EN 
قال الدكتور أحمد سليمان، خبير المياه السودانى: إن هناك حلول كثيرة جدا للطاقة دون الحاجة لبناء السدود، مشيرا إلى أنه وفقا للمعايير الدولية فى إقامة السدود بالعالم تقوم بتنسيق كامل بين الدول إذا كانت فى التصميم أو التخزين، مؤكدا أن هناك تعنت أثيوبي فى ملء خزان سد النهضة منذ البداية.
وأضاف "سليمان" خلال لقاء خاص عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن سد النهضة به فرض من الهيمنة على جزء كبير مشترك من الدولة الأثيوبية والدول الأخرى إذا كانت السودان أو مصر، موضحا أن التنسيق بالمياه المشتركة يجب أن يكون به محاصصة هندسية وفى التجسيم العادل فى المياه أو حتى فى التنفيذ.
وأكد أن أثيوبيا قبل 12 إلى 15 عام كانت تقوم بحرب جائحة مع دولة أريتريا والتى كانت تكون دولة منكوبة اقتصاديا، لافتا إلى أنه بعد الحرب بدأت أن تفكر التنمية وأشياء كثيرة جاذبة للإستثمار الخارجى وإلى أخره، منوها أنها تريد أن تستثمر فى الطاقة أكثر مما تريد احتياجها.
وأفاد أن أثيوبيا لم تصمم سد النهضة من أجل احتياجاتها، بل صممته للإستثمار البحت، متابعا أن أضرار ما يحدث من فيضانات أجل بكثير مما سيحدث بعد سد النهضة، حيث أن ذلك سيؤثر سلبا على كمية المياه التي تتدفق على السودان والتى تحرك من الأساس خزاناتها.
وأشار إلى أن الإنخفاض فى منسوب المياه يقلل من الرقعة الزراعية بكمية كبيرة جدا فى السودان، لأن الرى بها يكاد تكون بتقنيات بسيطة على ضفاف النيل، حيث أن إنخفاض المنسوب معناه إيجاد ماتورات أو ما يسمى برافعات المياه، مما يكلف الكثير عليها.
وتابع أن هناك مناطق كثيرة جدا تعتمد على نسبة الطمى، التى تزيد من خصوبة المياه، مشيرا إلى أن حجز سد النهضة له سيقلل من خصوبة الأرض فى السودان، حيث انه سيقلل نسبة الطمى أو الطوب الأحمر إلى 60%.
