قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إنه قيل إن سيدنا إبراهيم - عليه السلام- سمي بهذا الإسم؛ لأنه كان أبًا رحيمًا، وإبراهيم تعني: "أب رحيم"؛ فسيدنا إبراهيم كانت تحركه الرحمة، والرحمة في القرآن هي البداية في قول الله سبحانه وتعالى"بسم الله الرحمن الرحيم".
وأضاف " جمعة" خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على الفضائية الأولي، أن الرحمة يتولد منها الحب، والحب يتولد منه العطاء؛ فهما وجهان لعملة واحدة، والعطاء يتولد منه التفكر والتعقل والحكمة، لافتًا: كونه أب رحيم؛ جعله بارًا بوالديه متأملًا في الكون، رافضًا لكل ما هو ضد العقل والمنطق.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن جميع قوم سيدنا إبراهيم - عليه السلام- شهدوا إلقائه من علو يشبه قلعة صلاح الدين هنا في مصر دون أن يصيبه شيء؛ فرأوا المعجزة بأعين رأسهم، حتى قيل بأن أبيه قال له: " نعم الرب ربك يا إبراهيم"، كما ورد أن أمه ألقت نفسها معه عطفًا و حزنًا عليه، وكان يقال لها نونة وأبيه يسمى ب " تارح" في الكتاب المقدس، و " آزر " في القرآن الكريم.
وأشار المفتي السابق أن النار ظلت مشتعلة 40 يومًا وخرج منها إبراهيم - عليه السلام- سليمًا، وقال بعدها: " ما عشت أسعد من هذه الأيام"، فكانت معجزة بكل المعانى؛ لا أحد من قومه قادر على أن يقترب وإبراهيم في برد وسلام.
وتابع أن سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء له نصيب من اسمه فهو أب رحيم وخليل الأنبياء ومن أولى العزم من الرسل؛ أتاه الله - سبحانه وتعالى- رشده في صغره وابتعثه رسولًا وأخذه خليلًا في كبره.