الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حوت المال السوري.. ما أسباب الخلاف بين رامي مخلوف وبشار الأسد؟

بشار الأسد - رامي
بشار الأسد - رامي مخلوف

عاد اسم الملياردير السوري رامي مخلوف ابن خال الرئيس بشار الأسد للظهور مرة أخرى، عقب ظهوره المفاجئ وتوجيه اتهامات للأسد، وسط أنباء عن خلاف حاد بين الرجلين.

في مقطع مدته، 15 دقيقة، خرج مخلوف في أول ظهور له منذ 9 سنوات تقريبا متحدثا عن تعرضه لاضطهاد متعمد، وان الحكومة تطالبه بدفع 100 مليون دولار كضرائب على شركة الاتصالات التي يملكها "سيريتال".

إضافة إلى ذلك، ألمح مخلوف إلى استعداده لمقاضاة الحكومة السورية التي تجبره على دفع مبالغ رغما عنه، زاعما أن بحوزته "وثائق" تثبت أنه صاحب الحق، موضحا أن شركته تدفع سنويا نحو 10 مليارات ليرة، كما سيدفع الضرائب البالغة 130 مليار ليرة لأن بشار الاسد أمر بذلك.

وفي رد غير مباشر على مخلوف، أكدت هيئة الاتصالات والبريد في سوريا أن المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخلوية هي مبالغ مستحقة للدولة بحسب وثائق واضحة وموجودة، مؤكدة أنها ماضية في تحصيل أموال الخزينة المركزية بكل الطرق القانونية.

وذكرت في بيان أنه تم  الأخذ بعين الاعتبار كل تحفظات الشركات وإعطاؤها المهل والمدد التي طلبتها، وذلك للحفاظ على استمرار عمل الشبكة الخلوية وتقديم الخدمات للمواطنين.

يطلق السوريون على مخلوف لقب "حوت المال"، حيث حددت الحكمة السورية موعدا أقصاه 5 مايو للامتثال للقرار ودفع نحو 234 مليار ليرة سورية لخزينة الدولة، كضرائب مفروضة على شركتي "ام تي ان" و"سيريتال" التابعين للملياردير السوري.

المثير في ظهور مخلوف الأول، أنه اعترف بانه شريك لحكومة الرئيس بشار الاسد في تقاسم الارباح وغيره من الأنشطة، إضافة إلى دفع الضرائب قائلا "نحن نخدم الدولة وكل من يخدم الدولة".

وقال مخلوف مخاطبا الأسد "لن أحرجك ولن أكون عبئا عليك ولكني أريد أن أشرح لك الموقف"، قائلا إنه سيدفع المبلغ المطلوب متمنيا أن يدفع بشار الأسد المبلغ للفقراء.

واعتبر البعض أن الملياردير السوري خرج للحديث على مواقع التواصل الاجتماعي بعد فشل التواصل مع الاسد والوصول إلى تسوية، بينما يشير محللون إلى صراع بين تيارات الأسرة، بينما يقول آخرون إنه ينأى بنفسه للتهرب من المسئولية أمام الشعب السوري.

 ظهور آخر واتهامات جديدة 

وفي مقطع فيديو جديد اتهمت رامي مخلوف قوات الأمن السوري باعتقال العاملين في شركاته، قائلا إن نظام الاسد يمارس ضغوطات غير مقبولة وبشكل غير إنساني، موضحا ان الأمن بدأ في اعتقال الموظفين بشركاته.

وتابع "هل كان أحد يتوقع أن تأتي الأجهزة الأمنية إلى شركات رامي مخلوف، اكبر داعم وأكبر خادم وراعي لهذه الأجهزة أثناء الحرب؟. ولكن للأسف بدأت الأمور تنقلب بطريقة مختلفة".

واضاف "طُلب مني أن أنفذ تعليمات وأنا مغمض العينين. أقول لهم إن هذا الأسلوب لا يجب أن يحدث. هذا ظلم واستخدام للسلطة بغير محلها".

وكشف مخلوف عن تعرضه لضغوطات من أجل التنازل عن بعض شركاته، حيث اتخذت الحكومة السورية إجراءات ضد شركاته، وسط حديث عن خلاف بين القريبين.

من هو رامي مخلوف؟ 

يعد مخلوف أكبر رجال الأعمال في سوريا، وابن الملياردير محمد مخلوف مدير المصرف العقاري خلال حكم الرئيس السابق حافظ الأسد، حيث دخلت العائلتان في صفقات وعلاقات تجارية قوية، فضلا عن صلة القرابة والمصاهرة.

وذكرت تقارير إعلامية العام الماضي، أن أسرة مخلوف تتحكم تقريبا في 60% من الاقتصاد السوري، فضلا عن امتلاكه عدد من شركات النفط والبناء، إضافة إلى استثماراته الضخمة في روسيا والتي تقدر بأكثر من 40 مليون دولار.

بينما تشير تقارير سورية إلى خلاف عميق بين مخلوف والأسد خلال الفترة الأخيرة، رغم أن رجل الأعمال كان من أشد داعمي النظام عقب اندلاع الانتفاضة السورية، وسط انباء عن خطط للحكومة السورية للاستحواذ على شركة اتصالات ضخمة تعود لمخلوف.