قال الدكتور على
جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن سيدنا إبراهيم- عليه السلام-
أخذ السيدة هاجر وابنها إسماعيل- عليهما السلام- لتعمير البيت الحرام في بلاد فران،
وادي البكاء، والسيدة سارة بقيت مع سيدنا إسحاق- عليهما السلام- لتعمير بيت المقدس،
وهذا كله كان بوحي من الله، لافتًا إلى أن الأخوين التقيا بعدما كبرا وهما من دفنا سيدنا
إبراهيم معًا.
وأضاف " جمعة"
خلال برنامجه " مصر أرض الأنبياء " مع الإعلامي عمرو خليل، على التليفزيون المصري، أن سيدنا إبراهيم- عليه السلام- ذهب بالسيدة هاجر
وابنهما اسماعيل - عليهما السلام- إلى بلاد فران، مكة حاليًا، وكان هذا بوحي من الله،
وهو ذاهب قالت له: ياإبراهيمأين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه
إنس ولا شيء ، فقالت له: آلله الذي أمرك بهذا قال نعم قالت إذن لا يضيعنا ثم رجعت.
اقرأ أيضاً:صعيدية أم بروسعيدية؟.. على جمعة يكشف عن نسب السيدة هاجر
وتابع عضو هيئة كبار
العلماء أن سيدنا إبراهيم ذهب بعد ذلك إلى بلاد الشام، وظلت السيدة هاجر مع سيدنا اسماعيل
حتي نفذ مع معها من ماء، فأخذت تدور بين جبلي الصفا والمروة 7 مرات للبحث عن الماء
لرضيعها سيدنا إسماعيل - عليه السلام-؛ ومن هنا تم إتخاذ السعى بين الصفا والمروة من
شعائر الحج.
وواصل
المفتي السابق أن سيدنا جبريل- عليه السلام- هو من نزل إلى السيدة هاجر- وضرب برجيله
الأرض حتي ظهر عين زمزم؛ فذهبت السيدة هاجر مسرعة إلى سيدنا إسماعيل خوفًا عليه من
الغرق، وقالت للماء عندئذ " زمي زمي" ومن هنا سمي ماء زمزم، الذي قال فيه
رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: " ماء زمزم لما شرب له".
اقرأ أيضًا..سورة قبل النوم ثوابها يعادل 10 أضعاف تلاوة القرآن كله وتضعك بمنزلة الشهداء
وأشار الدكتور على جمعة أن النسب إلى
النبي - صلى الله عليه وسلم- كان من السيدة هاجر أم سيدنا اسماعيل ، أبو العرب وجد
النبي - صلى الله عليه وسلم-، والصهر مع مارية القبطية عندما أسلمت وتزوجت النبي -
عليه الصلاة والسلام- واصبحت أم ولد، ولحقت بأمهات المسلمين.
ونوه بأن السيدة هاجر - رضى
الله عنها- أم العرب، بنت الملوك، أخذت أسيره من بيت أبيها بمصر في أحد حروب
أقاليم مصر قبل توحيد القطرين، وكانت هبة عظيمة من الملك لسيدنا إبراهيم - عليه
السلام- حسن تربيتها ومعاملتها وأخلاقها لابنها اسماعيل - عليه الصلاة والسلام-
،أحسنت التوكل على الله عندما تركها سيدنا إبراهيم- عليه السلام- مع ابنها في
الصحراء بلا زاد ولا ماء؛ فسعت وبحثت وفجر الله لها ينبوعًا من ماء هو خالد إلى
يوم القيامة، وأصبح سعيها ركن من أركان الحج في الإسلام؛ فهذه هاجر أم العرب مثلًا
وقدوة وفخرًا.