الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حسن الظن بالله.. الإفتاء تحذر من التشاؤم من المرض والأيام والسنين والأوقات

الإفتاء تحذر من التشاؤم
الإفتاء تحذر من التشاؤم من المرض والأيام والسنين والأوقات

"هل يجوز للإنسان أن يصدق أو يعتقد أن يتشاءم أو يتوهم أن يصيبه مرض أو موت أو غيره من الأعداد، أو من السنين، أو من الشهور، أو من الأيام، أو من الأوقات.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.


قالت دار الإفتاء المصرية، في فتوى لها، إنه لا يجوز شرعًا التشاؤم بالأرقام والأيام وغيرها؛ لأن الأمور تجري بأسبابها التي قدَّرها الله تعالى، ولا ارتباط لهذه الأشياء بخيرٍ يناله الإنسان أو شرٍّ يصيبه.


وأوضحت الدار، أنه على المسلم أن يحسن الظن؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا عَدْوَى وَلَا طِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ الصَّالِحُ» رواه البخاري.


حذر الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، من التشاؤم من الأيام لأن هذا حرام، مضيفا: "مينفعش تقول يا ساتر النهارده الثلاثاء، يوم أسود وحش".


وأضاف عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc": "تلاقى يقولك ده فى ساعة فى يوم الجمعة نحس، ويقولك هو يوم أسود من أوله"، مستشهدا بالحديث القدسى: "لا تسبوا الدهر فأنا الدهر" .


وأكد الشيخ فيصل بن جميل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، أن من أمثلة المفاهيم المصححة ما جاء عنه صلى اللَّه عليه وسلم أنه قال «لاعَدْوَى وَلاطِيَرَةَ وَيُعْجِبُنِي الْفَأْلُ قَالُوا وَمَا الْفَأْلُ؟ قَالَ كَلِمَةٌ طَيِّبَةٌ» قوله «لا عدوى» على الوجه الذي يعتقده أهل الجاهلية من إضافة الفعل إلى غير الله تعالى، وأن هذه الأمور تُعدي بطبعها وتنتقل بذاتها فجاء الشرع بإبطال هذا المعتقد وبين أن العدوى إذا انتقلت كان ذلك بقَدَر الله، لا بتأثير المرض ذاتِه.


وأضاف فى خطبة جمعة سابقة له، أن التطير هو التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم وهو مذموم كله لا يخرج من ذلك شيء والمؤمن شأنه أن يتفاءل لا أن يتشاءم تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقال الحَليمي رحمه الله: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى.


وتابع: "من الأمثلة أيضا قوله صلى الله عليه وسلم «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته لا يتم ركوعها ولاسجودها ولا خشوعها» فبين النبي صلى الله عليه وسلم فيه حقيقة السرقة، بأن يصلي العبد ولكنه لا يطمئن في صلاته فيخلَّ بالركوع والسجود، ولا يحصلَ له الخشوع الذي هو روح الصلاة، فيخرجَ من صلاته وجوارحُه لم تتأثر".


وأوضح أن من الأمثلة كذلك قوله صلى الله عليه وسلم: -أعجز الناس من عجز عن الدعاء»  فإنه لا يترك دعاءَ الله ومسألتَه إلا أعجزُ الناس إذ لا مشقة فيه ولا كلفة وهو عبادة محبوبة لله تعالى إن هذا التقرير النبوي الجامع هو عكس ما يعتقده بعضُ الجهالِ المستكبرين، أن الدعاء هو سلاح الضعفاء أو حيلة العاجز والمهزوم أو أنه سلبية وضعف يلجأ إليها الكسالى الذين لا يبذلون وسعهم لبلوغ أمانيهم.