الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زين ربيع شحاتة يكتب: عجز الشرعية الدولية أمام دول الإرهاب

صدى البلد

الإرهاب الذى لا دين له ، ظل لسنوات عدة مجهول المصدر مجهول  التمويل والدعم، ظل لسنوات بل لعقود خلف خيوط تضليل إعلامية نسجتها  جماعات تصنف نفسها جماعات سياسية وسطية تحمل الخير للجميع ففتحت لها أبواب الدبلوماسية فى شتى بلاد المعمورة، وبعد أن زال هذا الستار من الوهم و سقطت الأقنعة تبين أن لهذا الإرهاب أذرعه السياسية والإعلامية والاقتصادية التى تضمن له من أسباب البقاء والانتشار والتأثير ما تعجز عن مواجهته  بعض الدول، كتلك التى سقطت بالأمس القريب و غيرها التى لازالت تقاوم هجماته الشرسة التى تستهدف أعمدة بقاؤه.

وهذه الدول يمكن وصفها برأس الإرهاب التى تخطط و تمول وتدعم ، و تعددت أهداف كل دولة أو دويلة منها فمنها ما تطمع فى الطفو فوق سطح الهيئة الدولية بما لا يتناسب مع  تاريخها وحتى جغرافيتها ، وأخرى تتمنى العودة إلى مجدها الزائف الزائل المجرد من الإنسانية و المتسخ  بالدماء و السطو و الإرهاب ، تجمعوا جميعًا على هدف واحد و أبدع كلًا منهما فى وسيلته ، أما الزيل فهؤلاء الدمى المغيبة فقيرة التعليم و الثقافة و الفكر ومعدومة الدين والضمير الذين يتم تجنيدهم بواسطة قلة باعت ضمائرها لشيطان المال و سائسي العقول  رقبة الإرهاب الجاسمين على شاشات الفضائيات معلومة التمويل و الأهداف ، صانعوا المناخ التشاؤمى و النبؤة السوداء للمستقبل، ناشرى الإحباط واليأس فى نفوس البسطاء وصولًا بهم إلى الإيمان أنه لا أمل فى التغيير سوى عودتهم إلى البلاد وقيادتها ومن ثم بيعها لمن أستأجروهم بثمن بخس.

ويبقى السؤال التلقائى أين أذًا الشرعية الدولية الموكل إليها حفظ استقرار المجتمعات الإنسانية، و التى تقود هذا العالم تحت سقف العولمة الرخو الذى أثبت فيروس الصين العظيم مدى هشاشته؟، الإجابة لا وجود لها وعلى كل دولة التى تتخذ ما تراه مناسبًا لحماية أمنها القومى ، و الأمن القومى ليس بمفهومه التقليدى وحماية الحدود بل المفهوم الأشمل و الأعمق فاليوم نواجه تيارات ثقافية وفكرية وتكفيرية بلا قيود  ودون مراعاه للحدود ، فالشرعية الدولية التى منحت الدول بعد إستقلالها حرية إدارة شئونها الداخلية و تشكيل وعى ووجدان شعوبها بما يتناسب مع ظروفها الداخلية والأقليمية تقف عاجزة اليوم فى مواجهة  راجمات إعلامية فى الغرب و الشرق تقصف العقول وتعبد الطرق لصناعة الموت.

و بالعودة إلى العملية الإرهابية التى استهدفت أبطال قواتنا المسلحة بسيناء سنرى بين حطام تفجيرات هؤلاء مدى أفلاسهم وقرب نهايتهم ، فالقوات المسلحة هى بداية صفوف التنمية ومعركة التحرر الوطنى التى يقودها الرئيس السيسي و الشعب خلفه فى عزيمة وإصرار حتى يتم إعمار كامل تراب سيناء و تعود هذه الفئران إلى أنفاقها مرة أخرى وتعود إلى حيث أتت فالأيدى  الملطخة بدماء المصريين لا يمكن أن يكونوا نبته هذه الأرض الطيبة بل هم نبته لقيطه لا أصل لها، وستحيا مصر بدماء شهدائها فالشهيدها  المنسي لم ولن ينسي.