EN 
"ماتحرقش النار إلا اللي كابشها.. المرض جدُ خطير.. خافوا على أنفسكم وأهليكم!".. بتلك الكلمات البسيطة نادى مؤذن مسجد المدبولي في أهالي منطقة بركة الحاج التابعة لقسم المرج بمحافظة القاهرة.
محذرًا الأهالي من ظهور ما لا يقل عن 4 إصابات بفيروس كورونا المستجد في بركة الحاج والمناطق المجاورة، مما دفع الأهالي بالفعل إلى السرعة في الالتزام بكلمات مؤذن مسجد المنطقة الأثري الذي يرجع عمره إلى مئات الأعوام.
فلطالما لجأ الناس قديمًا في بركة الحاج إلى مسجد المدبولي للاحتماء في جدرانه والتبارك بالبئر الملحق بالمسجد اعتقادًا منهم بأن مياهه "مبروكة" ولها قدرة على مساعدة المرضى في الشفاء.
وما إن نادى الشيخ «شوقي» مؤذن المسجد المعروف على مر السنين بصوته الرخيم والقوي، حتى خلت الشوارع في اليوم التالي، وسارع الناس إلى منازلهم للاحتماء فيها متخذين احتياطاتهم بالتطهير وارتداء الكمامات للحفاظ على بعضهم البعض.
ففي ظل ما تشهده البلاد من تزايد في حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وفرض الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من تفشي الفيروس القاتل، لم يدرك أهالي المنطقة التي تتميز بترابط العائلات في البداية مدى قرب الفيروس وانتشاره من حولهم، مثلهم مثل غيرهم من المناطق البعيدة عن ذروة الأحداث.
لكن النداء هذه المرة كان خطيرًا، رن صداه عند القاصي والداني وأسمعت كلماته من به صمم، حيث ذكر الشيخ شوقي وجود تزايد في الإصابات محذرًا الأهالي من الخروج من المنازل دون ارتداء الكمامات، وناصحًا إياهم بغسل أيديهم بالماء والصابون عند العودة حرصًا على أنفسهم وذويهم.
