مصطفى السيد: الدستور الجديد لابد أن يدعم البحث العلمي

أعرب العالم المصرى الدكتور مصطفى السيد عن أمله أن ينص الدستور الجديد على ضرورة دعم البحث العلمي وتشجيعه، معلنا استعداده التقدم برؤية حول سبل دعم البحث العلمي إلى أى جهة.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى السيد اليوم، الثلاثاء، بالمركز القومي للبحوث للإعلان عن نتائج المرحلة الثانية من ابحاث علاج مرض السرطان بجزيئات الذهب والتى ستمثل أملا جديدا لمرضى السرطان عند اكتمالها، وتمنى "السيد" أن يكون العامين الماضي والحاضر من أجمل الاعوام في تاريخ مصر لتغيير حياتنا إلى مستقبل أفضل.
وأضاف أن الاعلام عليه دور مهم جدا من في تعليم الناس كيف يختاروا افضل زعيم لهم ورئيس وممثلين وفي كيفية كتابة الدستور، محذراً من أن الانشقاق في المرحلة الحالية خطير جدا على مستقبل مصر فالاختلاف مقبول ولكن بشرط احترام الرأي الآخر.
وأعرب السيد عن ثقته فى أن عام 2012 سيكون عاما ذا أهمية بالغة فى مصر لما سيشهده من تغيير فى المشهد السياسى، حيث سيختار الشعب المصرى لأول مرة رئيسا للدولة بمحض ارادته البحتة، وسيشارك فى وضع الدستور الجديد الذى ينظم العلاقة بين الحاكم والشعب.
وتعتمد تجارب "السيد" على استخدام جزيئات الذهب النانومترية فى علاج مرض السرطان والتي تمول مؤسسة مصر الخير الجانب المصرى من الابحاث فيها، والذى تبلغ التكلفة الإجمالية له مليونًا و687 ألف جنيه تتحمل المؤسسة منها مليونا و350 ألف جنيه حتى الآن ومتوقع ان تبلغ مساهمة المؤسسة مليونا ونصف المليون جنيه.
وتبلغ مدة المشروع 30 شهرا ويتكون الفريق البحثى المصرى من 30 باحثا تحت قيادة الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، والدكتور على شبكة، المشرف على تنفيذ البحث داخل مصر.
وقال الدكتور مصطفى السيد إن هناك فريقي بحث من افضل المجموعات في هذا المجال، مؤكدا ان النتائج من أفضل ما يكون، مشيرا الى ان هناك مجموعة اخرى تعمل في امريكا على نفس الابحاث في معهد السرطان، لكن النتائج هنا افضل.
وأضاف أن النتائج ستحقق اسما عالميا للمركز القومي للبحوث، مؤكدا انه في انتظار رد وزارة الصحة على نتائج المرحلتين ومتطلباتهما للبدء في مرحلة تجريب النتائج على الانسان، مضيفا ان الوصول الى المحطة النهائية للبحث قد يستغرق عدة سنوات.
ومن جانبه، أكد الدكتور علاء إدريس، رئيس لجنة البحث العلمى فى مؤسسة مصر الخير، أن دعم البحث العلمي لابد ان يتم النص عليه عند كتابة الدستور، مشيرا إلى أن المؤسسة تبحث مع وزارة البحث العلمي عقد مؤتمر لمسئولي الاحزاب والناشطين السياسين لتحديد اولوياتنا في المرحلة المقبلة والعمل على حثهم على ضرورة تضمين الدستور ما ينص على دعم وتشجيع البحث العلمي.
وقال الدكتور اشرف شعلان، رئيس المركز القومي للبحوث، إن التجارب اثبتت نجاح العلاج في وقف نمو السرطان ومنع انقسام الخلايا السرطانية، مشيرا الى ان المشروع في مراحله شبه النهائية، موكدا ان مصر الخير تدعم البحوث العلمية بشكل عام والمركز القومي للبحوث وهذا الدعم نجد له نتيجة اليوم.
وأضاف أن المشروع مر عليه عامان ونصف العام، والنتائج التي تحققت جيدة جدا ومرضية الى حد بعيد، خاصة وأي دواء يمر بتجارب عديدة على حيوانات التجارب، مؤكدا أننا الآن في مراحل التجارب على الحيونات ولم نبدأ بعد التجارب على الانسان.
وأوضح أن هناك العديد من الاتصالات جاءت للمركز من المرضى تطالب بتجربة العلاج عليهم، إلا أن المركز رفض لأننا مازلنا في مرحلة التجارب على الحيوانات.