرنسي ماكرون قبل ساعات خرج ليقول علانية، أنا أحب الصين لكن دعنا ألا نكون ساذجين في تصديق كل ما يقال أو عن تجربة الصين في التصدي لوباء كورونا.

 وهكذا فالحلقة تضيق حول الصين لتعلن حقيقة الوفيات. والإصابات بفيروس كورونا على أرضها، وهو ليس فقط مفيد لحالة من الشفافية العالمية، بل انه مفيد لمعرفة تطور الفيروس الفتاك الذي خرج من مختبر ووهان وفقا لمكتشف الإيدز والفائز بجائزة نوبل، وقال العالم الفرنسي مونتينيه إن كورونا خرج من مختبر في "ووهان" وأن الصين بدأت دراسة عائلة كورونا الفيروسية منذ عام 2000.

 وتبدو القراءة الطبيعية في التصريحات الأمريكية والفرنسية والوقائع الصينية المتضاربة بشأن فيروس كورونا، إلى أن هناك في الأمر "لعبة".

 وأنا قد أصدق ذلك بالفعل لأسباب كثيرة:-

 فالصين التي خافت أن تنهزم أمام الولايات المتحدة الأمريكية بفيروس كورونا ووفق رواتيها هى، على اعتبار أنه من أمريكا والجيش الأمريكي ضربها به، رأت أن أفضل وسيلة للتعامل معه إخفاء أمره والتضييق تمامًا عن الأخبار التي تخرج بشأنه ولا يعقل ولا يقبل أن يكون كورونا فيروس صيني وبسببه ينهار الاقتصاد الصيني كله بعدما تلتصق الحقائق به لنحو عام أو يزيد إنه مصدر كورونا، وقد يخاف الكثيرون حول العالم استيراد المنتجات الصينية مخافة كورونا القاتل، لذك حاولت الصين أن تنتصر على الوباء سريعًا وتخرج رواية انها قهرت الفيروس وانتصرت عليه والحياة تعود طبيعية إلى ووهان!

الأمر جد خطير، وكورونا لم تقف حدوده عند الصين وتقارير الاستخبارات الأمريكية التي رفعت للرئيس الأمريكي ترامب تؤكد أن هناك "خديعة" حدثت.

 لكن السؤال إذا كانت الصين قد فعلت ذلك لحماية اقتصادها من الانهيار، فلا يعقل أن تنهار أمامها اقتصادات أخرى والأسلم أن تكشف عن كل المعلومات الحيوية بالفيروس وطريقة انتشاره الأولى، فهذه المعلومات حق لكل البشرية في الحياة أما غير ذلك فستعتبر مؤامرة على البشرية من وباء كورونا وممن تكتموا أسرار تطوره وانتقاله بين البشر.
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط