الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكاية بطل.. والد أحمد شوشة شهيد معركة الواحات: وقف يحارب الإرهابيين كالصقر حتى آخر طلقة

أحمد شوشة شهيد معركة
أحمد شوشة شهيد معركة الواحات

"أسد الصحراء"، هكذا لقبه أصدقاؤه وأعداؤه في نفس الوقت، نظرا لشجاعته التي شهد بها الإرهابيون أنفسهم، عندما أكدوا في التحقيقات أنه وقف كالصقر يقاتل حتى نفدت ذخيرته رافضا الاستسلام أو إخلاء المكان والهرب، وما نقله عنه زملاؤه بأنه كان شجاعا لا يهاب الموت، وكان مقاتلا شرسا للارهابيين، إنه الشهيد أحمد شوشة، ابن مدينة السويس الباسلة، الذي استشهد بشجاعة في حادث الواحات البحرية.


قصة بطولة الشهيد أحمد شوشة تغني بها المصريون، فهو بطل رفض الاستسلام للإرهابيين، وظل يقاتلهم حتى آخر طلقة في سلاحه، بل وظل يقاتل الإرهابيين من أسلحة زملائه الشهداء من أبطال الشرطة المصرية، حتى طلب منه الإرهابيون الاستسلام، رفض ثم خرجوا عليه بعد أن نفدت ذخيرته وقتلوه بدم بارد.




والد الشهيد أحمد شوشة قص لـ "صدى البلد" حياة الشهيد داخل الشرطة وخارجها وقصة استشهاده وبطولاته التي اعترف بها الإرهابيون أنفسهم في ملحمة الواحات البحرية.


يقول: "كان حلم الشهيد أحمد دخول كلية الشرطة، وكان الهدف من ذلك هو خدمة مصر، والحمد الله دخل  كلية الشرطة وقت الثورة وكانت البلاد في حالة فوضى، حيث تخرج عام 2016".


وأضاف: "طلبت منه بعد التخرج أن يكون عمله بجوارنا في محافظة السويس، داخل أحد أقسام الشرطة، لكنه رفض وتمسك بدخول الأمن المركزي، وبعدها دخل قطاع سلامة، وهو أحد القطاعات التي ينضم لها خيرة ظباط الشرطة، وحصل على فرقة المهام، وهي إحدى الفرق التي تساوي الصاعقة في الجيش".


وتابع: "خلال تواجده في فرقة المهام، حصل على المراكز الأولى في الرماية، ونظرا لشجاعته رغم صغر سنه، كان يتم وضع اسمه من أوائل الظباط المشاركين في عمليات المهام الخاصة والمداهمات".


ويتحدث والد الشهيد أحمد شوشة عن يوم استشهاده قائلا: "اتصلت به في الساعة السابعة لمعرفة هل تحرك للعودة إلى السويس، حيث كان يوم إجازته كما أخبرنا، وكانت والدته قد أعدت الطعام الذي يحبه، لكنه أخبرني أنه انتهى من إحدى العمليات، وسيتوجه إلى مأمورية أخرى، وهي الواحات البحرية، وبعدها سيعود للسويس".


ويشير والد الشهيد إلى أن أحمد كتب على صفحته على "فيس بوك" قبل ساعات من استشهاده: "الواحات أحلى حاجة في الدنيا، واللي جاي أحلى".


وأضاف: "بعد مداهمة وكر الإرهابيين وتبادل إطلاق النار، استشهد زملاء أحمد من الظباط، وظل هو والنقيب عمرو صلاح يقاتلان الإرهابيين حتى نفدت ذخيرتهما، واستشهد النقيب عمرو صلاح وظل أحمد يقاتل الإرهابيين بسلاحه وأسلحة زملائه الشهداء، ووقف كالصقر أمامهم بعد أن نفدت ذخيرته".


وأوضح والد الشهيد أحمد شوشة أنه رغم صغر سن نجله الشهيد، إلا أنه كان يتصدق بنصف راتبه للفقراء واليتامى، وهذا الأمر اكتشفته بعد وفاته.


وأكد والد الشهيد أن القصاص من كل الإرهابيين والقضاء عليهم هو الذي سيطفئ نار أهالي الشهداء، وسيكون القصاص العادل من الإرهابيين.


وشيع الآلاف من أهالى السويس، جنازة البطل الشهيد من مسجد سيدى عبد الله الغريب، بعد استشهاده برفقة 15 من زملائه فى حادث الواحات البحرية الإرهابى، خلال مداهمة إحدى البؤر الإرهابية.