هاجم عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية الرئيس التونسي قيس سعيد في شوارع باريس صباح اليوم الأربعاء.
وقال عدد من نشطاء السوشيال ميديا إن ذلك يعود لتصريحاته ضد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس بعد أن وافق على اتهامات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لخليفتهم.
عاااااااااااااااااجل
— أشرف السعد (@ashraaf_alsaad) June 24, 2020
الرئيس التونسي قيس سعيد بيتخانق مع #الاخوان فى شوارع باريس اليوم عندما هجموا عليه بسبب تصريحاته ضد #اردوغان امس ووافق على اتهام ماكرون ان #اردوغان رئيس عصابة pic.twitter.com/iNxfpYfKxT
وأثار الرئيس التونسي قيس سعيد غضبًا لدى جماعة الإخوان في تونس وليبيا بعد أن أعلن موقفه بشأن الأزمة الليبية وحكومة الوفاق برئاسة فايز السرّاج، والمدعومة من تركيا، وذلك خلال الزيارة الأوروبية الأولى التي يجريها سعيّد منذ توليّه رئاسة تونس في أكتوبر الماضي.وسبق لباريس أن حذرت من التمدد التركي تجاه بلدان المغرب العربي، واعتبرت ذلك بمثابة "تهديد استراتيجي" للمصالح الفرنسية والأوروبية. كذلك، فإن هناك تخوفات من أن يُستنسخ في ليبيا "النموذج السوري"، أي تقاسم مناطق النفوذ بين تركيا وروسيا.وتتفق تونس مع باريس على أهمية وقف إطلاق النار في ليبيا، وخروج القوى الأجنبية، والسعي لحل سياسي يضم الجميع، لكن ما أثار غضب حكومة الوفاق الليبية من تصريحات قيّس سعيّد هو قوله إن هذه الحكومة لن تستمر شرعيتها طويلاً.وقال رئيس تونس إن السلطة القائمة في طرابلس تقوم على شرعية دولية ولكن هذه الشرعية الدولية لا يمكن أن تستمر وهي "شرعية مؤقتة ويجب أن تحل محلها شرعية جديدة"، وفق تعبيره.وأضاف سعيّد "يجب أن تقوم شرعية تنبع من إرادة الشعب الليبي.. نفترق دائمًا في كلمات الحقوق بين الشرعية والمشروعية وهما مفهومان مختلفان.. المشروعية يجب أن تكون مصدر الشرعية والفرق واضح هو أن يتم تنظيم الوضع في دستور مؤقت أو في تنظيم مؤقت".وأكد سعيّد خلال مؤتمر صحفي بقصر الإليزيه بباريس، على هامش لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن تونس من بين أكثر المتضررين من الوضع في ليبيا.وأشار في هذا الإطار إلى أنه اجتمع بعدد من القبائل الليبية "قُرابة الـ35"، متابعًا "قلت لماذا لا تضع هذه القبائل أو زعماؤها دستورًا مؤقتًا على غرار الدستور الذي تم وضعه في أفغانستان سنة 2002 من قبل زعماء القبائل، وتكون مرحلة انتقالية ننتقل منها إلى ما يقرره الليبيون أنفسهم دون تدخل خارجي".وفي مقابلة له مع شبكة "فرانس 24"؛ شدد الرئيس التونسي على أن التدخلات الخارجية تفاقم النزاع، مؤكدًا أن "تقسيم ليبيا مرفوض"، مضيفًا أنه "قد يؤدي إلى تقسيم دول أخرى وهذا خطر على تونس والجزائر".وقال سعيّد: "أعمل باستمرار على التنسيق مع الجانب الجزائري حتى يكون لنا موقف واحد"، وأضاف "يمكن أن يكون لنا موقف مغاربي مشترك بشأن ليبيا. المبادرة يمكن أن تكون صادرة عن دول المغرب العربي لأنها المعنية بالأساس".