الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: لماذا نجح مسلسل الاختيار ؟

صدى البلد

ربما لم يجتمع المشاهدون علي عمل درامي من قبل مثلما اجتمعوا علي مشاهدة مسلسل " الاختيار " وهو مسلسل يعرض منذ أول شهر رمضان المبارك علي شاشات الفضائيات المختلفة ويحظي بكم كبير من المتابعات والمشاهدات وكلمات اشادة واطراء علي مواقع الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، ليس في مصر فحسب بل في العالم العربي .


بالتأكيد العمل جيد ومتكامل العناصر بداية من القصة البطولية الحقيقية التي جسدت في المسلسل والتي قام لها افراد القوات المسلحة ممثلة في الرائد اركان حرب احمد صابر المنسي البطل الشهيد الذي استشهد في سبيل الدفاع عن وطنه ضد الارهابيين والتكفيريين في سيناء وكان نموذج البطل الذي تفتخر به مصر وجيشها في التزامه وقوته وحكمته و تضحيته من اجل الوطن الغالي العزيز مصر وترابها الغالي علينا ، وفي المقابل نموذج الضابط بالجيش الخائن هشام عشماوي والذي زامل الرائد احمد المنسي ولكنه اختار الخيانة والانضمام الى جماعة الارهابيين والتكفيريين وكان هو العقل المدبر لكل العمليات الجبانة ضد افراد القوات المسلحة ولم يلقي بالا باليمين والقسم الذي اقسمه  للدفاع عن ارض الوطن فاختار الخيانة العظمي للوطن وكان مصيره في النهاية الموت والاعدام . ناهيك عن تجسيد المسلسل لعدد من البطولات العظيمة التي قام بها جنود وعساكر بالجيش فداء للوطن ولنيل الشهادة في سبيل الدفاع عن ارض مصر .

 فكم من المشاهد التي اظهرت مدي قوة الجيش المصري في مواجهة الارهاب الاسود الذي يتخفي في كل مكان ويستخدم القناصة لقتل جنودنا في الكمائن المختلفة ولكن القوات المسلحة قضت عليهم في مشاهد بطولية نادرا ما نجدها في اعتي جيوش العالم ..ومن ابرز المشاهد ايضا والتي ابكت القلوب قبل العيون هي لضباط يتسابقون الشهادة والتضحية بارواحهم حتي يعيش الوطن.. ومشاهد اخري تظهر الجانب الإنساني للجيش في تعامله مع اهالي الارهابيين وابنائهم الصغار مثل تقديم الاطعمة والعصائر و بث الطمأنينة في قلوب الصغار وامهات الارهابيين .  


والعنصر الاخر في نجاح المسلسل هو الاختيار الموفق لابطال العمل مثل الممثل امير كراره الذي قام بدور الشهيد الضابط احمد المنسي وفي المقابل قام بدور الخائن هشام عشماوي ،الممثل احمد العوضي وكلاهما اتقن دوره في تقديم النموذج للضابط الوطني الشهيد والذي خلد اسمه في سجلات الشهداء والشرفاء الذين ضحوا بارواحهم ، في مقابل النموذج الاخر السيئ لضابط زميله ولكنه اختار الخيانة للوطن والانضمام الي الارهابيين والتكفيريين والخونة فكان مصيره السجن والاعدام.


والعنصر الاخر هو أن الشعب يدرك جيدا أن القوات المسلحة هم الحصن والسند في كل امور حياتنا وهم حائط السد له امام كافة التهديدات الخارجية والداخلية التي تواجهه ، ومن ثم فكان متابعته لهذا العمل بشغف وترقب واستمتاع ليس له مثيل


 بالاضافة الي دورهم المستمر في تقديم يد العون والخدمات تجاه الازمات المختلفة مثل المشاركة في التعقيم والاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا والأزمات المتعددة التي تواجه المجتمع .


هذا بالاضافة الي أن المجلس الاعلي للاعلام اشاد بالمسلسل وتقديمه للبطولات التي قام بها الجيش في مواجهة الارهابيين. 


علي كل حال فنجاح هذا المسلسل بشكل غير طبيعي يعود الي واقعية الاحداث وتجسيد الواقع وقصص البطولات الشهداء من القوات المسلحة في معركتهم ضد الارهاب الجبان الذي تحاربه مصر وحدها نيابة عن العالم

-