EN 
أدت التصريحات المنسوبة للقنصل المغربي في وهران، ووصفه الجزائر بأنها بلد "عدو" إلى أزمة مكتومة بين البلدين، ظهرت بوادرها في معركة إعلامية بين وسائل الإعلام الحكومية في البلدين، وسط توقعات باشتعال أزمة جديدة في العلاقات.
اتهمت وكالة الأنباء الجزائرية، مساء الثلاثاء، المغرب، صراحة، بالتحالف مع "اللوبي الصهيوني" في البرلمان الأوروبي، لشن حملات دنيئة ضد الجزائر، حسبما قالت الوكالة الحكومية ردا على وكالة الأنباء الرسمية في المغرب، التي نشرت موضوعا حول مطالب في البرلمان بتدخل عاجل من الاتحاد الأوروبي لوضع حد للقمع في الجزائر.
اقرأ أيضًا:
الرد الجزائري جاء شديد اللهجة، عقب نشر وكالة الأنباء المغربية رسالة منسوبة إلى 7 نواب في البرلمان الأوروبي يطالبون ممثل الاتحاد الأوروبي بالتحرك أمام واقع حرية الصحافة في الجزائر والتجاوزات بحق الصحفيين، حيث يتعلق الأمر بـ7 نواب ينتمون إلى اللوبي المغربي الصهيوني، بحسب وسائل إعلام جزائرية.
وانتقدت الوكالة الجزائرية بدورها أوضاع حقوق الإنسان في المغرب، مُتسائلة عن "مئات معتقلي الرأي في سجون يجد معظمهم فيها آخر ملجأ لهم على هذا الأديم".
وجاء نصًا في المقال أن "تحالف المغرب مع الأوساط الصهيونية يعمل على منع الجزائر من استعادة الاستقرار والنظام والحقوق والحريات والنمو، وهو أكثر ما يقلق هذا التحالف".
وأشارت الجزائر من خلال الوكالة الرسمية إلى وثيقة حديثة تتعلق بالاستراتيجية العسكرية للمملكة المغربية بعنوان "من أجل استراتيجية جديدة للدفاع المدمج للمغرب"، مؤكدة أن المغرب اختار التوجه صوب إسرائيل لإطلاق حملاته الدنيئة ضد جارته، في إشارة إلى الجزائر.
ولم تفوت الوكالة تصريحات القنصل المغربي في وهران وظهوره في مقطع يصفه الجزائر بـ"العدو"، حيث أدت الواقعة إلى استدعاء السفير المغربي لدى الجزائر، متسائلة "كيف يمكن تفسير التصريح المخزي لقنصل المملكة في وهران بأنه يتواجد في بلد عدو عندما يتحدث عن بلد لا يزال الجيران المغاربة يجدون فيه حسن الاستقبال والضيافة".
