EN 
واقعة غريبة قليلا ما تسمعها، لوهلة تشعر أنها قصة درامية شهدتها قرية كفر مصيلحة التابعة لمحافظة المنوفية، حيث كانت الحياة تسير بالقرية الهادئة كبقية أيامها في سكون وهدوء.
هذا الهدوء تحول لحالة من الذعر والفزع بعد سماع خبر وفاة الدكتور محمد السرسي قبل أسبوع تقريبا، فهو أحد أبناء القرية المخلصين ومستشار محافظ المنوفية السابق.
تردد الخبر سريعا على ألسنة أبناء القرية، وفي هذا التوقيت كان محمد السرسي خارج القرية وكانت تفاصيل الخبر قد تم التوصل إليها من صفحته الشخصية على "فيسبوك" الذي أذاعت خبر وفاته في حادث تصادم.
وتجمع أبناء القرية وشبابها للتوصل لصحة الخبر من عدمه، وبدأت الهواتف جميعها تتجه للرن على هاتف السرسي وعلى أصدقائه للتوصل لصحة الخبر من عدمه، حتى فوجئ الجميع بشخص يعلو بصوته ليخبرهم بعدم صحة الخبر المشاع، وأن الصفحة الشخصية للدكتور السرسي كانت قد سرقت وكتب شخص ما هذا الخبر وتم استعادة الصفحة مرة أخرى، وتم تكذيب الخبر وبدأت الهواتف تنهال على محمد السرسي من جميع أبناء القرية للاطمئنان عليه حتى عاد إلى قريته في آخر النهار ليقابله رفاقه وأحبابه بالأحضان وينتهي اليوم وهو في وسط أسرته وأهله.
وعلق السرسي قائلا: "حسبي الله ونعم الوكيل فيمن أثار الخوف والرعب في أسرتي بإشاعة خبر وفاتي"، مؤكدا أنه سوف يؤمن هاتفه بطريقة أقوى لمنع اختراق حسابه مرة أخرى.
ولكن القدر كان قد سطر بوفاته بعد أسبوع من إشاعة وفاته، ففي الخامسة فجرا كان السرسي عائدا من عمله بالقاهرة وصدمته مقطورة على الطريق لتنهي حياته داخل سيارته الخاصة التي حطمت تماما من شدة الصدمة ليتحقق خبر إشاعة وفاته وتصبح حقيقة لتعيش قريته حالة من الحزن الشديد على وفاة خيرة شبابها.
