الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بها بركان ثار 100 مرة.. قصة جزيرة أفريقية يتغير اسمها حسب احتلالها

جزيرة لاريونيون
جزيرة لاريونيون

تعد واحدة من أقاليم ما وراء البحر الفرنسية، تقع فى المحيط الهندى، شرق مدغشقر، على بعد حوالي 200 كم، وتقع بالقرب من جزيرة موريشيوس، هى لا ريونيون حيث انها واحدة من مناطق فرنسا السبعة والعشرين وجزء لا يتجزأ من الجمهورية بنفس الوضع القانوني للأراضي الفرنسية الموجودة على البر الأوروبي.

تعتبر جزيرة لا ريونيون منطقة خارجية في الاتحاد الأوروبي وهي باعتبارها إقليم فرنسي وراء البحر، جزء من منطقة اليورو، حيث أُطْلِقَ على الجزيرة هذا الاسم في عام 1793 م بموجب مرسوم صادر عن اتفاقية مع سقوط (بيت بوربون) وهي مستعمرة فرنسية تقع في المحيط الهندي في شرقي أفريقيا، معظم سكنها مهاجرين من الهند وباكستان.

بدأ التعرف على هذا الجزيرة من التجار العرب حيث كانت باسم دينا مرغابن، إلا أنه أسند اكتشافها إلى المستكشف البرتغالي الدون بيدرو ماسكاريناس كأول أوروبي يكتشف هذه المنطقة في عام 1507.

ثم احتل الفرنسيون الجزيرة وتمت إدارتها من مستعمرة بورت لويس، موريشيوس فعلى الرغم من رفع العلم الفرنسي بواسطة فرانسوا كوتش في 1638، فإن جاك برونيز هو الذي ضمها لفرنسا رسميا في 1642، عندما قام بترحيل عشرات المتمردين الفرنسيين إلى الجزيرة من مدغشقر. بعد عدة سنوات عاد المحكومين إلى فرنسا، وعام 1649، سميت الجزيرة إل بوربون تيمنا باسم الأسرة الملكية. بدأ الاستعمار في عام 1665، عندما قامت الشركة الفرنسية الشرق هندية بإرسال أول 20 مستوطن.

في عام 1793، ومع سقوط حكم آل بوربون في فرنسا تم تغيير اسم الجزيرة من "بوربون" إلى "ريونيون" بموجب مرسوم منبثق عن المعاهدة التي أبرمت بعد سقوط العائلة الحاكمة. ويرمز الاسم إلى اتحاد ثوار مرسيليا مع الحرس الوطني في باريس، في عام 1801 سميت الجزيرة "إل بونابرت" تيمنا بنابليون بونابرت.

وفى عام 1810 قامت البحرية الملكية البريطانية بقيادة العميد يوشيا روليفي بغزو الجزيرة الذي أعاد استخدام اسمها القديم "بوربون". بعد ذلك ونتيجة لمؤتمر فيينا في عام 1815 استعادت فرنسا الجزيرة، واستخدم اسم "بوربون" حتى سقوط البوربون خلال الثورة الفرنسية عام 1848، بعد ذلك أُعيد اسم "ريونيون" للجزيرة.

أثّرت الهجرة الفرنسية المصحوبة بأفواج من المهاجرين الأفارقة والهنود والملايو خلال فترة الواقعة ما بين القرن السابع عشر والقرن التاسع عشر على التنوع العرقي في الجزيرة.

أصبحت ريونيون والتى يبلغ سكانها حوالي 572 ألف نسمة، أحد أقاليم فرنسا (أقاليم ما وراء البحار) في 19 مارس 1946. رمزها هو 974.

تتميز هذه الجزيرة بسفوح البركانين المشجرة بكثافة، حيث يوجد بهابيتون دي لا فورنايز، وهو بركان درعي على الطرف الشرقي لجزيرة ريونيون، يبلغ ارتفاعه أكثر من 2،631 م (8،632 قدم) فوق مستوى البحر ويدعى أحيانًا شقيقة براكين هاواي نظرًا للتشابه في المناخ والطبيعة البركانية. 

وثار بركان بهابيتون أكثر من 100 مرة منذ 1640 وهو تحت المراقبة المستمرة. كان ثورانه الأكثر ملاحظة خلال أبريل 2007، عندما قدر تدفق الحمم عند 3٬000٬000 فى اليوم الواحد.