EN 
قال محمد سامح عمرو، رئيس قسم القانون الدولي بجامعة القاهرة، إن مصر خاضت كل الطرق الدبلوماسية والسياسية، من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل موضوعات ملء وتشغيل سد النهضة، التي انتهت باستمرار تعنت الجانب الإثيوبي في عدم التوصل إلى اتفاق واضح مع مصر والسودان.
وأوضح محمد سامح، خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "مساء dmc"، المذاع على قناة "dmc"، أن إثيوبيا تدعي دائما أمام الإعلام الدولي والمحافل الدولية أنها حريصة على مصالح مصر والسودان، وأنها حريصة على التوصل إلى اتفاق، ولكن في حقيقة الأمر أن كل هذه الادعاءات جوفاء.
وتابع: أن من يشارك في المفاوضات يرى بشكل مباشر وضوح رغبة من الجانب الإثيوبي من أجل عدم الاتفاق، موضحا أن هذا الأمر كان واضحا خاصة خلال ال6 أشهر الماضية عندما وجدت إثيوبيا أن مصر تضغط بكل الطرق من أجل الوصول إلى اتفاقية.
وأضاف أن مصر طلبت وجود وسيط أجنبي، ورفعت القضية إلى جامعة الدول العربية، كما أن مصر أرسلت رسالة هادئة إلى مجلس الأمن في شهر مايو، متابعا: بعد كل هذه المفاوضات الدبلوماسية المصرية كنا نأمل أن تتعاون إثيوبيا من أجل وجود اتفاق، ولكن إثيوبيا لا ترغب في التوصل إلى أي اتفاق بأي شكل.
وأشار إلى أن مصر رغبت في وجود مراقبين من الاتحاد الأوروبي ورئيس الاتحاد الإفريقي إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لمراقبة المفاوضات بين الدول الثلاث، لافتا إلى أن مشروع الاتفاق التي تقدمت به إثيوبيا إلى مصر والسودان يوضح أن إثيوبيا تريد فرض أمر واقع عليهم.
ولفت إلى أن مجلس الأمن هو الجهاز الرئيسي المسئول عن حفظ السلم والأمن الدولي، وبالتالي لا يوجد هناك منصة أخرى يمكن اللجوء اليها لعرض الشكوى بعدما استنفدت مصر كل سبل التفاوض بشكل مباشر، متابعا أن مجلس الامن هو الكارت الثاني في الخطة الدبلوماسية المصرية.
