الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

آخرها كورونا.. ثلاث عقبات تقف أمام خط الربط الكهربائى مع السعودية

صدى البلد

عقبات كثيرة تقف أمام خط الربط الكهربائى مع السعودية بداية من المفاوضات الممتدة على مدى سنوات يليها مشروع نيوم، الذى تعارض مع مسار خط الربط، حتى ترددت أقاويل كثيرة عن إلغائه، ما دفع الجانبين لعمل تعديلات لتغيير مساره مستعينين باستشارى عالمى، وما إن وصلنا للمرحلة النهائية على بدء التنفيذ حتى اجتاح العالم كله فيروس كورونا ليؤجل المشروع لأجل غير مسمى.

 
فيروس كورونا وتوقف الملاحة 
قالت المهندسة صباحي مشالي، رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن توقف حركة النقل الجوي والبحري، السبب فى تأجيل الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، لافتة إلى أن مصر والسعودية اتفقتا بالفعل على كل التفاصيل الفنية والمادية للمشروع.


وأضافت "مشالي" فى تصريح لـ "صدى البلد" أنه كان من المقرر أن تقوم سفينة إيطالية في مارس الماضي بعمل مسح للمنطقة الواقعة في البحر الأحمر بين البلدين، ولكن هذا لم يحدث باسم الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها جميع الدول لمواجهة انتشار فيروس كورونا.


وذكرت "مشالي"، فى تصريحات سابقة، أن بدء الربط الكهربائي بين مصر والمملكة العربية السعودية، كان سيتم منتصف يونيو الجارى، وسيتم توقيع ثلاثة عقود بين الطرفين تتمثل في عقد محطات التحويل، وعقد الكابل البحري، وعقد الخطوط الهوائية بين الجانبين.


اقرأ أيضا


مشروع نيوم 
 أما عن العقبة الثانية، فكانت فى  تقاطع مشروع طريق نيوم مع مسار الخط الكهربائى، حيث أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في أكتوبر 2017 خطة إنشاء منطقة نيوم، والتي تمتد بين 3 دول، السعودية، مصر، والأردن، باستثمارات نحو 500 مليار دولار، وتقع المنطقة شمال غرب المملكة على مساحة 26.5 ألف كيلومتر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، بطول 468 كيلومترًا، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2500 متر، وسيركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة، على أن تنتهي مرحلته الأولى في 2025، وهو ما يعطل تنفيذ المشروع.


حتى  تسلمت شركة النقل المسار الجديد لمشروع الربط الكهربائي مع السعودية فى أبريل من العام الماضى، بعد تعديل المسار الذى كان مقررا بسبب مشروع نيوم، وذكرت "مشالى" وقتها أن استشاري عالمي يتولى الدراسات، بعد تعديل مسارات خطوط الكهرباء ونقطة هبوط الكابلات بعد تغييرها بسبب مشروع نيوم، ما يستوجب عمل بعض الإجراءات الفنية التي يجب اتخاذها أولًا.


اقرأ أيضا:


وأكد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، فى تصريحات سابقة لـ"صدى البلد"، أن خط الربط الكهربائي بين مصر والسعودية بقدرة 3 آلاف ميجا وات قائم ولا توجد أى نية لإلغائه من قبل الجانبين.


وقال إن مشروع الربط الكهربائى مع السعودية سيخدم خطوط الربط الكهربائى مع دول أوروبا، بل سيخدم أيضا خط الربط الكهربائى بين مصر وقبرص، مشيرا إلى أن مصر ستكون بمثابة ممر لنقل الكهرباء لدول العالم من خلال مشروعات الربط الكهربائى.


أحداث سياسية 
أما عن العقبة الأولى فكانت فى الوقت الطويل منذ بدء الإعلان عن المشروع وحتى الآن، فكانت مصر والسعودية قد أعلنتاعن مشروع الربط الكهربائي في 2010، ولكن نظرًا إلى الأحداث السياسية تم تأجيل المشروع لأكثر من مرة.


وفى عام 2014، استكملت مصر مفاوضات مع السعودية لتنفيذ المشروع، وطرحت المناقصات الخاصة بالخطوط والكابلات والمحولات، وذلك بدعم من القيادة السياسية فى البلدين، باستثمارات تصل لنحو 1.6 مليار دولار، نصيب الجانب السعودى منها مليار دولار، وتتحمل كل دولة قيمة الأعمال التي تتم على أراضيها، ويهدف المشروع لتبادل 3000 ميجاوات، حسب أوقات الذروة في كلا البلدين، وخطط مصر للربط الكهربائي تشمل نقل ما يصل إلى 8 جيجا وات كهرباء إلى دول الخليج، و10 ميجاوات إلى أوروبا.