حزب سوداني يرحب بإعلان الحكومة جاهزيتها للتفاوض مع "قطاع الشمال"

وصف رئيس حزب "المؤتمر" السوداني إبراهيم الشيخ إعلان الحكومة الاستعداد للتفاوض مع (قطاع الشمال) ، بعودة الوعي والخطوة المتقدمة نحو تحقيق السلام في البلاد.
جاء ذلك في تصريح الشيخ لصحيفة "المجهر" الصادرة بالخرطوم اليوم الجمعة،على خلفية تصريحات وزير الدفاع السوداني عبد الرحيم حسين مؤخرا حول جاهزيتهم للحوار مع "قطاع الشمال" على أساس اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان المدرج في الاتفاقية .
وقال رئيس حزب "المؤتمر" إن استقرار العلاقات بين دولتي السودان وجنوب السودان وضمان انسياب بترول الجنوب عبر الشمال لموانىء التصدير ، رهين بتحقيق السلام في المنطقتين "جنوب كردفان والنيل الأزرق"،وجبال النوبة بصفة خاصة .
ونبه المتحدث إلى أن أي عائدات متوقعة من النفط أو التعدين ستوجه للحرب حال استمرار الحرب في المنطقتين ، ولن يكون لها تأثير على حياة الشعب السوداني.
يذكر أن مسمى "قطاع الشمال" يضم مجموعة المقاتلين بالفرقتين التاسعة والعاشرة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ، ويرتبطون أساسا بحكومة جنوب السودان ، وظلت الخرطوم تتهم جوبا بإيوائهم ودعمهم بالسلاح لتنفيذ عملياتهم بالمنطقتين ، وأعاق هذا الارتباط تنفيذ اتفاقات التعاون المشتركة بين دولتي السودان.
وظل موقف الخرطوم ثابتا بعدم التفاوض مع هذا القطاع مادام مرتبطا بحكومة الجنوب، إلى أن تم توقيع الاتفاق الأخير بين الخرطوم وجوبا بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا الذي تضمن - بين بنود أخرى للترتيبات الأمنية - إنشاء آلية للمراقبة تختص بالنظر في الشكاوى الخاصة بدعم وإيواء الحركات المسلحة داخل وخارج المنطقة منزوعة السلاح على جانبي الحدود، والتي اتفق البلدان عليها.
ويعني الاتفاق على إنشاء هذه الآلية - ضمنيا - فك الارتباط بين حكومة الجنوب وهاتين الفرقتين ، ومن ثم أعلنت الخرطوم إمكانية التفاوض مع هذا القطاع على أساس اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ، المدرج في الاتفاقية.