قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه مع ذكر الله- تعالى- نخرج من كل أزمة ونعوض ما قد حرمنا منه، قال - تعالى-: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ"، (سورة العنكبوت: الآية 45).
وأضاف "جمعة"، في برنامجه "رمضان يحمينا" بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان، أن الله - عز وجل- جعل الصلاة نعمة وركن من الدين والتي يتشوق إليها قلب كل مؤمن؛ فالرسول ﷺ قال بأن سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله -ذكر منهم- رجل معلق قلبه بالمساجد، أي بمواطن السجود.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أنه برغم كون الصلاة نعمة إلا أن الله - عز وجل- جعل نعمة أكبر منها ألا وهي الذكر، وتابع: "حرمنا الجماعات والجمع والتراويح واللقاءات ابتغاء وجه الله دفعًا للضرر عن المسلمين والعالمين".
اقرأ أيضًا:شيخ الأزهر يحذر من أخطاء شائعة تضيع ثواب الصيام .. فيديو
وتابع المفتي السابق: "إننا ذهبنا إلى صلوات الجمع والجماعات بإذن الله وطاعة له وابتغاء وجهه، وامتنعا عنها بإذنه وطاعته وابتغاء وجهه أيضًا؛ فديننا جملة واحدة لا يتجزأ".
ونوه الدكتور على جمعة إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- وضع لنا برنامجًا للذكر، منها العشر كلمات الطيبات، وهن: "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل، توكلت على الله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم".
ولفت عضو هيئة كبار العلماء أن الله - سبحانه وتعالى- يحسب لنا بكل واحدة منها عشر حسنات، وتابع: "إن التزمت بهذا البرنامج عشت بعيدًا عن المحنة أو ألغيتها وعشت في روضة من رياض الجنة ونلت سعادة الدنيا والآخرة".
وواصل المفتي السابق: "إننا من هذا المحنة سنخرج بعدد من الدروس، أولاهما: أن نلتفت إلى نعم الله علينا ونقابها بالشكر، ثانيًا: أن نعيش عيشة الأولين، ثالثًا: نتعلم كيف نطبع الله في الفعل والترك"، مختتمًا: "ندعو الله أن يرفع عنا هذه الغمة وينقلنا من دائرة سخطه إلى دائرة عفوه ورضاه".